وزير الخارجية البريطاني: يجب أن نضع أوكرانيا في أقوى موقف ممكن وإلا سيعود بوتين ويطالب بالمزيد
تقع مدينة كوباني، أو "عين العرب" كما تُعرف في الأوساط العربية، في شمال سوريا، على بعد 130 كيلومترًا شمال شرق حلب، بمحاذاة الحدود السورية التركية، ويبعد عنها نهر الفرات حوالي 30 كيلومترًا إلى الغرب.
تحمل المدينة اسمين يعكسان تنوعها الثقافي، إذ يطلق عليها الأكراد "كوباني"، بينما تعرف عربيًّا بـ"عين العرب".
تأسست كوباني في أوائل القرن العشرين، مع إنشاء محطة سكة حديد ضمن مشروع خط سكة حديد بغداد.
وخلال عام 1915، استقر في المدينة العديد من العائلات الأرمنية التي هجّرت من موطنها، كما انضم إليها أكراد من المناطق المجاورة، ما ساهم في تكوين نسيج اجتماعي متنوع.
في إحصاء عام 2004، بلغ عدد سكان المدينة حوالي 45 ألف نسمة، غالبيتهم من الأكراد، مع وجود أقليات عربية، وتركمانية، وأرمنية.
برزت كوباني إلى المشهد العالمي خلال عامي 2014 و2015، عندما تعرضت لحصار شديد من تنظيم "داعش"، الذي تمكن من السيطرة على أجزاء من المدينة، ما أشعل معارك شرسة بين التنظيم والمقاتلين الأكراد المدافعين عنها.
في أكتوبر 2014، ساهم دعم قوات التحالف الدولي والبيشمركة الكردية في كسر الحصار جزئيًّا من خلال تقديم الإمدادات والذخائر.
بحلول يناير 2015، نجحت القوات الكردية في طرد تنظيم داعش بالكامل من المدينة، لكن المعاناة لم تنتهِ، إذ شهدت كوباني في يونيو من العام ذاته هجومًا جديدًا شنه التنظيم، ما أدى إلى ارتكاب مجازر مروعة بحق السكان المدنيين.
أصبحت كوباني جزءًا من إقليم الفرات التابع للإدارة الذاتية الكردية في شمال سوريا، ومع سقوط النظام عاد اسمها مجددًا لتسيّد المشهد، في ظل المحاولات التركية لفرض سيطرتها عليها عن طريق الفصائل الموالية لأنقرة.
