البيت الأبيض: ترامب منفتح على اتفاق مع الصين

logo
العالم العربي

ما دلالات تعزيزات قوات "التحالف" في شمال وشرق سوريا؟

ما دلالات تعزيزات قوات "التحالف" في شمال وشرق سوريا؟
مناورة للتحالف وقسد في سورياالمصدر: أ ف ب-أرشيفية
29 يناير 2025، 6:29 ص

حدد خبراء في العلاقات الدولية والشأن السوري مجموعة من الدلالات لاستقدام قوات التحالف الدولي في شمال وشرق سوريا تعزيزات عسكرية ولوجستية في جنوب الحسكة، ضمن عملية ترسيخ قواعد التحالف في هذه المنطقة.

أخبار ذات علاقة

التحالف الدولي و قسد يجريان تدريبات عسكرية بريف دير الزور

وأوضحوا في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن هذه التعزيزات تؤكد بقاء التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، لحماية مصالحها الاستراتيجية والاقتصادية والنفطية هناك، والعمل على مواجهة تنظيم داعش، بعد أن ظهر في عدة مشاهد مؤخرا، وسط مخاوف من عودته للحياة مرة أخرى، فضلا عن إرساء التعاون القائم مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد".

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال مؤخرا إن قوات التحالف الدولي استقدمت تعزيزات عسكرية ولوجستية وطبية على متن طائرة شحن إلى قاعدتها في الشدادي جنوب الحسكة في سوريا، مؤكدا أن قوات التحالف الدولي تواصل تعزيز قواعدها المنتشرة في مناطق شمال وشرق سوريا.

3 رسائل

ويقول الكاتب والباحث السياسي السوري إبراهيم مراد، إن التحالف الدولي بقيادة أمريكا، يوجه 3 رسائل من خلال استقدام هذه التعزيزات.

وأوضح أن الرسالة الأولى موجهة إلى المستوى المحلي في شمال شرق سوريا ومكونات هذه المناطق، بالبقاء وعدم تركهم بمفردهم في ظل المتغيرات الأخيرة، واستمرار التعاون على ضمان استقرار هذه المنطقة التي تهم دول التحالف بشكل كبير.

 وبحسب مراد فإن الرسالة الثانية للتعزيزات في هذا الصدد، موجهة إلى الإدارة السورية الجديدة بأن ملف محاربة تنظيم داعش، وضمان استقرار هذه المنطقة، لا يمكن تسليمه لسلطة الحكم في دمشق في الوقت الحالي.

وبين أن ذلك يعود لأهمية هذا الملف في ظل ما يظهر في الفترة الأخيرة من محاولات وتحركات في مناطق بسوريا، توحي بإحياء داعش ومحاولات عودة التنظيم، الذي تأسس من أجله هذا التحالف، وما يترتب على ذلك من فوضى تزعزع أمن الشرق الأوسط وتزيد حالة عدم الاستقرار في سوريا، فضلا عن أعمال انتقامية من التنظيم، في حال العودة على الاتجاهات كافة.

 وأضاف مراد أن التعزيزات تحمل رسالة أيضا إلى أنقرة، مفادها أن التحالف حاضر من جهة في مواجهة هجمات بعض الفصائل السورية المدعومة من الجانب التركي تجاه هذه المناطق، وفي الوقت نفسه، العمل على إجراء محادثات بين إدارة منطقة شمال وشرق سوريا والحكومة التركية، لاستقرار الجهات الحدودية والمناطق المتاخمة.

ولفت مراد إلى أن التحالف، في ظل رصد نشاط لعناصر محسوبة على داعش، يعمل على وأد ذلك مبكرا وعدم استغلال هذه العناصر بالسعي إلى إرباك بعض المناطق، في حال تمركزه مجددا.

الاعتماد على "قسد"

وترى الباحثة في العلاقات الدولية، جيسيكا راضي، أن قوات التحالف الدولي تؤكد من خلال هذه التعزيزات مدى الاعتماد على التعاون مع قوات سوريا الديمقراطية، وأنها ستستمر في هذا الاتجاه؛ لأن جانبا كبيرا من هذه الإمدادات يعود بشكل غير مباشر على قسد، في آثار وجودها وسيطرتها على هذه المناطق.

وأوضحت راضي أن هذه التعزيزات تعلن أن هناك مخاطر من عودة تنظيم داعش، في ظل التحركات التي ظهرت واضحة على عدة مستويات لفرق تابعة للتنظيم من خلال مجموعات تسير على أفكاره.

وأكدت أنه بالدرجة الأولى سيكون الاعتماد على "قسد" في المواجهة التي ظهر نجاحها وكان لها الدور في القضاء على التنظيم.

أخبار ذات علاقة

233 آلية و14 طائرة شحن.. ماذا يعد التحالف الدولي في سوريا؟

وذكرت راضي أن هناك مصالح لدول التحالف بقيادة الولايات المتحدة في هذه المنطقة، وأنه مهما كانت المتغيرات في سوريا وظهر لاعبون جدد، فإن التحالف سيظل معتمدا على قسد ويستشعر فيها الثقة، سواء في مواجهة داعش أو أي تنظيمات متطرفة بناء على ما جرى سابقا.

وأشارت إلى أن ذلك يأتي أيضا في إطار التفاهم الخاص بحماية مصالح لواشنطن ودول في التحالف في شمال شرق سوريا، سواء كانت مصالح استراتيجية أو اقتصادية، في إشارة لمخزونات الطاقة هناك.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC