الأمم المتحدة: ضحايا 36 غارة إسرائيلية في غزة كانوا "من النساء والأطفال حصرا"

logo
العالم العربي

خاص- تجارة الأسلحة في لبنان تزدهر على وقع الحرب

خاص- تجارة الأسلحة في لبنان تزدهر على وقع الحرب
انتشار الأسلحة في لبنانالمصدر: أرشيف ا ف ب
18 نوفمبر 2024، 11:44 ص

أنعشت الحرب على لبنان تجارة الأسلحة في البلد الذي يعاني اقتصاديا منذ سنوات، وأسهمت ظروفه الأمنية والاجتماعية في زيادة اقتنائها من قبل المواطنين.

وكشفت مصادر "إرم نيوز" تفاصيل هذه التجارة وأسباب ازدهارها خلال الأوضاع الحالية التي يمر بها لبنان، وكشفت مناطق انتشارها وأسعار الأسلحة وحركة العرض والطلب.

 


وأكد العقيد في الجيش اللبناني جميل أبو حمدان ازدهار تجارة الأسلحة في الوقت الحالي في لبنان، وأعادها إلى تردي الأوضاع الأمنية بسبب الحرب الدائرة وانتشار عمليات السرقة والتعدي على الأفراد والأملاك الخاصة.

وأشار  أبو حمدان إلى انتشار ظاهرة توقيف السيارات من قبل ملثمين بهدف السرقة، ويشكل السلاح الفردي عامل أمان للدفاع عن النفس في الحالات المشابهة.

 

وأضاف لـ"إرم نيوز" أن حركة النزوح الكبيرة والسريعة أسهمت أيضا في ازدهار هذه التجارة أيضا، فغالبية النازحين يعانون من الضائقة المالية ولا مصدر للدخل لهم، فلجأوا إلى بيع أسلحتهم الفردية لتأمين حاجيات عائلاتهم".

وتابع: "أدى ذلك إلى زيادة في المعروض فانخفضت الأسعار بشكل لافت فرشاش الكلاشينكوف الروسية انخفضت من ألف دولار إلى 650 دولارا والمسدسات من الفئة الأولى انخفضت من 2000 دولار إلى 1500 أو أقل أحيانا، حتى أسلحة الصيد انخفض سعرها إلى نصف قيمتها تقريبا".

أخبار ذات علاقة

الأسلحة تنتشر في البيوت اللبنانية

 


ولفت إلى أن "تجارة الأسلحة في لبنان تراجعت بعد الحرب الأهلية وعادت إلى الواجهة منذ العام 2019 مع تردي الأوضاع الاقتصادية والأمنية، ولفت إلى انفلات المعابر الحدودية وتنشيط المعابر غير الشرعية مع سوريا أدى إلى تدفق كميات كبيرة من الأسلحة وقام عدد من التجار باستيراد أسلحة تركية وإيرانية؛ لأنها أرخص من مثيلاتها الروسية والغربية.

و"كانت هذه التجارة تنشط سابقا في مناطق البقاع والشمال والضاحية الجنوبية، لكن اليوم وبعد النزوح تنشط في الشمال وبعض مناطق الجبل وبيروت".

 

6c3d4b69-29df-4bae-851b-e53b6b9b7590

 

بدورها، الدكتورة باسمة خداج الباحثة في الشؤون الاجتماعية، قالت إن "مسألة اقتناء السلاح لدى المواطن اللبناني لها جذور تاريخية تعود إلى العام 1600 تقريبا.

وأضافت خداج: "كان ضروريا بأن يمتلك كل رجل سلاحه المتمثل وقتها بالسيف والسكين ليكون على جاهزية عندما تتم الدعوة إلى التجمع والدفاع عن الإمارة، وتطور الأمر مع الوقت لتحل المسدسات والبنادق مكان الأسلحة البيضاء، وحتى لدى قيام دولة لبنان الكبير وبعدها الجمهورية اللبنانية ظل هذا التقليد موجودا".

أخبار ذات علاقة

منازل النازحين في "قبضة اللصوص".. خطة شاملة لتأمين الشارع اللبناني

 


وذكرت لـ"إرم نيوز" أن "الحروب الداخلية التي عصفت بلبنان على مدار التاريخ عززت هذه العادة مما أدى إلى وجودها حاليا، حيث لا يخلو منزل في لبنان من سلاح واحد على الأقل، إذ تشير بعض الإحصاءات إلى وجود حوالي مليوني قطعة سلاح بين أيدي المدنيين وغالبيتها غير مرخصة من قبل الجيش اللبناني".


وبالإضافة إلى عادة الاقتناء تقول خداج إنه توجد أسباب أخرى، منها ما يتعلق بالاستعراض واقتناء الأسلحة الثمينة والمميزة، ومنها ما يتعلق بتأمين الحماية الشخصية.

ولفتت إلى أن الشباب في المناطق الفقيرة خاصة في شمال لبنان يلجؤون إلى اقتناء الأسلحة الفردية بهدف الدفاع عن النفس إذ تنتشر في هذه الأحياء الصدامات اليومية وهو ما يؤدي إلى سقوط ضحايا بغالبية الأحيان كون هذه الفئة بين الخامسة عشر والعشرين من العمر وهي فئة عمرية تمثل مرحلة الطيش وعدم تقدير العواقب الناتجة عن التسرع باستعمال السلاح .

 

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC