زيلينسكي يدعو إلى "ضغط قوي" على روسيا لإنهاء الحرب بعد الضربة على سومي

logo
العالم العربي

حماس تجند مقاتلين جددا.. هل تستطيع الحركة إعادة تأهيل نفسها؟

حماس تجند مقاتلين جددا.. هل تستطيع الحركة إعادة تأهيل نفسها؟
عناصر من حركة حماسالمصدر: (أ ف ب)
03 يناير 2025، 12:44 م

تواجه حركة حماس مهمة معقدة فيما يتعلق بإعادة تأهيل نفسها على المستويين السياسي والعسكري، وذلك بعد الخسائر في صفوف قياداتها وعناصرها، وفق ما يرى خبراء ومختصون في الشأن العسكري.

ويأتي ذلك، بالرغم من تجنيد الحركة لمقاتلين جدد في صفوفها، حيث أشارت تقارير عبرية، إلى أن "حماس تعود عسكريًا بقوة لقطاع غزة من خلال تجنيد قوات جديدة"، مبينًة أن معدلات تجنيد المقاتلين الجدد يتجاوز معدل تحييد وتقليص القوة المقاتلة.

مقاتلون جدد

وقال تقرير للقناة 12 العبرية، إن "تعداد حماس يصل إلى ما بين 20 و23 ألف مقاتل، بالتعاون مع قوات من حركة الجهاد الإسلامي"، لافتًا إلى أن 9 آلاف مقاتل منظم ينشطون في جميع أنحاء القطاع، نصفهم بالفرقة الشمالية والنصف الآخر بالجنوبية.

وأوضح التقرير أنه "بالإضافة إلى هؤلاء، هناك ما بين 7000 إلى 10000 مقاتل إضافي منتشرون في جميع أنحاء قطاع غزة، ولا يعملون بطريقة منظمة"، متابعًا "حماس تستخدم المساعدات الإنسانية والمال لتجنيد المقاتلين الجدد".

وفي تقرير سابق لصحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، فإن "حماس حققت عودة كبيرة في قطاع غزة، من خلال تجنيد عناصر جديدة"، مبينًا أن الحركة جندت حوالي 12 ألف مقاتل جديد، وهو عدد تنظر إليه إسرائيل بخطورة.

نجاح محدود

وقال المختص بالشأن العسكري، يوسف الشرقاوي، إنه "بالرغم من مساعي حماس المستمرة لإعادة تأهيل نفسها والتقليل من الخسائر التي تتعرض لها بسبب الحرب المتواصلة على القطاع؛ إلا أنها لم تنجح حتى اللحظة في تعويض تلك الخسائر".

وأوضح الشرقاوي، لـ"إرم نيوز"، أن "أي نجاح في تجنيد مقاتلين جدد يبقى محدودًا خاصة وأن الحركة لم تتمكن من تعويض الخسائر في قدراتها العسكرية، وفي كبار القادة العسكريين والسياسيين الذين خسرتهم على مدار الأشهر الماضية".

وأشار إلى أن حماس تحتاج لتهدئة طويلة الأمد لترميم قدراتها العسكرية من الناحيتين البشرية والمعدات، خاصة وأنها فقدت في هذه الحرب ما تمكنت من إعداده على مدار السنوات الماضية، لافتًا إلى أن استمرار القتال لا يوفر لها الأرضية الملائمة لترميم قدراتها.

وأضاف "بتقديري من يتم تجنيدهم في الوقت الحالي توكل لهم مهام بسيطة للغاية، خاصة وأنهم غير مدربين ولا يمتلكون القدرة على الدخول في معارك ومواجهات مباشرة مع الجيش الإسرائيلي"، مؤكدًا أن حماس تواصل تجنيدهم لتعويض النقص بصفوفها.

ثلاثة عوامل

ويرى الخبير في الشأن العسكري، واصف عريقات، أن "حماس تحتاج إلى ثلاثة عوامل رئيسة من أجل إعادة تأهيل نفسها عسكريًا"، مبينًا أن العامل الأول يتمثل في تهدئة طويلة الأمد تبدأ خلالها جهود استعادة قدراتها العسكرية.

وأوضح عريقات، لـ"إرم نيوز"، أن "العامل الثاني يتمثل في إجراء مشاورات داخلية سريعة لاختيار قادة جدد بدلًا من الذين اغتالتهم إسرائيل، وتحييد القادة الحاليين والذي يعتبرون المسؤولين عن هجمات السابع من أكتوبر".

والعامل الثالث، وفق المحلل العسكري، يتمثل في ضمان حماس بقاء سيطرتها على قطاع غزة وعدم انهيار حكمها للقطاع، مؤكدًا أنه في حال لم تنجح الحركة في الحفاظ على الحكم فإن مهمة إعادة تأهيل قدراتها العسكرية ستكون صعبة للغاية.

وبين أنه "سيكون من الصعب على حماس في ظل الشروط التي تحاول إسرائيل فرضها إعادة ترميم قدراتها العسكرية وفق الإطار الذي كانت تعمل عليه خلال المواجهات السابقة، خاصة وأن أي تهدئة ستحرم الحركة من امتيازات متعلقة بالعمل العسكري".

أخبار ذات علاقة

السلطة الفلسطينية توقف بث "الجزيرة" وحماس تستنكر

 وختم قائلًا: "بتقديري من المبكر لأوانه الحكم على مستقبل حماس السياسي والعسكري دون وجود اتفاق واضح وشامل مع إسرائيل والأطراف الدولية والإقليمية"، مستطردًا "الحركة ستقدم تنازلات جوهرية للبدء بإعادة تأهيل نفسها".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC