إعلام حوثي: الطيران الأمريكي يستهدف بغارتين شمال محافظة عمران

logo
العالم العربي

إسرائيل تقدم عرضًا جديدًا لحماس

إسرائيل تقدم عرضًا جديدًا لحماس
صور للرهائن المحتجزين في غزةالمصدر: رويترز
25 أكتوبر 2024، 7:44 م

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن كبير المفاوضين الإسرائيليين لوقف إطلاق النار قدم عرضًا جديدًا لقادة حركة حماس، مفاده، "تمتعوا بمرور آمن إلى بلد آخر إذا ألقيتم أسلحتكم وأطلقتم سراح الرهائن".

وقال وسطاء عرب إن الاقتراح الذي قدمه رئيس المخابرات الإسرائيلية، ديفيد بارنيا، في اجتماع مع مسؤولين مصريين الأسبوع الماضي لكسر الجمود في المحادثات رفضته حركة حماس.

وقال خليل الحية، كبير مفاوضي حركة حماس لوقف إطلاق النار، إن العرض أظهر كيف أن إسرائيل لا تزال تسيء قراءة الحركة، وحذر من أنها قد تستمر في القتال لأشهر، إن لم يكن لسنوات، حسبما قال الوسطاء.

أخبار ذات علاقة

"ممر آمن مقابل الرهائن".. مقترح إسرائيلي جديد على طاولة السنوار

  حسابات مختلفة لحركة حماس

أما مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي للسياسة الخارجية، أوفير فالك، فقد ذكر أن بنيامين نتنياهو كرر "أننا على استعداد لمنحهم ممرًا آمنًا إذا ألقوا أسلحتهم وأطلقوا سراح الرهائن. وفي الوقت نفسه، سيتم مطاردة كل من سيؤذي الرهائن." إلا أن حركة حماس لم ترد على الطلب.

وقد تحدث مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون عن منح قادة حركة حماس ورجالهم ممرًا آمنًا كوسيلة لإنهاء الحرب منذ الأيام الأولى للصراع، بل وعرضوا على يحيى السنوار الخروج من غزة، غير أن زعيم حماس رفض العرض، الأمر الذي أدى إلى مقتله على يد القوات الإسرائيلية هذا الشهر.

وتعيد هذه الفكرة أصداء حرب إسرائيل على لبنان عام 1982، عندما سُمح لياسر عرفات وزملائه من المقاتلين الفلسطينيين بمغادرة بيروت إلى تونس.

لكن تبقى هناك حسابات مختلفة بالنسبة لحركة حماس عما كانت عليه بالنسبة لعرفات؛ فحماس تقاتل من أجل ما تعتقد أنه وطنها، بينما كان عرفات يهرب من قاعدة أجنبية إلى أخرى. ولحركة حماس جذور عميقة في مجتمع غزة، بينما كان الكثيرون في لبنان يرون في عرفات دخيلاً مزعجاً.

من جهة أخرى، أكد عرض إسرائيل توفير ممر آمن على الحاجة الملحة الجديدة للتوصل إلى اتفاق بعد وفاة السنوار، حيث أصبحت حركة حماس بلا زعيم، بينما حققت إسرائيل سلسلة من الانتصارات العسكرية.

أخبار ذات علاقة

ناقش "صفقة الرهائن".. "كواليس" اجتماع المخابرات المصرية و"الموساد"

طرح جديد للفكرة

ومن المرجح أن تُطرح الفكرة مرة أخرى يوم الأحد، عندما يخطط المسؤولون الأمريكيون والعرب والإسرائيليون للاجتماع في قطر لتجديد محادثات وقف إطلاق النار، وفقًا للوسطاء.

ويشكك المفاوضون في تحقيق انفراجة في المحادثات المقرر عقدها يوم الأحد في الدوحة. وتأتي هذه الجهود المتجددة في الوقت الذي تستعد فيه المنطقة للرد الإسرائيلي المحتمل على الهجوم الإيراني بالصواريخ الباليستية على الأراضي الإسرائيلية في وقت سابق من هذا الشهر، وسط مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى اندلاع حرب أوسع نطاقاً، على الرغم من أن توقيت أي تحرك إسرائيلي لا يزال غير واضح.

ومع ذلك، يعتقد الوسطاء العرب أن الاقتراح الذي تقدمت به مصر للتوصل إلى هدنة قصيرة الأجل قد يفتح نافذة للتوصل إلى اتفاق شامل، بعد أسابيع من الجمود. ومن المقرر أن يلتقي مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، ويليام بيرنز، برئيسي المخابرات في إسرائيل ومصر، وفقًا لوسطاء عرب مشاركين في هذه الجهود. ومن المتوقع أيضًا أن يجتمع مسؤولون مصريون وقطريون مع حركة حماس، التي يواصل مقاتلوها مواجهة القوات الإسرائيلية في غزة، والتي تتخذ قيادتها السياسية من الدوحة مقرًا لها.

ويأتي هذا التحرك الدبلوماسي المتجدد بعد أسبوع من الاجتماعات بين وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ومسؤولين إسرائيليين وعرب. وقد هُرع بلينكن إلى الشرق الأوسط في أعقاب مقتل السنوار. ثم التقى بلينكن يوم الجمعة في لندن مع رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، من بين آخرين.

وفي حين كانت مناقشات وقف إطلاق النار قد انهارت إلى حد كبير في الأشهر الأخيرة مع فشل إسرائيل وحركة حماس في الاتفاق على شروط لإنهاء القتال بشكل دائم، كان كبار المسؤولين الأمريكيين قد أقروا سراً بأنه لن يتم التوصل إلى اتفاق على الأرجح قبل نهاية ولاية الرئيس بايدن.

المقترح المصري

والآن، تقترح مصر وقف إطلاق النار على نطاق ضيق في محاولة لبناء زخم لاتفاق أكبر ينهي الحرب، وفقًا لوسطاء عرب مشاركين في المحادثات.

ويدعو الاقتراح المصري إلى إطلاق سراح خمسة رهائن تحتجزهم حركة حماس، مقابل وقف إطلاق النار لمدة تصل إلى أسبوعين وإمكانية إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وفقاً للوسطاء. مع إمكانية تمديد الاتفاق بعد ذلك. فقد أدى توقف القتال لمدة أسبوع في أواخر عام 2023 إلى إطلاق سراح الرهائن على نطاق واسع خلال الحرب.

وقال نتنياهو يوم الجمعة إنه يرحب باستعداد مصر للمضي قدمًا في صفقة للإفراج عن الرهائن، وقد أوعز إلى رئيس وكالة الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية "الموساد" بالسفر إلى الدوحة.

ويشكك المسؤولون الأمريكيون في إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قبل نهاية ولاية إدارة بايدن، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن حركة حماس بلا قائد حالياً بعد أن قتلت إسرائيل السنوار، حيث إن حركة حماس لم تتحرك لتعيين خليفة للسنوار على الفور، وبدلاً من ذلك وافقت على أن يتخذ مجلس من القادة داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها القرارات إلى أن يتم انتخاب قائد جديد، ربما العام المقبل، وفقًا لأشخاص مطلعين على الحركة.

وعلى الجانب الآخر، التقى بلينكن يوم الجمعة رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، ثم التقى لاحقًا بوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي. ثم التقى بوزير خارجية الإمارات العربية المتحدة، عبد الله بن زايد آل نهيان.

وخلال جلوسه مع بلينكن، اتهم الصفدي إسرائيل بممارسة "التطهير العرقي" في شمال غزة، وقال إن الحكومة الإسرائيلية "لا تصغي لأحد"، في توبيخ للجهود الأمريكية للتأثير على إسرائيل طوال فترة الحرب. وقال الصفدي: "نحن نقف حقًا على شفا حرب إقليمية الآن."ولم يرد مكتب نتنياهو على هذه التصريحات بعد.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات