"بديل قسري" وتحولات سياسية.. مقتل السنوار يعصف بحركة حماس

قالت صحيفة "الباييس" الإسبانية، إنه مع تزايد الضغوط الداخلية والخارجية وتراجع الدعم الشعبي لحركة "حماس"، بدأت تساؤلات تُثار حول مستقبل قيادتها واتجاهاتها السياسية، في وقت تشهد فيه استطلاعات الرأي انخفاضًا ملموسًا في تأييد الهجمات التي تقودها الحركة، مما يفتح الباب أمام احتمالات التحول السياسي داخلها.

وأفادت الصحيفة أن الخيارات أصبحت مفتوحة لاختيار ما وصفته بـ "بديل قسري" جديد لرئاسة حركة حماس، ويظهر خليل الحية كأحد الخلفاء المحتملين، رغم أن المستقبل لا يعتمد فقط على القيادة، وفق قولها.

وأضافت الصحيفة أنه للمرة الأولى خلال الصراع الذي بدأ في 7 أكتوبر 2023، أظهرت استطلاعات الرأي في غزة والضفة الغربية، الشهر الماضي، انخفاضًا كبيرًا في دعم الهجوم الذي قادته حماس، والذي أودى بحياة حوالي 1200 شخص في إسرائيل.

تراجع تأييد حماس

ووفقًا لاستطلاع أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في أيلول الماضي، فإن هناك تراجعًا في التوقعات بأن حماس ستخرج منتصرة من الحرب.

وأشار الاستطلاع إلى ظهور تراجع في تأييد الحركة، رغم أنها لا تزال متقدمة على التشكيلات الفلسطينية الأخرى في نوايا التصويت، حيث إن خيار الكفاح المسلح يفقد التأييد مقارنة بالحل التفاوضي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، بحسب الصحيفة.

وأوضحت الصحيفة أنه في الضفة الغربية وحدها، يصل عدد الذين اعتقلتهم  السلطات الإسرائيلية في العام الماضي، إلى حوالي 10 آلاف شخص، 75% منهم أعضاء أو متعاطفون مع "حماس"، والوفيات إلى أكثر من 700.

تحويل سياسة حماس

وتساءلت الصحيفة: هل يمكن لغياب السنوار وغيره من القادة، إلى جانب الضجر من الحرب، أن يحفز التغيير داخل الحركة؟ حيث هناك أفكار متداولة لتحويلها إلى حركة أكثر إقليمية وأكثر تركيزًا على حقوق الإنسان، وفق تعبيرها.

ولفتت الصحيفة إلى وجهة نظر الباحث الرئيسي في معهد إلكانو الملكي، خوسيه فيريكات، والذي عاش في غزة لمدة عامين ويعرف جيدًا خصوصيات "حماس" والفصائل الفلسطينية المختلفة، حيث يرى احتمال تحويل سياسة حماس، فيما تعتقد إسرائيل أن قتلها للسنوار سيفتح الباب أمام حكومة "أقل راديكالية".