وكالات روسية: انتهاء اللقاء بين بوتين ومبعوث ترامب بعد مناقشات استمرت أكثر من 4 ساعات

logo
العالم العربي

هل تؤدي مفاوضات "حماس" المباشرة مع أمريكا لانقسامات داخل الحركة؟

هل تؤدي مفاوضات "حماس" المباشرة مع أمريكا لانقسامات داخل الحركة؟
مقاتلون في حماسالمصدر: رويترز
07 مارس 2025، 3:13 م

تمثل المفاوضات المباشرة بين الإدارة الأمريكية وحركة حماس سابقة من نوعها، خاصة في ظل تصنيف الولايات المتحدة لحماس كحركة "إرهابية"، ما يفتح باب التساؤلات حول إمكانية أن تؤدي تلك المفاوضات لانقسامات بصفوف الحركة.

وكشف البيت الأبيض وحماس، عن مفاوضات مباشرة أجريت بين الجانبين من أجل تأمين إطلاق سراح رهائن يحملون الجنسية الأمريكية من غزة، فيما لم يعلن عن أي تفاهمات أو اتفاقات بينهما حتى اللحظة، وهو ما يمكن أن يؤدي لتجاوز الوسطاء خلال الفترة المقبلة.

مساران رئيسان

وقال الخبير في الشأن الفلسطيني، يونس الزريعي، إنه "من المستبعد أن تؤدي المفاوضات المباشرة بين الولايات المتحدة وحماس لانقسامات في صفوف الأخيرة"، مبينًا أن حماس ترفض المفاوضات المباشرة مع إسرائيل وليس مع أي طرف آخر.

وأوضح الزريعي، لـ"إرم نيوز"، أن "هناك توافقًا على هذا الأمر داخل الحركة، وأن فريق مفاوضات حماس حصل على دعم كامل بهذا الشأن، خاصة أن ذلك يمثل فرصة استثنائية بالنسبة لحماس، يتوجب عليها استغلالها".

وأضاف: "بتقديري الانقسام سيكون بين إسرائيل والولايات المتحدة بهذا الملف، خاصة أن كلًا منهما لديه مصالح متعارضة، حيث إن إسرائيل معنية بإطالة أمد الحرب مع حماس، في حين تركز إدارة دونالد ترامب على تحرير الرهائن".

وأشار إلى أن "إدارة ترامب تتعامل مع حماس بشكل مختلف عن الإدارة السابقة، كما أن تجاوب حماس مع المفاوضات المباشرة يمكن أن يؤدي لإحياء أي مقترح وتنفيذه بشكل أسرع من المتوقع"، مؤكدًا أن المباحثات فاجأت إسرائيل.

ووفق الخبير السياسي، فإن "أمريكا تعمل على مسارين رئيسين الأول إطلاق سراح الأمريكيين الأحياء والأموات، والثاني التوصل لاتفاق شامل ينهي الحرب"، متابعًا "مماطلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا تخدم الأهداف الأمريكية"، وفق تقديره.

بوابة دولية

يرى المحلل السياسي، محمد مصلح، أن "المفاوضات بوابة دولية لحماس للحصول على الاعتراف السياسي، وبالتالي لن يكون هناك انقسام بصفوف الحركة بهذا الشأن"، مشيرًا إلى أن المفاوضات المباشرة مع واشنطن تُعد انجازًا دبلوماسيًا كبيرًا لحماس.

وقال مصلح، لـ"إرم نيوز"، إن "إسرائيل هي الطرف الغاضب من تلك المفاوضات، خاصة أنها ضد مبدأ التواصل المباشر بين أمريكا وأي كيان فلسطيني، كما أن ذلك سيصعب مهمتها في التفاوض على الرهائن الذين لا يحملون الجنسية الأمريكية".

وزاد: "أمريكا تعطي رسائل لإسرائيل أن إدارة دونالد ترامب ليس لها حدود أو معايير في التفاوض، وما كان في الماضي لن يكون بعهد ترامب ويمكنها التفاوض مع أي جهة من أجل مصلحتها، وهذا ما يحدث مع حماس بالوقت الحالي".

واستكمل "حماس ترفض المقترح الأمريكي الذي يقضي بستين يوم هدنة مقابل عشرة من الرهائن؛ لأنها تخشى تكريس التواجد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، وبتقديري تصلب حماس قد يؤدي للدخول بالمرحلة الثانية من الاتفاق مع إسرائيل".

ولفت إلى أن "الخطوة الأمريكية مع حماس للضغط على إسرائيل ولإجبار بنيامين نتنياهو للانتقال للمرحلة الثانية دون إشكالات"، قائلًا: "أمريكا معنية ببقاء الهدوء كمدخل للتفاوض مع حماس، وإسرائيل ستخضع لاستحقاقات المرحلة الثانية، ولكن سيكون ذلك بمقابل، سواء من حماس أم الولايات المتحدة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC