ترامب: إذا انسحب زيلينسكي من "اتفاقية المعادن" فإنه سيواجه مشاكل كبيرة
قال القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، إن وقف إسرائيل لأنشطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، يهدف إلى تجويع الفلسطينيين، وقطع الخدمات عنهم، وفق وكالة "الأناضول".
وأوضح حمدان خلال مؤتمر صحفي في نواكشوط مساء الإثنين، تعقيبا على قرار الكنيست حظر أنشطة "أونروا"، أن قرار الكنيست الإسرائيلي يهدف لـ"تجويع الشعب الفلسطيني، وقطع مختلف الخدمات بما فيها الخدمات الصحية عنه"، معتبرا إياه "تحديا للمجتمع الدولي".
وأكد حمدان، أن هذا القرار لن يغير "شيئا في صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته"، مضيفا أن "قرار وقف أونروا، سيكون تحديا للمجتمع الدولي، ومعرفة ما إذا كان بإمكانه التصدي للقرارات التي تتخذها إسرائيل بدعم أمريكي".
وخلال المؤتمر، أشار حمدان، إلى محاولات إسرائيل "توسيع المعركة لتكون معركة شاملة في الإقليم"، قائلا: "سيكون ذلك وبالا عليها". وجدد تأكيد حركة حماس أنه "لا أمان ولا استقرار ما لم يسترد الشعب الفلسطيني حقوقه".
الكنيست يحظر أونروا
وفي وقت سابق الاثنين، أقر الكنيست الإسرائيلي بشكل نهائي، حظر نشاط "أونروا" في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن "الهيئة العامة للكنيست صدّقت، مساء الإثنين، بالقراءتين الثانية والثالثة، على قانونين يقضيان بوقف أنشطة أونروا في الأراضي المحتلة".
وبحسب الصحيفة، فإن هذا القرار يأتي للاشتباه في مشاركة بعض موظفيها في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهو ما نفته "أونروا" مرارا.
وعلى مدار سنوات، واجهت "أونروا" حالة من التضييق الإسرائيلي في محاولة لتفكيكها، وفي إطار تصفية القضية الفلسطينية، وفق قول مسؤولين أمميين وفلسطينيين.
"قرار غير مسبوق"
وفي أول تعليق لها، قال المفوض العام لـ"أونروا"، فيليب لازاريني، الإثنين، إن القرار الصادر عن الكنيست بحظر أنشطتنا "غير مسبوق، ويشكل سابقة خطيرة، ويعارض ميثاق الأمم المتحدة".
ويتعاظم احتياج الفلسطينيين إلى خدمات أونروا، في ظل الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي خلفت أكثر من 43 ألف قتيل، وما يزيد على 101 ألف مصاب، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتقدم أونروا خدماتها الإغاثية والصحية والتعليمية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي الضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة، وسوريا ولبنان والأردن.
وفي يونيو/حزيران الماضي، قال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني وفقا لسجلات "أونروا" لعام 2022، إن عدد اللاجئين في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس بلغ 2.5 مليون نسمة، يعيشون ظروفا اقتصادية وإنسانية صعبة، ويعتمدون بشكل كبير على مساعدات "أونروا" وخدماتها الصحية والتعليمية.
