وسائل إعلام إسرائيلية: اعتراض 3 صواريخ أطلقت من لبنان
حذرت مصادر أمنية عراقية من مساعي تنظيم "داعش" لمهاجمة السجون العراقية؛ بهدف تحرير أكثر من 22 ألف عنصر وقيادي في التنظيم، واصفين تلك السجون بـ"الترسانة البشرية" للتنظيم.
وأكدت مصادر أمنية، وجود معلومات عن دراسة التنظيم خططًا لتنفيذ عملية نوعية تستهدف السجون على غرار حادثتي سجن أبو غريب والتاجي عام 2013.
وقال مصدر برتبة عقيد في الداخلية العراقية، لـ"إرم نيوز"، إن المعلومات المتوفرة تشير إلى أن ما يسمى المجلس العسكري داخل تنظيم داعش، يدرس خططًا لتحرير قياداته وعناصره المحتجزين في السجون العراقية والصادرة ضد 40% منهم أحكام بالإعدام.
وأضاف المصدر ذاته الذي طلب حجب اسمه، أن "قيادة التنظيم العليا المتمثلة بما يسمى (الخليفة) أمرت قادتها من الصف الأول والقيادات الوسطى بعدم الانشغال في أي معارك أو عمليات جانبية في الوقت الحالي، وصبّ جل الاهتمام على إيجاد طرق لتحرير عناصر وقيادات التنظيم في السجون".
وحذر، من أن أولى محاولات التنظيم ستبدأ في سوريا، قائلًا: إن "الفرصة اليوم سانحة له خصوصًا مع إمكانية مهاجمة الفصائل قوات سوريا الديمقراطية التي تحتجز العشرات في مخيم الهول وغيرها من السجون".
وأوضح، أن "الأجهزة الاستخبارية العراقية تعلم جيدًا أن التنظيم لم ولن يتراجع عن فكرة ضرب السجون العراقية، كما فعل في سجني أبو غريب والتاجي، لكنه ينتظر فقط أية اختراقات أو اضطرابات لتنفيذ مخططه".
ويحتجز العراق منذ عام 2004 حتى اليوم آلافًا من العناصر والقادة المنتمين للمجاميع المسلحة ومنهم تنظيما "القاعدة وداعش"، فيما يشدد الحراسة على تلك السجون التي تم إنشاء غالبيتها في مناطق وسط وجنوب البلاد.
ويقول الخبير في شؤون الجماعات المتطرفة أحمد الربيعي، لـ"إرم نيوز"، إن "السجون التي تحوي عناصر تنظيم داعش وقادته، تشكل أكبر معضلة وتحدياً تواجهها الحكومة والأجهزة الأمنية، حيث يمكن اعتبارها قنبلة موقوتة يمكن لها أن تنفجر بأية لحظة، بحيث تعيد البلاد إلى المربع الأمني الأول".
وأضاف، أن "سجن الناصرية والمعروف بسجن (الحوت) وسجن الحلة وأبو غريب والتاجي، دائماً ما كانت هدفاً ذا أولوية لدى التنظيم؛ إذ إنها تحوي قيادات كبرى في التنظيمات تصل إلى وجود مثلاً، عبد الناصر قرداش، الذي كان يشغل منصب نائب زعيم داعش المكنى أبو بكر البغدادي، وعدد كبير من قيادات الصف الأول، فضلاً عن الشرعيين الذين تنحصر مهمتهم في توجيه العناصر نحو عمليات القتل والتنكيل".
وأشار الربيعي إلى أن "المصادر المؤكدة تشير إلى وجود مخطط للتنظيم لاستغلال متغيرات الواقع في سوريا؛ بهدف تعزيز قدرات التنظيم البشرية عبر مهاجمة السجون، والذين بالتأكيد سينخرطون بشكل مباشر بالتنظيم في حال خروجهم وفق ما يسمى مفهوم (البيعة)".
ووصف الخبير، السجون العراقية بـ "ترسانة التنظيم البشرية، فهي تحوي أكثر من 22 ألف عنصر، وفيما إذا تمكن التنظيم من تحرير عناصره من تلك السجون، فإنه سيكون قادراً على العودة مجدداً للساحة المحلية والدولية ويمكن أن يشكل خطراً كبيراً تدخل العراق في دوامة عنف خطيرة كان قد تخلص منها ما بعد عام 2018".