عاجل

ليج نكس 1 الكورية الجنوبية تفوز بصفقة بقيمة 2.8 مليار دولار مع العراق لتصدير أنظمة صاروخية

logo
العالم العربي

هل تعيد عمليات الاغتيال "الردع" الذي تحتاجه إسرائيل؟

هل تعيد عمليات الاغتيال "الردع" الذي تحتاجه إسرائيل؟
من تشييع القيادي في حزب الله فؤاد شكر المصدر: (أ ف ب)
01 أغسطس 2024، 3:42 م

تسعى إسرائيل من خلال عمليات الاغتيال التي نفذتها أخيرا، لاستعادة قوة الردع التي فقدتها عقب هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

واغتالت إسرائيل خلال الأشهر الماضية عددًا من القيادات العسكرية داخل وخارج قطاع غزة، فيما كثفت عمليات الاغتيال خلال الأيام الأخيرة.

 وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية آخر من تعرض للاغتيال، بعد عملية اغتيال القيادي بحزب الله فؤاد شكر في بيروت.

أخبار ذات علاقة

سلاح الاغتيالات الإسرائيلي يهدد قادة من "حزب الله".. فمن هم؟

 

استعادة نظرية الردع

وقال المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس" العبرية عاموس هارئيل، إن "عمليات الاغتيال التي نفذتها إسرائيل في بيروت وطهران أدت لاستعادة نظرية الردع إلى حد ما؛ إلا أنها أبعدت إمكانية إنهاء الحرب".

وأوضح هارئيل، في مقال تحليلي، أن "عمليات الاغتيال تمثل إشارة من إسرائيل إلى أنها مستعدة للمخاطرة، لكن تهديدات إيران وحزب الله برد قاسٍ، قد تعطي رئيس حماس بغزة يحيى السنوار فرصة تحقيق حلمه باندلاع حرب إقليمية".

وبين أنه "بالرغم من احتمالات نشوب حرب إقليمية؛ إلا أن إيران ستجد صعوبة في الرد على اغتيال هنية داخل أراضيها، والعمليات الأخيرة لإسرائيل تكشف ضعف المحور الإيراني، بالرغم من أنها ستؤدي لتشدد حماس بمواقفها المتعلقة بالتهدئة مع إسرائيل".

بدوره، قال المحلل السياسي الإسرائيلي نداف أيال، إن "إسرائيل حاولت خلال الأشهر الأخيرة أن تستعيد قوة الردع المفقودة، وعمليات الاغتيال الأخيرة تمثل رسائل ومؤشرات على تعافي نظرية الردع لدى إسرائيل".

وأوضح أيال، في مقال تحليلي بصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن "عمليات الاغتيال تمثل تصميمًا إسرائيليًا على الاستمرار في الحرب مع حركة حماس وحلفائها، بالرغم من أن طريق الخروج من حالة التوتر والتصعيد القائمة هي صفقة تبادل أسرى".

وأضاف: "نظرية الردع لا تسترد فقط بالقوة؛ بل من خلال مطالب إستراتيجية من إسرائيل والولايات المتحدة أيضاً، ولكن هذه غير موجودة حتى الآن".

أخبار ذات علاقة

سيناريوهات ما بعد "ليلة الاغتيالات".. رد محدود أم "برميل بارود"؟

 

"نجاحات عسكرية"

ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، حاتم أبو زايدة، أن "إسرائيل تعمل منذ هجوم حماس، على توجيه ضربات عسكرية غير مسبوقة للحركة وحلفائها"، لافتًا إلى أن عمليات الاغتيال "أعادت جزئيًا قوة الردع لإسرائيل".

وقال أبو زايدة لـ"إرم نيوز"، إن "عمليات الاغتيال التي نفذت خلال الأيام الماضية حققت لإسرائيل نجاحات سياسية وعسكرية وأمنية، ووجهت رسالة لحماس وحلفائها أن المؤسسات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية مستعدة للحرب الشاملة والمواجهة المفتوحة".

وأضاف أن "إسرائيل تعمل في ذات الوقت لتأسيس مرحلة جديدة مع أعدائها على الجبهتين الجنوبية والشمالية، والتوصل لاتفاق يضمن الهدوء لها لسنوات طويلة"، مبينًا أن الحل الآخر بالنسبة لإسرائيل حول الحرب الإقليمية.

وتابع: "بتقديري إسرائيل لن توقف مواجهتها المفتوحة مع المحور الإيراني في المنطقة؛ إلا باتفاق يظهرها الطرف المنتصر، ويعيد قوة الردع التي تأثرت كثيرًا بهجوم أكتوبر الماضي، ووفق الشروط التي يضعها بنيامين نتنياهو وشركاؤه في الائتلاف الحكومي".

وتوقع أبو زايدة، أن "تعمل إسرائيل على تكثيف عمليات الاغتيال، خاصة وأنها تمتلك ضمانات بتدخل الولايات المتحدة في حال قررت إيران شن هجوم عسكري ضدها، علاوة على أن الهجوم الذي نفذه الجيش الإيراني ضدها عقب استهداف قنصلية طهران بدمشق كان ضعيفًا".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC