رويترز: قصف إسرائيلي قرب مستشفى مرجعيون جنوب لبنان يخرجه من الخدمة مؤقتا

logo
العالم العربي

"وول ستريت جورنال": إسرائيل تضعف "حماس وحزب الله" وتتأهب لمهاجمة إيران

"وول ستريت جورنال": إسرائيل تضعف "حماس وحزب الله" وتتأهب لمهاجمة إيران
آثار قصف إسرائيلي على الضاحية الجنوبية ببيروتالمصدر: أ.ف.ب
03 أكتوبر 2024، 12:49 م

نجحت إسرائيل وبدعم من أمريكا، في إضعاف منظمتين مسلحتين كبيرتين في منطقة الشرق الأوسط، هما حركة حماس وتنظيم حزب الله، إذ من المفترض أن تساعدا إيران في هذه الأوقات العصيبة، التي تقع الآن تحت أنظار القصف الإسرائيلي بأي لحظة، وفق تقرير صحيفة "وول ستريت جورنال".

ويواجه وكيلا إيران الآن، "حماس وحزب الله"، المصنفان كجماعتين إرهابيتين أمريكيًّا، صراعا من أجل البقاء، ما فتح الباب أمام إسرائيل، لتوجيه ضربة أشد وأوسع نطاقا، ومن تراه أخطر أعدائها، والاستفراد بمرضعتهما الأم "إيران".

وأثارت الضربات الإسرائيلية الأخيرة الموجّهة لإيران وحلفائها، حالة من النشوة لدى بعض المسؤولين وصناع القرار الإسرائيليين، كما ولّد إغراء متزايداً، ليس فقط لإعادة تشكيل المشهد السياسي اللبناني الذي طالما هيمن عليه حزب الله، بل أيضا لاستكشاف إمكانية إحداث تغيير جذري في النظام الإيراني نفسه.

وبحسب "وول ستريت جورنال"، فقد قدّم اغتيال نصر الله في 27 سبتمبر / أيلول، وهو شخصية بارزة أشرفت على حزب الله لأكثر من ثلاثة عقود، خيارين لإيران، إما الصمت وإما التدخل، إلا أنها فضّلت إسناد ذراعيها المدللين، وألا تبقى تنظر بينما يتم تفكيك "جوهرة محور المقاومة"، فاختارت الأسوأ.

وكان القرار الذي اتخذته في النهاية، إطلاق ضربة من الصواريخ، الثلاثاء، على تل أبيب والقواعد الجوية الإسرائيلية، ما يعني أن إيران تواجه الآن احتمال التعرض لضربات مدمرة لبنيتها التحتية العسكرية أو المدنية، مما يفتح حلقة تصعيد ضد عدو أكثر قوة.

أخبار ذات علاقة

صحيفة: قصف المنشآت النووية الإيرانية يتعارض مع مصالح أمريكا وإسرائيل

وتعقيبا على ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت: "حزب الله وحماس مشلولان مؤقتا، وإيران مكشوفة"، مضيفا: "الآن هم عراة، ليس لديهم القدرة على حماية أنفسهم، إسرائيل لديها أعظم فرصة في 50 عاما، لتغيير وجه الشرق الأوسط".

كما حذر وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، قائلاً: "إيران لم تتعلم درسا بسيطا، أولئك الذين يهاجمون دولة إسرائيل، سيدفعون ثمنا باهظا".

وبدوره، قال اللواء المتقاعد، يعقوب عميدرور، الذي عمل مستشاراً للأمن القومي لنتانياهو: "واجه الإيرانيون خيارين سيئين، واختاروا أحدهما".

وأضاف: "إذا أظهرت إسرائيل أنها يمكنها اختراق النظام الإيراني، وتدمير أهداف مهمة في إيران، فسيكون لدى الإيرانيين مشكلة أكبر وانتكاسة أخرى لأحلامهم".

من جهتها، قالت دينا إسفنديار، المستشارة الأولى لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية: "الأمر لا يبدو جيداً من وجهة نظر طهران، إنها عالقة حقاً بين المطرقة، والسندان".

وأضافت: "هم فقط لا يريدون السير في نومهم إلى حرب يعرفون أنهم لن يتمكنوا من الفوز بها".

وتم القضاء على حماس كقوة قتالية من خلال حملة إسرائيلية استمرت ما يقرب من عام في غزة، جاءت ردا على هجوم من الجماعة المسلحة في 7 أكتوبر / تشرين الأول على جنوب إسرائيل.

وقال رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، في خطابه هذا الأسبوع للشعب الفارسي النبيل: "عندما تتحرر إيران أخيرا، وتلك اللحظة ستأتي قريبا جدا أكثر مما يعتقد الناس، سيكون كل شيء مختلفا".

في المقابل، يحذر نديم حوري، المدير التنفيذي لمركز أبحاث مبادرة الإصلاح العربي، من مخاطر مثل "هذا التجاوز"، والذي قال إنه "يذكّره بالتورط الإسرائيلي الكارثي في لبنان عام 1982، الذي أدى إلى إنشاء حزب الله، والغزو الأميركي للعراق عام 2003".

ويؤكد حوري، أن" الخطر الماثل الآن هو الانجرار وراء "وهم"، هذه لحظة تاريخية، فلنعد تشكيل الشرق الأوسط".

ويضيف محذراً: "لقد أثبت التاريخ أن مثل هذه المساعي غالباً ما تكون حمقاء ومأساوية، وتزداد تعقيداً وفداحة مع كل محاولة جديدة".

ويمرّ حزب الله، الذي يقصف شمال إسرائيل، منذ الثامن من أكتوبر / تشرين الأول، بحالة من الفوضى بعد سلسلة من الضربات الإسرائيلية التي قطعت رأس قيادته حسن نصر الله، ودمرت جزءا كبيرا من مخزونه من الأسلحة.

أخبار ذات علاقة

هل تنفذ تل أبيب "فعلاً" هجوماً على إيران خلال أيام؟

 وأطلقت إيران حوالي 200 صاروخ على إسرائيل، يوم الثلاثاء، بعد أن قتلت إسرائيل معظم القيادة العليا لحزب الله، خلال الأسبوعين الماضيين، وبدأت القوات البرية الإسرائيلية، التقدم عبر الحدود لتفكيك تحصينات حزب الله في جنوب لبنان.

وأطلقت إيران، الثلاثاء الماضي، واحدة من أكبر الهجمات بالصواريخ الباليستية في تاريخ الحروب، مستهدفة مواقع في جميع أنحاء إسرائيل، في عملية قالت إنها "تأتي انتقاما لمقتل قائدي المجموعتين المسلحتين، حسن نصر الله من حزب الله، وإسماعيل هنية من حماس.

ووعدت إسرائيل على لسان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، بـ"رد قوي" على الهجوم، حيث صرّح، أن طهران ارتكبت "خطأ كبيراً وستدفع ثمنه". 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC