إعلام فلسطيني: قصف عنيف وانفجارات سُمعت بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة
قُتل وأصيب عشرات الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، بعد قصف إسرائيلي قرب مستشفى اليمن السعيد في مخيم جباليا للاجئين شمالي قطاع غزة.
وأفاد مراسل ”إرم نيوز" في قطاع غزة بمقتل 16 فلسطينيًا بقصف مدفعي استهدف خيام النازحين في المستشفى، في حين أصيب عشرات آخرون في الاستهداف.
ومن بين ضحايا القصف، الصحفي محمد الطناني، كما أصيب الصحفيان تامر لبد وفادي الوحيدي في القصف ذاته.
وسبق هذه الغارة قصف آخر في منطقة دوار أبو شرخ جنوبي مخيم جباليا، ما أدى لمقتل 10 فلسطينيين وإصابة آخرين، وأصبح الجيش الإسرائيلي يطوق مخيم جباليا بشكل كامل.
وبذلك، ترتفع حصيلة ضحايا القصف على مخيم جباليا، الذي يشهد عملية عسكرية واسعة منذ أربعة أيام، إلى 125 قتيلا، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وقال المكتب في بيان له وصل "إرم نيوز" نسخة عنه: "ما زالت عشرات الجثث ملقاة على الأرض في الشوارع، ولم تتمكن سيارات الإسعاف والدفاع المدني من الوصول لهذه الجثث بسبب استهداف الاحتلال سيارات الإسعاف والدفاع المدني، وكذلك منعه الوصول لهذه الجثامين".
وأضاف: "الجيش الإسرائيلي ارتكب جريمة ضد الإنسانية، إذ أجبر المدنيين والنازحين على إخلاء بعض مراكز النزوح والإيواء الذين زاد عددهم على 17 ألف نازح؛ بسبب قصفها واستهدافها بشكل مباشر، وبسبب اقتراب آليات الاحتلال منها".
ووصفت مصادر طبية الأوضاع في مستشفى كمال عدوان، الذي يتعرض لحصار وقصف في محيطه، بالكارثية، بعد تكدس الجثامين داخله، ومنع التحويلات الطبية منه لمستشفى المعمداني في مدينة غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي طالب، يوم أمس الثلاثاء، سكان مخيم جباليا بضرورة "الإخلاء الفوري" لمنازلهم ومغادرة مناطقهم على الفور قبيل البدء بتنفيذ عملية قوية في جباليا شمالي قطاع غزة.
وشدّد الجيش الإسرائيلي، في بيان، على أن "قوات الفرقة 162 ستعمل في تلك المنطقة بقوة جوًّا وبرًّا"، مكرراً دعوته للسكان بإخلاء المنطقة فورًا والانتقال جنوبًا".
ودعا الجيش السكان "للخروج من المنطقة والتحرك عبر شارع الترنس إلى شارع صلاح الدين فقط والانتقال جنوبًا"، وحذّر النازحين بقوله إن "التحرك جنوبًا في محور آخر قد يعرضكم للخطر".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن قبل أيام استكمال قواته تطويق منطقة جباليا استعداداً لبدء عملية اجتياح بري واسعة، في تكرار لما حدث قبل عدة أشهر في منتصف الحرب.