حزب الله: قصفنا مصنع المواد المتفجرة جنوب مدينة حيفا برشقة من الصواريخ
تساءلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية في تقرير لها، عن احتمال إرسال إيران قوات لدعم حزب الله في مواجهة إسرائيل، لكن يبدو أن النظام الإيراني يعرقل مثل هذه المبادرات، مدركاً أن العواقب المحتملة قد تكون أكبر من الفوائد.
ورغم دعوات من بعض الفصائل الإيرانية لدعم حزب الله بالقوات بعد اغتيال أمينه العام حسن نصر الله، إلا أن طهران تبدي حذرها من التدخل المباشر.
مبادرات لدعم حزب الله
منذ اغتيال نصر الله، ظهرت دعوات من داخل إيران لإرسال قوات تطوعية لدعم حزب الله في لبنان، وسط ضربات غير مسبوقة من إسرائيل ضد التنظيم.
وتعتبر إيران حزب الله "جوهرة التاج" لشبكة وكلائها الإقليميين، وأحد أبرز أدواتها لتصدير "الثورة الإيرانية".
ورغم الأهمية الاستراتيجية للتنظيم، إلا أن طهران تبدو مترددة في اتخاذ خطوة إرسال قوات عسكرية، خوفاً من تصعيد قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة.
عرقلة المبادرات
على الرغم من الحماسة الشعبية داخل إيران لدعم حزب الله، إلا أن السلطات الإيرانية، بما في ذلك الحرس الثوري، أوضحت أنها لا تنوي إرسال قوات إلى لبنان.
ففي تصريحات رسمية، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أن لبنان قادر على الدفاع عن نفسه، فيما أشار نائب قائد الحرس الثوري، محمد رضا نقدي، إلى أن "قادة جبهة المقاومة" لم يطلبوا دعماً إضافياً.
وفي السنوات الأخيرة، شهدت استراتيجية إيران تحولاً كبيراً بقيادة المرشد الأعلى علي خامنئي، حيث بدأت طهران بمهاجمة إسرائيل بشكل مباشر باستخدام الصواريخ والطائرات بدون طيار، بدلاً من الاعتماد فقط على وكلائها.
ومع ذلك، لا يبدو أن هذا التحول يتضمن إرسال قوات إيرانية إلى لبنان لمحاربة إسرائيل، إذ يخشى النظام من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تصعيد إقليمي كبير، وربما تدفع إسرائيل إلى شن هجمات واسعة على الأراضي الإيرانية، بحسب التقرير.
المخاوف من العواقب
الصحيفة الإسرائيلية ترى أن إرسال قوات إيرانية إلى لبنان قد يجعل إيران عرضة لهجمات انتقامية كبيرة من إسرائيل، مما يعرّض برنامجها النووي والنظام الحاكم لخطر شديد.
ورغم الضغط الداخلي من بعض الفصائل لإرسال قوات، يبدو أن خامنئي يتعامل بحذر مع هذه الدعوات، محاولاً تجنب تصعيد يقود إلى حرب شاملة تشمل الولايات المتحدة.