ترامب: إذا انسحب زيلينسكي من "اتفاقية المعادن" فإنه سيواجه مشاكل كبيرة
كشف "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، اليوم الأربعاء، أن ميليشيات موالية لإيران، من جنسيات غير سورية، غادرت مقارها في البادية ودير الزور، خشية استهدافها بضربات إسرائيلية محتملة.
وذكر المرصد أن الميليشيات، وهي من جنسيات أفغانية وعراقية، سلّمت مقارها لعناصر من الجنسية السورية، بعد إبلاغهم بأنهم سيلتحقون بالقتال ضد إسرائيل إلى جانب "حزب الله" اللبناني.
وكانت عناصر "حزب الله" قد انسحبت هي الأخرى، في وقت سابق، من مقارها في سوريا، وفق المرصد الذي أكد أن الميليشيات الموالية لإيران وزعت المجندين على مستودعات ومواقع ومقار عسكرية تابعة لها في أرياف حمص وحماة ودير الزور ودمشق.
وبحسب المرصد، "أرسلت الميليشيات الموالية لإيران قسمًا آخر من المجندين الجدد لحراسة المواقع التي من المحتمل أن تُقصَف، متخذة منهم كبش فداء لها"، على حد وصفه.
ولفت المرصد إلى أن "حملات التجنيد تركزت بشكل رئيسي في محافظة دير الزور (المحمية الإيرانية) في سوريا، ومحافظات حلب وريف دمشق وحماة وحمص أيضًا".
وأشار إلى أنه "جرى إخضاع المجندين حديثًا لدورات عسكرية في كل من بادية حمص الشرقية وفي منطقة البوكمال شرقي دير الزور أيضًا، تلقوا خلالها تدريبات على استخدام السلاح الخفيف والمتوسط ودروسًا عقائدية".
ونفذت إسرائيل ضربة جوية، الثلاثاء، استهدفت مبنى سكنيًا في حي "المزة"، غربي العاصمة دمشق، الذي يضم مقار ومكاتب عسكرية، أسفرت عن قتل 7 أشخاص بينهم أطفال ونساء.
وقال مصدر عسكري سوري إن الغارة تمت من اتجاه الجولان السوري بإطلاق 3 صواريخ مستهدفة أحد الأبنية السكنية والتجارية في حي المزة المكتظ بالسكان في دمشق، وألحقت أيضًا أضرارًا مادية كبيرة" بممتلكات خاصة في المنطقة المحيطة.
وفي 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أسفرت غارة إسرائيلية سابقة على مبنى سكني في "المزة" أيضًا، عن قتل 3 أشخاص، عُرف منهم حسن قصير صهر حسن نصر الله أمين عام "حزب الله" اللبناني، فور وصوله إلى العاصمة السورية.
وتنفذ إسرائيل ضربات على أهداف مرتبطة بإيران في سوريا منذ سنوات، لكن صعّدتها منذ الهجوم الذي شنته حركة "حماس" الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي على الأراضي الإسرائيلية، الذي أشعل فتيل الحرب في غزة.