وزير الدفاع الأمريكي: الضربات على الحوثيين ستستمر لحين وقف إطلاق النار على السفن والأصول البحرية
يرى خبراء أن إسرائيل لن تلتزم بالانسحاب بشكل كامل من جنوب لبنان في الموعد المحدد لهذه الغاية بتاريخ 18 فبراير/شباط الحالي.
وكان مصدر أمني لبناني أكد أن الولايات المتحدة الأمريكية تضغط على الحكومة الإسرائيلية لإتمام الانسحاب المقرر للجيش الإسرائيلي من الجنوب اللبناني بشكل كامل. وأشار المصدر إلى الرفض اللبناني للانسحاب الجزئي.
وقال الخبير العسكري يحيى محمد علي، إن "إسرائيل تسعى للبقاء ببعض النقاط في الجنوب اللبناني وهي التي بات متعارفا على تسميتها بالنقاط الخمس، وهي جبل بلاط وتلال اللبونة والعزية والعويضة والحمامص، والتي تعتبر تلالا استراتيجية".
وأضاف علي لـ"إرم نيوز"، أن "إسرائيل تتحجج بمراقبة أي تحركات لعناصر حزب الله في جنوب وشمال الليطاني على حد سواء، ويأتي الرفض اللبناني لأسباب سياسية وعسكرية على حد سواء؛ من الناحية العسكرية فإن السيطرة على هذه النقاط تحتاج ممرات برية تربط فيما بينها؛ أي أن الأمر لن يقتصر على التلال بل سيشمل شريطا عازلا حدوديا".
وأشار إلى أن "الولايات المتحدة الأمريكية ومن الناحية الاستراتيجية تحتاج لإرضاء حلفائها في لبنان ودعم ثنائي التغيير، وهذا الدعم يتجلى بإنجاز الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية حسب الاتفاق الموقع من الجانبين اللبناني والإسرائيلي".
وبدورها، قالت المحللة السياسية آلاء القاضي إن "المسؤولين اللبنانيين أصروا خلال لقاءاتهم مع نائبة المبعوث الخاص إلى الشرق الاوسط مورغان أورتاغوس على ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الجنوب بحلول الموعد المحدد".
وأضافت القاضي لـ"إرم نيوز"، أنه "بحسب معلومات من مصادر مقربة من الدوائر السيادية، فإن الرؤساء تلقوا تأكيدات أمريكية بإتمام الانسحاب الكامل".
ولفتت إلى أن "الولايات المتحدة قدمت اقتراحا بالفعل يقضي بنشر قوات من اليونيفيل والفريق الأمريكي في لجنة مراقبة تنفيذ الهدنة في التلال الخمس موضوع الخلاف، بينما لم يعارض الجانب اللبناني هذا المقترح".
وتابعت القاضي: "لكن الجانب الإسرائيلي لم يرد للآن على هذا المقترح".