"الرد الإيراني" المحتمل "يربك" حركة الطيران في الشرق الأوسط

تشهد حركة الملاحة الجوية في منطقة الشرق الأوسط حالة واسعة من "الإرباك"، بسبب احتمالية الرد الإيراني على إسرائيل، بعد عملية اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، والقيادي البارز في "حزب الله" فؤاد شكر.

وأعلنت عدة شركات طيران تعليق رحلاتها إلى إسرائيل ولبنان، ولجأت إلى تعديل خططها بشأن رحلاتها في المنطقة، كما أصدرت بعض الدول إشعارات لطائراتها بتجنب المجال الجوي في عدة دول بمنطقة الشرق الأوسط.

وحول حالة الإرباك الجوية التي تشهدها المنطقة وعدة دول في العالم، قال الكابتن سليمان عبيدات المدير العام السابق لسلطة الطيران المدني الأردنية، إن "ما يجري من تطورات في المنطقة من الطبيعي أن نرى معه حالة الحذر والقرارات المتعلقة برحلات الطيران".

وأكد عبيدات لـ"إرم نيوز": "تعمد الدول في حال وجود تهديدات أو احتمالية نشوب حروب إلى اتخاذ خطوات لحماية أجوائها وحركة الطيران بشكل عام، ومنها تغيير مسار الرحلات، أو اتخاذ مسارات بديلة".

وأضاف عبيدات: "تتخذ شركات الطيران أو الجهات الرسمية المسؤولة عن حركة الطيران قراراتها بناءً على معلومات عسكرية بطبيعة الحال، وتختلف القرارات من تغيير مسار رحلات إلى إيقاف مؤقت للرحلات، إلى إغلاق كامل للأجواء وفقًا للتهديدات المحتملة والمواقيت أو المواعيد المحتملة لشن هجمات في المنطقة".

ومن جهته، قال الجنرال المتقاعد من الجيش الأردني الدكتور هشام خريسات، إن "حالة الإرباك في منطقة الشرق الأوسط وبعض دول العالم هي نتاج طبيعي للتوتر الحاصل جراء اغتيال إسماعيل هنية وتهديدات إيران وأذرعها بالرد على إسرائيل".

وأوضح خريسات خلال حديثه لـ"إرم نيوز"، أن "المخاوف في المنطقة بشأن حركة الملاحة الجوية مردها الخوف على سلامة الدول ومواطنيها والمسافرين، وهي تأتي لحماية المطارات والتي توصف بالبنية الحرجة والتي عادة ما تكون هدفًا في الحروب، فضلاً عن كون حركة الطائرات تعتمد اليوم على نظام (جي بي إس) والذي يتعرض هذه الفترة لتشويش في عدة دول، وبالتالي تكون حركة الطيران غير آمنة".

وتابع: "اتخاذ خطوات من مثل إغلاق حركة الطيران التجاري تأتي دائمًا لاعتبارات أمنية وخلال الحروب أو التهديدات تكون احتمالية استخدام الصواريخ القصيرة والبعيدة المدى عالية جدًا، وبالتالي تكون الأجواء غير آمنة".