لماذا كان بن غفير سعيدًا بعد هجوم أسدود؟

تباهى وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، بقتل الفلسطيني المسؤول عن مقتل شرطي قرب أسدود، جنوبي إسرائيل، من خلال مستوطن يحمل سلاحًا وزعه الوزير اليميني المتطرف سابقًا.

وأعرب بن غفير عبر حسابه بمنصة "إكس" عن شكره للمستوطن الذي قتل منفذ الهجوم، وقال "أنت بطل إسرائيل... السلاح الذي أخرجته أنقذ حياة اليوم، شكرًا باسمي وباسم مواطني إسرائيل".

وأفادت وسائل إعلام عبرية في وقت سابق، بمقتل شرطي وإصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة، بهجوم نفذه فلسطيني على طريق 4 بالقرب من مدينة أسدود الساحلية جنوب إسرائيل اليوم الثلاثاء.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" إن شرطيًّا في الثلاثينيات من عمره أصيب بجروح خطرة، وخضع لعملية إنعاش قلبي رئوي في الطريق إلى المستشفى، قبل أن يعلن الأطباء وفاته لاحقًا، وأصيب آخر بجروح متوسطة، وأصيب 3 آخرون بجروح طفيفة.

وأوضحت الصحيفة أن أحد المصابين الأربعة أصيب بجراح متوسطة؛ بسبب شظايا الزجاج بعد إطلاق النار على نافذة سيارته.

 وأكدت الشرطة أن ضباطًا كانوا في مكان إطلاق النار بالقرب من تقاطع يافنه الجنوبي، الذي يقع على بعد نحو 30 كيلومترًا جنوب المركز التجاري الإسرائيلي في تل أبيب.

وذكرت تقارير أن المسلح وصل إلى الطريق السريع مشيًا، وأطلق النار على أفراد في موقعين منفصلين على طول الطريق خارج المدينة، قبل أن يُقتل بالرصاص عن طريق مستوطن.

من جهتها، نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن المستوطن الذي قتل المهاجم قوله "كنت أقود السيارة ورأيتُ رجلًا مسلحًا يقف على الطريق".

وأضاف: "في البداية اعتقدت أنه شرطي، ولكن بعد ذلك فتح النار عليّ، فتفاديته ثم قفزت من السيارة، وأخرجت مسدسي وأطلقت النار عليه".

وفي وقت سابق الثلاثاء، قال بن غفير لوسائل إعلام عبرية إنه وزع 170 ألف قطعة سلاح على  الإسرائيليين خلال 8 أشهر، مؤكدًا عزمه مواصلة تسليحهم.

وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها من تصريح بن غفير، وقالت إنه "يزيد المخاوف من تصاعد الهجمات ضد الفلسطينيين".