تركيا: إعفاء 3 رؤساء بلديات بينها إسطنبول من مناصبهم
أكدت مصادر عسكرية سودانية أن قوات الدعم السريع أحزرت تقدما وصفته بالكبير في مدينة الفاشر شمال دارفور، التي تسعى القوات لحسم السيطرة عليها وسط مقاومة الجيش السوداني وحلفائه من الحركات المسلحة.
وقالت المصادر لـ"إرم نيوز" إن قوات الدعم السريع باتت على مقربة من مقر الفرقة السادسة التابعة للجيش السوداني، وذلك بعدما طوقت المدينة من الاتجاهات الأربع، ووصلت إلى ما يعرف بـ "لفة تقرو"، وهي قريبة من مقر قيادة الجيش.
وأشارت إلى أن قوات الدعم السريع سيطرت على المناطق الغربية لمدينة الفاشر في تطور يعد الأول من نوعه منذ بداية المعارك في المدينة، مبينة أن القوات تتمركز حاليا داخل منطقة "قولو" وتمتد شرقا حتى سجن شالا القريب من مقر قيادة الجيش.
وحسب المصادر فإن قوات الدعم السريع التي تخوض المعارك في مدينة الفاشر، يقودها النائب الثاني للقوات الفريق عبد الرحيم حمدان دقلو، شقيق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي"، وهو الذي اعتمد استراتيجية التطويق من كل الاتجاهات.
وأوضحت أن الجهة الغربية لمدينة الفاشر كانت مفتوحة لخروج المقاتلين من الجيش والمتحالفين معهم، مؤكدة أنه بعد انتهاء المهلة الأخيرة التي منحتها قوات الدعم السريع للجيش بالانسحاب من المدينة، قررت إغلاق المحور الغربي والمهاجمة عبره.
من جهته توقع الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، أبوعبيدة برغوث، أن تسقط مدينة الفاشر بيد قوات الدعم السريع في المستقبل القريب، نظرًا لمعطيات الأرض.
وقال برغوث لـ"إرم نيوز" إن "سقوط الفاشر في يد قوات الدعم السريع التي تحرز تقدما كبيرا على الميدان، سيغير خارطة الحرب تماما في السودان، لأن الدعم السريع ستنفتح على مناطق جديدة للسيطرة عليها، قبل أن تزحف شمالا وشرقا".
وأضاف "سيغير سقوط الفاشر موازين المعركة، وسيجعل قوات الدعم السريع قادرة على حسم مناطق أخرى وفق معطيات الواقع وما يجري على الأرض".
وأشار إلى أن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان يحاول أن يستغل قوات الحركات المسلحة المتحالفة معه للقتال في الفاشر ومنع سقوطها، إلا أن "عملية الصحراء" قد قصمت ظهر هذه القوات، بعد تدمير القوة الصلبة لها بواسطة قوات الدعم السريع.
وقال برغوث إن ما تبقى من قوات الحركات التي تقاتل في الفاشر لا تستطيع أن تحدث فارقا كبيرا، أو المحافظة على المدينة.
وكان أوسع هجوم شهدته المدينة يوم الأربعاء الماضي، حيث اقتربت قوات الدعم السريع من قيادة الجيش داخل الفاشر بمسافة كيلومتر واحد، قبل أن تقصفها بالمدفعية الثقيلة مما أدى لقوع خسائر كبيرة وسط جنود الجيش وحلفائه، بحسب تقارير متطابقة.
وأكد موقع "دارفور24" المتخصص في رصد الأحداث بالإقليم، أن الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع على الفاشر يوم الأربعاء كان الأعنف من نوعه، حيث وصلت فيه القوات المهاجمة الى مشارف ميدان "النقعة" القريب من مقر قيادة الجيش بالمدينة.
وقال الموقع إن قوات الدعم السريع بعد توغلها في الفاشر قصفت مقر قيادة الجيش في الفرقة السادسة والمنزل الرئاسي للوالي، مما تسبب في مقتل أحد الحراس الشخصيين لوالي شمال دارفور المكلف حافظ بخيت، وإصابة آخرين من العسكريين.
وكانت قوات "الدعم السريع" أمهلت جميع المسلحين والمقاتلين داخل مدينة الفاشر، 48 ساعة من أجل تسليم أسلحتهم ومغادرة المدينة، مع ضمان حسن معاملتهم وإخلاء سبيلهم فورًا.
وقالت في بيان، إن "قواتها إذ تتوجه بالنداء الأخير للمقاتلين في صفوف الجيش المختطف وحركات الارتزاق، تعلم يقينًا أن غالبيتهم من أبناء المهمشين والمغلوبين على أمرهم، ومن دفعتهم الظروف إلى مسايرة الأوضاع والقتال بالوكالة عن عصابة الحركة الإسلامية".
ودعت جميع المسلحين للإسراع بوضع السلاح ومغادرة المواقع العسكرية والتسليم الفوري، مؤكدة أنه بانقضاء المهلة المحددة، لن تتهاون في التعامل بحسم رادع مع كل المسلحين داخل المدينة.
