تفاوتت الآراء، بشأن طبيعة الرد الإسرائيلي المحتمل على الهجوم الحوثي بطائرة مسيّرة، الذي استهدف تل أبيب في وقت مبكر من يوم الجمعة.
وبينما رأى محللون، أن إسرائيل لن تقدم على رد مباشر، ذهب آخرون إلى أنها قد تنخرط بحرب ضد الحوثيين.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الجمعة، أن الحكومة الإسرائيلية "تدرس شن عمليات عسكرية ضد ميليشيا الحوثي في الأراضي اليمنية".
وبحسب موقع قناة "الحرة"، قال المحلل السياسي الإسرائيلي يوآب شتيرن: "أستبعد أن يكون هناك رد مباشر، هذا ليس من مصلحة إسرائيل الآن، وليس من الفائدة الرد على هؤلاء".
وأضاف أن "التهديد الحوثي تهديد هامشي نسبيًا وتكتيكي فقط، وكل ما يحدث هو جزء من المعادلة الأكبر المرتبطة بالحرب في غزة".
واتفق مع هذا الرأي المحلل السياسي الإسرائيلي مردخاي كيدار، الذي قال إن "إسرائيل لن ترسل القوات من أجل الرد على الحوثيين. المشكلة تكمن في إيران، وليس في اليمن أو لبنان".
وأضاف: "على العالم المتحضر أن يقف في وجه إيران ويبلغها أنها إما أن تكون جزءًا من المجتمع الدولي وتتوقف عن هذه الأعمال، أو تتحمل العواقب بشكل كبير".
ومع ذلك عاد وقال: "لكننا نتعرض لتهديدات مستمرة منذ 9 أشهر. الرد يجب أن يكون شاملًا ويستهدف جميع أذرع إيران، سواء في الشمال أو في أي مكان آخر. يجب علينا معالجة هذا التهديد بجدية".
بدوره، رأى المحلل السياسي اليمني علي العبسي، أن من الصعب على إسرائيل تنفيذ هجمات على الحوثيين نظرًا إلى البعد الجغرافي، "كما لا يوجد لدى الحوثيين أهداف استراتيجية يمكن قصفها في اليمن".
وأضاف: "لا توجد لديهم محطات كهرباء أو محطات بترول تحت السيطرة ولا توجد مصانع أو بنية تحتية، حيث دمرت معظمها خلال سنوات الحرب في البلاد. لذلك، حتى إذا قررت إسرائيل الرد وقصف اليمن، فلن يكون لذلك قيمة تذكر سواء من الناحية السياسية أو العسكرية، لأنه لا يوجد بنك أهداف حقيقي هناك".
لكن المحلل اليمني، عاد وقال إنه "قد يكون هناك رد رمزي أو معنوي من قبل إسرائيل، ومن غير المرجح أن يكون حقيقيًا ورادعًا".
في المقابل، قال الخبير العسكري والاستراتيجي الإسرائيلي كوفي لافي، إن "الهجوم على تل أبيب قد يدفع إسرائيل إلى توجيه ضربات مباشرة ضد الحوثيين المدعومين من إيران، حيث بات من الواضح أن المعركة الدولية ضدهم (الحوثيون) لا تكفي ويجب على إسرائيل الاشتراك في هذه المعركة".
وتشن أمريكا وبريطانيا غارات على مواقع حوثية في اليمن، منذ بداية العام.