تقديرات إسرائيلية بهجوم وشيك من حزب الله.. وأوامر مرتقبة خلال ساعات

تسود حالة من التوتر الشديد في إسرائيل بعد تقارير إعلامية تشير إلى تقديرات بهجوم وشيك قد تشنه ميليشيا حزب الله، ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى اتخاذ استعدادات خاصة وإجراءات طارئة.

وذكرت صحيفة "معاريف" مساء اليوم السبت،  أن الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى، وأن هناك مخاوف حقيقية من تحرك عسكري وشيك من قبل حزب الله.

وأكد موقع "واللا" الإسرائيلي أن الجيش بدأ بالفعل بشن غارات جوية على أهداف تابعة لحزب الله، بعد رصد استعدادات وتحركات مريبة من قبل الميليشيا.

ويأتي ذلك في ظل تكثيف الاستعدادات العسكرية من جانب الجيش الإسرائيلي، الذي يتوقع توجيه أوامر جديدة إلى قواته في الساعات المقبلة.

من جهتها، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي سيصدر بيانًا رسميًا خلال الساعات القادمة، يتضمن تغييرات في تعليمات الجبهة الداخلية، في إشارة واضحة إلى استعدادات لمواجهة تصعيد محتمل على الحدود الشمالية.

ووفقًا لمصادر مطلعة، هناك توقعات بأن يعلن الجيش الإسرائيلي حالة الطوارئ من مدينة حيفا وصولًا إلى الحدود الشمالية، تحسبًا لأي تطور في الموقف الميداني.

من جهته قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إنه في الساعة الأخيرة، بدأت القوات الجوية الإسرائيلية بشن غارات مكثفة على جنوب لبنان، بعد رصد استعدادات من قبل "حزب الله" لإطلاق قذائف صاروخية باتجاه الأراضي الإسرائيلية.

وأضاف أن "عشرات الطائرات الحربية تشارك في الهجوم، مستهدفة مواقع تابعة للميليشيا ومنصات صاروخية، بهدف إزالة التهديدات المحتملة لمواطني إسرائيل".

وبين أن الغارات تشن بشكل منهجي، بهدف "تقليص قدرة حزب الله على إطلاق القذائف نحو إسرائيل، بالإضافة إلى تصفية قادته وعناصره.

وأشار إلى أنه حتى الآن، تم استهداف 400 منصة صاروخية تابعة لحزب الله، شملت آلاف فوهات الإطلاق.

وتأتي هذه التطورات في ظل التوتر المتزايد بين إسرائيل و"حزب الله"، حيث شهدت الأسابيع الأخيرة تبادلًا للضربات والتهديدات بين الجانبين، في الوقت الذي تستمر فيه ميليشيا حزب الله بتعزيز وجودها وتحركاتها في جنوب لبنان.

وتخشى إسرائيل من أن تشن الميليشيا هجومًا مفاجئًا يستهدف مواقع عسكرية أو مستوطنات شمال البلاد، وهو ما دفع الجيش إلى رفع درجة التأهب واستنفار قواته.