"اليونيفيل" تقول إن قواتها باقية في مواقعها جنوب لبنان رغم طلب إسرائيل نقل بعضها

logo
العالم العربي

العراق.. هل حسمت تصريحات السفير الإيراني جدل الانتخابات المبكرة؟

العراق.. هل حسمت تصريحات السفير الإيراني جدل الانتخابات المبكرة؟
موظفو لجنة الانتخابات يفرزون بطاقات الاقتراع بانتخابات سابقةالمصدر: رويترز
06 يوليو 2024، 6:51 ص

رأى مراقبون أن تصريحات السفير الإيراني في العراق، بشأن ضرورة إجراء الانتخابات التشريعية العراقية في موعدها المحدد، جاءت لتحسم الجدل القائم حول الانتخابات المبكرة، وقطعت الطريق أمام رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، الداعي للانتخابات المبكرة.

وكان السفير الإيراني في العراق، محمد كاظم آل صادق، قال في تصريح مقتضب، "لا نعرف مبررات دعوة السيد المالكي لإجراء انتخابات مبكرة، لكن نأمل ان تجرى في موعدها المقرر دستورياً".

أخبار ذات علاقة

العراق.. غضب من مقترح أمريكي بإدراج رئيس القضاء ضمن الموالين لإيران

 

وجاء تصريح، آل صادق، رداً على دعوات رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي، التي دعا فيها إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في البلاد بحلول نهاية 2024، مؤكداً أنّ "حكومة السوداني ملزمة بذلك ضمن برنامجه الانتخابي"، مشدداً على "ضرورة منع المسؤولين الحكوميين من المشاركة فيها إلا في حال استقالاتهم من مناصبهم".

تعليقا على ذلك، قال المحلل السياسي، باسم الحمداني، لـ "إرم نيوز"، إن "المالكي بات يخوض صراعاً معلناً مع رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني، نظراً لطموح الأخير غير الخفي لتولي رئاسة الحكومة لدورة ثانية؛ ما دفع المالكي للبحث عن بديل قوي يمكن أن يعوضه عن مقاعد النواب والسياسيين الذين باتوا تحت جناح السوداني".

وأضاف، أن "المالكي لم يجد سوى السيد مقتدى الصدر لمغازلته بهذه التصريحات ومحاولة التقرب منه عبر الوساطات السرية والعلنية، لاعباً على وتر رغبة الصدر في العودة للعملية السياسية بعد انسحابه منذ أكثر من عامين، والتي لا يمكن أن تتم إلا بدخول التيار الصدري قبة البرلمان مرة أخرى، وهذ لا يحدث إلا بانتخابات مبكرة".

وأكد الحمداني، أن "المعروف وغير الخفي أن مفاتيح العملية السياسية في العراق هي بيد طهران، فهي من تقرر عن الساسة العراقيين القرارات المصيرية، خصوصاً الانتخابات واختيار رئيس الحكومة وغيرهما، لذا فإن أرادت إيران انتخابات مبكرة فستكون، وإن لم ترغب بذلك لن يقدر أحد على إجرائها".

يشار إلى أن طهران كانت تحسم كل مرشحي رئاسة الوزراء وحتى رئاسة البرلمان العراقي، في كل مرة يتم فيها تعثر تشكيل الحكومة، عبر إرسال مندوب لها، وكان يقوم بهذه المهمة على نحو دائم القائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني قبيل مقتله بضربة جوية أمريكية في العاصمة بغداد.

أما النائب ثائر الجبوري، فقد أكد لـ"إرم نيوز"، "عدم موافقة غالبية الكتل السياسية على أي طروحات للانتخابات المبكرة"، مشيراً إلى أن "المفوضية غير مستعدة لتلك الانتخابات"، منوها بأن "هناك من يدعو لانتخابات مبكرة، وهذا لا يمكن تحقيقه نظراً لضيق الوقت وعدم استعداد المفوضية لتلك الخطوة مع استعدادها لإجراء انتخابات إقليم كردستان".

بدوره، أفاد الكاتب والمعارض السياسي، ليث الشمري، بأن "طهران حسمت أمرها بشأن دعوات المالكي للانتخابات المبكرة، كما أن تصريح السفير الإيراني بمثابة رسائل مباشرة للمالكي بأن طهران لن ترضى بتلك الخطوة"، مشيراً إلى أن "المالكي وغيره من قيادات الإطار التنسيقي يعلمون جيداً أنها غير قادرة على مخالفة توجهات إيران فيما يخص السياسية الداخلية في العراق".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC