مدير مستشفى كمال عدوان يكشف لـ"إرم نيوز" تفاصيل مؤلمة

تشن الطائرات الإسرائيلية قصفًا غير مسبوق على شمال قطاع غزة بالتزامن مع العملية البرية في جنوب القطاع، حيث طال القصف أجزاء من مباني مستشفى كمال عدوان.

وقال مدير المستشفى  د.أحمد الكحلوت لـ"إرم نيوز: "ما يتعرض له شمال غزة لا يستوعبه أي عقل، عشرات الصواريخ في لحظة واحدة تستهدف مربعات سكنية مأهولة بالمدنيين فضلًا عن استهداف المستشفيات وسقوط عشرات القتلى والجرحى دون وجود أدنى مقومات العمل للمنظومة الطبية نستطيع من خلالها تقديم العلاج للجرحى".

ويضيف الكحلوت، "لقد خرج مستشفى الإندونيسي وهو المستشفى الرئيس شمال غزة عن الخدمة تمامًا والتحق الكادر الطبي المتبقي هناك بمستشفى كمال عدوان، حيث يقتصر مستشفى كمال عدوان فقط على استقبال حالات الولادة والأطفال وغير مجهز لاستقبال مئات الجرحى يوميًا بلا توقف، فقد امتلأت أقسام المستشفى وأروقتها بالجرحى".

ويكمل المدير الطبي، "لا نستطيع مقاومة كل هذه الظروف التي تدفعنا بشكل حثيث إلى إعلان خروج المستشفى عن الخدمة تمامًا فقد نفذ الوقود ونفذت المستلزمات الطبية والأدوية ولم تعد غرف العمليات تملك الحد الأدنى من إمكانيات إجراء العمليات الجراحية، حيث نشهد كل يوم مقتل جرحى متأثرين بإصاباتهم نتيجة عدم قدرتنا على تقديم العلاج اللازم لهم".

وأشار الكحلوت إلى أن "المستشفى استقبل في هذا اليوم فقط أكثر من 70 قتيلًا ومئات الجرحى الذين يحتاجون إلى عمليات جراحية عاجلة، مما يجعلنا عاجزين تمامًا أمام هذا المشهد الرهيب".

وأكد أن "الوزارة والمستشفى أطلقت عدة مناشدات إلى منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الطبية الأممية والصليب الأحمر بضرورة ادخال مستشفيات ميدانية عاجلة لشمال القطاع مصحوبة بفرق طبية متخصصة بالإضافة إلى إدخال الوقود والمعدات والمواد الطبية اللازمة لتقديم الخدمة للجرحى وإلا نحن أمام عملية إبادة جماعية قد وقع عليها العالم على الهواء مباشرة".