قالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن استقالة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هارتسي هاليفي، تمنح نقاطا سياسية لوزير الدفاع يسرائيل كاتس.
وترى الصحيفة أن من أهم المكتسبات التي حققها كاتس مع استقالة هاليفي، هو التمهيد لتجنيد اليهود الأرثذوكس المتشددين (الحريديم) في الجيش الإسرائيلي؛ إذ مثل هاليفي العقبة الأصعب أمام وزير الدفاع للقيام بهذه المهمة بعد يؤاف غالانت، الذي سبق وقدم استقالته.
والآن، يمكن لوزير الدفاع الترويج للخطوط العريضة لـ"قانون التجنيد"، الذي يُعتبر تغييرا جذريا في موقف الجيش الإسرائيلي وقدرته على تجنيد الحريديم.
وتضيف "معاريف" أن ما يؤكد ذلك، تصريح كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي بأنه "في غضون عامين سنكون قادرين على استيعاب جميع الحريديم"، والذي جاء بعد فترة طويلة تحدث فيها الجيش الإسرائيلي عن صعوبة إنشاء أطر مناسبة لدمج "الحريديم" بأسلوب حياتهم مع الجيش.
هذا الأمر اعتبره مسؤولون حكوميون كبار في حينها "خطوة سياسية سلبية"، ما عرّض مستقبل الائتلاف للخطر وهدد باختصار أيام الحكومة الحالية.
لكن الآن، وبعد إعلان رئيس الأركان استقالته، يبدو أن عائقا آخر بعد يوآف غالانت قد أزيل من طريق إقرار قانون التجنيد الجديد.
وعلى المستوى السياسي، يُعتقد أنه من دون تبديل في القيادات الأمنية، فإنه ليس من الممكن التخلص نهائياً من هذا المفهوم، وتغيير أسلوب وروح القتال الذي تخوضه إسرائيل مع "الشبكات الإرهابية الموالية لإيران".