إعلام عبري عن مصدر سياسي: إسرائيل ستناقش إنهاء الحرب إذا وافقت حماس على مخطط ويتكوف

logo
العالم العربي

"بين نارين".. حكومة العراق قد تتريث في تنفيذ الاتفاق على انسحاب قوات التحالف

"بين نارين".. حكومة العراق قد تتريث في تنفيذ الاتفاق على انسحاب قوات التحالف
جنود أمريكيون في العراقالمصدر: الجيش الأمريكي
23 يناير 2025، 8:34 م

كشف مصدر مطلع عن نية الحكومة العراقية مراجعة الاتفاق الذي ينص على انسحاب قوات التحالف الدولي من البلاد على مرحلتين تنتهيان العام المقبل.

وفي وقت تدعو فيه بعض الكتل والأحزاب "الشيعية" المنضوية تحت تحالف "الإطار التنسيقي" رئيس الحكومة محمد شياع السوداني إلى الالتزام بتعهداته لإنهاء وجود القوات الأجنبية، لفت المصدر إلى وجود نية لإجراء مراجعات لاتفاقية انسحاب التحالف الدولي ومحاولة إقناع الكتل السياسية بضرورة التريث في هذا القرار.

أخبار ذات علاقة

التحالف الدولي و قسد يجريان تدريبات عسكرية بريف دير الزور

تقييم الانسحاب

وقال مصدر سياسي لـ"إرم نيوز" إن "رئيس الوزراء يجري تقييمات مع فريق استشاري سياسي وأمني رفيع المستوى لاتفاقية انسحاب التحالف الدولي من العراق، ومدى تأثيرات الانسحاب على الوضع الأمني والسياسي العام بعد التغييرات الطارئة على الساحة السورية".

وأضاف أن "السوداني يقف بين نارين، نار الاستفادة من الولايات المتحدة الأمريكية التي جنبت العراق هجمات كانت تنوي إسرائيل شنها، والدعم الذي قدمته واشنطن للحكومة العراقية منذ تولي السوداني الحكم، وبين نار بعض الكتل داخل الإطار التنسيقي التي أوصلته لدفة الحكم في الأصل".

ويأتي الدفع باتجاه ترحيل التحالف الدولي والقوات الأمريكية من العراق، بحسب مراقبين، بموجب ضغوطات من إيران وميليشياتها التي ستكون أكبر المستفيدين من العملية.

وفي الوقت الذي تتحدث فيه المصادر عن مراجعة وتقييم لعملية الانسحاب، يؤكد المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي أن حكومته ملتزمة "حتى اليوم بتطبيق اتفاقية إنهاء مهمة التحالف الدولي".

وقال في حديث مقتضب لـ "إرم نيوز" إن "الاتفاق بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية ما زال قائماً، ويقضي بانسحاب التحالف الدولي وفق مرحلتين رئيستين، الأولى في أيلول من عام 2025 والثانية في أيلول 2026".

وامتنع العوادي عن الإجابة بالنفي أو التأكيد حول إمكانية طلب العراق تمديد وجود التحالف الدولي في البلاد بالنظر لتطورات المنطقة الحالية.

مخاوف كردية وسنية

في المقابل، تتحفظ الكتل السنية والكردية على عملية انسحاب التحالف الدولي، خصوصاً مع تنامي خطر الجماعات المسلحة على الحدود العراقية سواء مع المدن التابعة للحكومة المركزية أو مع إقليم كردستان.

وتبدي الكتل الرافضة قلقها من أن يؤدي ذلك الانسحاب إلى المزيد من النفوذ الإيراني في البلاد.

أخبار ذات علاقة

بين "قسد" والتحالف الدولي.. تدريبات عسكرية "ليلية" في ريف الحسكة

 وقال القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني كامران سليفاني إن "انسحاب التحالف الدولي يعني المزيد من التوترات في الداخل العراقي، من الناحية الأمنية والسياسية".

وأضاف أن "الولايات المتحدة الأمريكية طالما تدخلت في العديد من المناسبات لحل الخلافات بين الكتل السياسية، ومنعت النفوذ الإيراني نوعاً ما من السيطرة على الحكم وتعيين رؤساء الوزراء وغيرها".

بدوره، رأى السياسي والقيادي في تحالف "عزم" عمر الراوي أن "المناطق ذات الأغلبية السنية عانت منذ سنوات استهداف المنظمات الإرهابية والميليشيات المسلحة معاً". 

وقال الراوي لـ "إرم نيوز" إن "انسحاب التحالف الدولي سيؤدي إلى فقدان الدعم الجوي والاستخباري الذي يوفره التحالف للقوات الأمنية العراقية، وبالتالي احتمالية عودة التنظيمات الإرهابية ستكون كبيرة، فوجود التحالف يمكن اعتباره صمام أمان للبلاد من الناحية الأمنية".

ضغط أمريكي

من ناحيته، رأى المحلل السياسي عايد شبيب أن "الاستراتيجية الأمريكية طويلة المدى تدفع واشنطن لاعتبار وجودها العسكري في العراق ضروريا للحفاظ على نفوذها في المنطقة ومواجهة نفوذ إيران وروسيا معاً".

وقال شبيب لـ "إرم نيوز" إن "واشنطن قد تمارس ضغطًا دبلوماسيًا على حكومة السوداني لإبقاء القوات، وتبرر ذلك باستمرار التهديدات الإرهابية والحاجة لدعم الجيش العراقي بالتدريب والمعلومات الاستخبارية".

ويمكن أيضا أن تضغط "بعض الدول المجاورة للعراق من أجل استمرار دور التحالف لاحتواء النفوذ الإيراني المتزايد في المنطقة"، بحسب شبيب.

وتوقع أن "يوافق السوداني على تمديد بقاء التحالف الدولي لكن بصيغة محددة، تركز على الدعم اللوجستي والتدريب دون دور قتالي مباشر، لتجنب استفزاز الفصائل المسلحة الرافضة لبقاء التحالف".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات