logo
العالم العربي

بعد اقتصاره على 3 مرشحين.. من الأوفر حظا في السباق الرئاسي التونسي؟

بعد اقتصاره على 3 مرشحين.. من الأوفر حظا في السباق الرئاسي التونسي؟
الرئيس التونسي قيس سعيد رفقة مؤيديهالمصدر: (أ ف ب)
26 أغسطس 2024، 4:09 م

انحصرت الانتخابات الرئاسية في تونس بين 3 مرشحين هم الأمين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي، والأمين العام لحركة "عازمون" العياشي الزمال، والرئيس قيس سعيد.

وأثار ذلك تساؤلات حول من الأوفر حظا للفوز بولاية رئاسية في البلاد مدتها 5 سنوات.

وكان المغزاوي دافع عن ترشحه بأنه ليس "ديكورا"، وذلك ردًّا على انتقادات طالته حيث يعد من الشخصيات السياسية الموالية لقيس سعيد.

أخبار ذات علاقة

قيس سعيد يقدم ملف ترشحه للانتخابات التونسية

 

وفي هذا الصدد، قال المحلل السياسي نبيل الرابحي، إن "المرشحين الثلاثة الذين بقوا في السباق الرئاسي الحالي في تونس يمثلون تيارات مختلفة، فمثلا العياشي الزمال مرشح منظومة ما قبل 25 يوليو / تموز 2021".

وأضاف الرابحي، في تصريح لـ"إرم نيوز"، إن "زهير المغزاوي هو مرشح منظومة 25 يوليو / تموز لكن بفكرة 24 يوليو / تموز، وقيس سعيد هو مرشح منظومة 25 يوليو / تموز لاستكمال مسار ثورة 17 ديسمبر / كانون الأول 2010".

وأردف أن "المعارضة لم ترشح أيًّا من قياداتها، لتجد نفسها مضطرة إلى الدعوة لانتخاب العياشي الزمال قصد الإطاحة بالرئيس قيس سعيد".

وتابع: "لاحظنا هذا من خلال تدوينات لشخصيات مقربة بشدة من حركة النهضة، كلهم سيدعون للتصويت لصالح الزمال".

واستطرد قائلا: "في المقابل هناك المغزاوي الذي يقود حركة الشعب القومية الناصرية ومع الأسف لها تاريخ فيه بعض الثغرات، وهي مخترقة ولم تستطع أن يكون لها عمق شعبي يخولها أن تلعب دورا رياديا في المشهد السياسي في تونس".

واستنتج المحلل السياسي التونسي أن "المرشح الأوفر حظا والبارز هو الرئيس قيس سعيد من أجل استكمال المسار الثوري كما قال هو، وأعتقد أن له عمق شعبي سيمكنه من الحسم من الدور الأولى، وبفارق كبير جدا قد يفوق الـ 70 بالمائة".

أخبار ذات علاقة

أمام "شلل المعارضة".. هل باتت طريق قيس سعيد معبّدة نحو ولاية ثانية؟

 

من جانبه، قال المحلل السياسي محمد صالح العبيدي، إن "قيس سعيد الأوفر حظًّا في ظل غياب مرشحين لهم وزن شعبي، ومع التضييقات التي حصلت وأخرجت وجوها كان يمكن أن تسخن الأجواء الانتخابية باكرا".

وبين العبيدي، في تصريح لـ "إرم نيوز"، أن "العياشي الزمال يواجه ماضيه بعد أن كانت له مسيرة سياسية مثيرة للجدل".

وتابع: "ربما ما حفظه التونسيون عن الرجل انتمائه لحزب تحيا تونس برئاسة يوسف الشاهد، وهو الحزب الذي واجه انتقادات حادة بشأن ملفات فساد؛ ما يجعل حظوظه ضعيفة في الفوز بالرئاسة، ناهيك على أنه غير معروف في الشارع".

وأنهى المحلل السياسي حديثه بالقول، إن "زهير المغزاوي في المقابل، بتناقضاته في ما يخص مسار 25 يوليو / تموز الذي يقوده قيس سعيد، لا يمكن أن يكون رقما صعبا في السباق الانتخابي".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC