السيناتورة إليزابيث وارن: الدستور الأمريكي واضح للغاية بأنه لا يجوز انتخاب الرئيس لأكثر من دورتين
ترفض حركة حماس مقترح إسرائيل البديل عن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن الذي جرى التوصل إليه منتصف يناير/كانون ثاني الماضي، ونُفذت منه المرحلة الأولى وانتهت مطلع الأسبوع الجاري.
وينص المقترح الإسرائيلي على إفراج الحركة عن نصف الرهائن والمحتجزين لديها من الأحياء والجثامين مقابل تمديد الاتفاق لنهاية شهر رمضان، وهو الأمر الذي ترى فيه حماس خروجًا عن الاتفاق وتنصل من استحقاقات المرحلة الثانية.
اعتبارات عديدة
ويرى المحلل السياسي، رامي محسن، أن "اعتبارات عديدة تدفع حماس لعدم قبول المقترح الجديد، خاصة وأن إسرائيل تتعمد التنصل من المرحلة الثانية والتمسك بالمقترح الجديد من أجل الحيلولة دون تنفيذ بنود المرحلة الجديدة".
وقال محسن، لـ"إرم نيوز"، إن "أول اعتبار لدى حماس يتمثل بانعدام الثقة في إمكانية تنفيذ الحكومة الإسرائيلية لأي اتفاق جديد"، لافتًا إلى أن الاعتبار الثاني يتمثل في مخاوف الحركة من الإفراج عن الرهائن والعودة للحرب مجددًا.
وأوضح أن "حماس لا تريد العودة للقتال وتحاول البحث عن اتفاق نهائي للحرب في غزة، وتخشى من أن يؤدي أي اتفاق جديد لخسارتها ورقة القوة الوحيدة لديها لإنهاء الحرب"، مبينًا أن الرهائن هي الورقة التي تناور عليها حماس.
وأضاف: "هناك تخوف كبير لدى حماس من عودة إسرائيل للقتال بعد استعادة الرهائن، ويبدو أن الوسيط المصري يعمل على كسر الهوة بين الجانبين من خلال مقترح جديد"، مشيرًا إلى أن المشكلة في تنصل إسرائيل من التزاماتها.
وأشار إلى أنه "بالرغم من ذلك إلا أنه من الضروري لحماس دراسة أي مقترح بجدية، وتنظر للأمور بمنطق المسؤولية؛ لأن عودة الحرب تعني الكثير من المآسي والويلات"، قائلًا: "الحرب لها معطيات كارثية ويجب على حماس أخذ ذلك بعين الاعتبار".
انقلاب إسرائيلي
ويرى المحلل السياسي، وسام عفيفة، إنه "بالمعنى الفعلي لا يوجد مقترح إسرائيلي بالمعنى المتكامل، وما يتم طرحه هو التنكر والرفض للانتقال للمرحلة الثانية"، لافتًا إلى أن المقترح انقلاب من حكومة بنيامين نتنياهو على الاتفاق الأصلي.
وقال عفيفة، لـ"إرم نيوز"، إن "إسرائيل ترغب بتحرير أكبر عدد من الرهائن دون تقديم استحقاقات إنهاء الحرب والانسحاب الكامل من غزة، وما يتم تقديمه يمثل شروطا ومطالب من طرف واحد لا تراعي بأي حال من الأحوال مطالب الطرف الآخر".
وأضاف: "تلك المطالب غلفت تحت عنوان مبادرة أمريكية من قبل مبعوث الشرق الأوسط، وهو الأمر الذي لم يحدث ويتعارض مع ضمانات الوسطاء الذي أكدوا على مدار الفترة الماضية على ضرورة الانتقال للمرحلة الثانية".
وبين أن "رفض حماس جاء على اعتبار أن ما يجري عمليًّا تفكيك أزمة نتنياهو الداخلية مع ائتلافه الحكومي الذي يرفض إنهاء الحرب على حساب الاتفاق"، قائلًا: "المفترض أن يكون للاتفاق استحقاقات يتم تقديمها بالمرحلة الثانية".
وأشار إلى أن "الوضع بين إسرائيل وحماس أمام ثلاثة سيناريوهات، الأول المطروح اسرائيليًّا بموافقة أمريكية، هو تمديد المرحلة الأولى"، مستدركًا: "لكن التمديد وفق الشروط الإسرائيلية غير ممكن، ويجب وضع تعديلات تراعي الاستحقاقات الفلسطينية".
والسيناريو الثاني، وفق المحلل السياسي، الانتقال للمرحلة الثانية ولكن ببطء وبكثير من الإشكاليات وتنفيذها بشكل جزئي، متابعًا: "السيناريو الثالث حالة الفشل والذهاب للمواجهة في ظل عدم رغبة إسرائيل تقديم أي تنازلات".