مجلس الأمن الدولي يعتمد بياناً رئاسياً صاغته موسكو وواشنطن يدين أعمال العنف في الساحل السوري

logo
العالم العربي

خبراء: إسرائيل تحاول وضع حزب الله بين "فكي الكماشة"

خبراء: إسرائيل تحاول وضع حزب الله بين "فكي الكماشة"
جنديان إسرائيليان أمام مدفعية قرب الحدودالمصدر: الجيش الإسرائيلي
06 ديسمبر 2024، 6:03 م

تنظر إسرائيل إلى الأحداث في سوريا بقلق إثر ضبابية المرحلة، لكنها تحاول الاستفادة مما يجري لمحاصرة ميليشيا  حزب الله اللبنانية، ووضعها بين فكي الكماشة، بحسب محللين.

وأضاف خبراء سياسيون، لـ"إرم نيوز"، أن لدى إسرائيل مخاوف من تقدم هيئة تحرير الشام إلى المنطقة الحدودية مع لبنان، ما سيؤدي إلى زعزعة الأمن اللبناني، الأمر الذي قد يعيد التوتر إلى نقطة الصفر.

أخبار ذات علاقة

مصدران: حزب الله أرسل قوات "مشرفة" إلى سوريا

 وبهذا الصدد، يقول المحلل السياسي، رامز ممدوح، إن إسرائيل تنظر بعين قلقة على تطورات الأحداث في سوريا، خاصة مع احتمال سقوط محافظة حلب بيد هيئة تحرير الشام والتنظيمات المسلحة الموالية لها لأسباب عديدة.

ويضيف ممدوح، لـ"إرم نيوز"، أن إسرائيل تعلم جيدًا أنه في حال القضاء على نفوذ الحرس الثوري الإيراني وميليشيا حزب الله، أو على الأقل تم إضعاف قوتهما، فإنها ستتعامل مع مجموعة راديكالية متعصبة دينيًا، ما ينذر بمشكلة كبرى لها مستقبلًا، وبالتالي سيتكرر سيناريو "حزب الله"، مع اختلاف المواقع والأسماء.

ويرى بأن جزءًا من المخاوف يتعلق بالاشتباك المباشر بين ميليشيا حزب الله وهيئة تحرير الشام على الحدود اللبنانية السورية، مع احتمال انتقال المعارك إلى الداخل اللبناني، ما سيجر الجيش اللبناني إلى المعركة.

ويوضح ممدوح أن هذا السيناريو سيوتر الداخل اللبناني كثيرًا، وسط وجود موالين لهيئة تحرير الشام في بعض المناطق اللبنانية، حيث احتمالية نشوب مواجهات وصراعات داخلية قد تطيح بالأمن الداخلي، ما سيفتح الأبواب على مختلف الاحتمالات في مناطق الجنوب.

ويؤكد أنه حال حدوث هذا السيناريو، فإن الجنوب اللبناني لن يكون مقيدًا بقرار وقف إطلاق النار، لانشغال الجيش بمعركته مع هيئة تحرير الشام، وإعادة السيطرة على الأمن الداخلي، وبهذا ستتاح الفرصة مجددًا أمام "حزب الله" لتهديد أمن إسرائيل.

ووفق المحلل السياسي، إذا ما تدهورت الأوضاع بهذا الشكل الدراماتيكي، فإن ذلك سيشكل فرصة أمام التيار المتشدد في ميليشيا حزب الله لمواصلة الحرب، خاصة أن اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل فرض على هذا التيار دون الرجوع إليه في المفاوضات، لافتًا إلى أن ترسانة الصواريخ المتبقية في لبنان تحت سيطرة هذا التيار.

ومن جانبه، يرى المحلل السياسي، عبد النبي بكار، أن إسرائيل  تحاول الاستفادة من الأوضاع القائمة حاليًا في سوريا، عبر وضع ميليشيا حزب الله بين فكي الكماشة، لإضعاف قوتها بأكبر قدر ممكن.

ويضيف بكار، لـ"إرم نيوز"، أن هذا الأمر يفسر قصف المعابر الحدودية الثانوية بين لبنان وسوريا، التي قد تستعملها الميليشيا للتنقل بين البلدين، ونقل العناصر والأسلحة والصواريخ والذخائر، لتصبح قواها موزعة بين البلدين دون القدرة على التواصل والتنسيق العسكري بأي شكل من الأشكال.

أخبار ذات علاقة

رغم الهدنة.. 4 أسباب دفعت إسرائيل لنقل المعركة مع "حزب الله" إلى سوريا

ويقول إن المخاوف الإسرائيلية الحالية تتركز أيضًا حول المنطقة الحدودية في الجولان، الواقعة حاليًا تحت سيطرة القوات السورية والروسية، التي من الممكن أن تنسحب من مواقعها إذا ما تطورت الأوضاع العسكرية على الأرض.

 ويؤكد بكار أن هذا السيناريو سيتيح الفرصة أمام ميليشيا حزب الله أو أي فصيل آخر لاستغلال الفراغ الأمني للقيام بعمليات عدائية ضد إسرائيل، معللًا هذه الفرضية بالاشتباكات التي بدأت في منطقة درعا، وانسحاب الجيش السوري من المنطقة، ما ينذر بتكرار سيناريو حلب وحماة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات