طائرات أمريكية تستهدف مواقع في صنعاء

logo
العالم العربي

إيران وإسرائيل.. هل وضعت "حرب الظل" أوزارها؟

إيران وإسرائيل.. هل وضعت "حرب الظل" أوزارها؟
غارة إسرائيلية على أهداف في إيران
26 أكتوبر 2024، 9:31 م

شنت إسرائيل فجر السبت هجمات على مواقع عسكرية إيرانية في تصعيد جديد للصراع المستمر بين البلدين.

ورغم أن هذا الهجوم هو الأحدث في سلسلة المواجهات المباشرة، فإن إسرائيل وإيران تخوضان حرباً غير مباشرة منذ عقود تشمل الهجمات الإلكترونية، والاغتيالات، واستخدام الجماعات الوكيلة، بحسب ما أورده تقرير لصحيفة "واشنطن بوست".

التحالفات والاستراتيجيات 

تعتبر إسرائيل وحلفاؤها الغربيون، خصوصاً الولايات المتحدة، أن طهران تشكل تهديداً لأمن إسرائيل، خاصة مع تقدمها في برنامجها النووي.

منذ عقود، تتلقى إسرائيل دعماً عسكرياً أمريكياً يصل إلى نحو ثلاثة مليارات دولار سنوياً، جزء كبير منه يهدف لتعزيز قدرتها على مواجهة إيران.

وتدعم إيران في المقابل حماس وحزب الله، وهما جماعتان مسلحتان تخوضان صراعاً ضد إسرائيل في غزة ولبنان.

منذ قيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية عام 1979، توسعت إيران عبر دعمها لجماعات مسلحة في لبنان، واليمن، وفلسطين، وسوريا.

ويقول يوسي ميكلبيرج، الزميل في تشاتام هاوس، إن "إيران تسعى لتطويق إسرائيل عبر وجودها الإقليمي، رغم أن إيران لا تشترك بحدود مباشرة مع إسرائيل".

الضربات الأخيرة و"الرسالة القوية"

وفقاً لتقارير "وول ستريت جورنال"، أرسلت إسرائيل تحذيرات لإيران عبر دول عربية وأوروبية، أشارت إلى الأهداف المخطط ضربها، مع تحذير بأن أي رد إيراني سيؤدي إلى تصعيد إضافي.

استهدفت الضربات الإسرائيلية مواقع إنتاج الصواريخ الإيرانية، وأنظمة الدفاع الجوي، لتعزيز حرية تحرك إسرائيل الجوية في المنطقة، بحسب بيان الجيش الإسرائيلي.

وذكرت "نيويورك تايمز" أن الهجوم شمل تدمير "مكون حاسم" في إنتاج الصواريخ بعيدة المدى في طهران. وعلى الرغم من عدم الإفصاح عن طبيعة هذا المكون، أكدت إسرائيل أن الهدف كان محورياً في التصعيد الأخير.

وشملت المرحلة الأولى من الهجمات ضربات على أنظمة الدفاع الجوي في سوريا والعراق، لفتح المجال الجوي للطائرات الإسرائيلية المتوجهة إلى إيران. ونُشرت وثائق عن بقايا صواريخ في منطقة سامراء شمال بغداد بعد الهجوم.

تصعيد حذر وخسائر محدودة

رغم التصعيد، تسعى إسرائيل إلى الحفاظ على مستوى يسمح لإيران بإنكار الأضرار الجسيمة واحتواء التصعيد، وفقاً لمصدر تحدث لصحيفة "واشنطن بوست".

لم تتضمن الهجمات منشآت نووية أو بنية تحتية للطاقة، بل ركزت على مواقع عسكرية، بما في ذلك بطاريات الدفاع الجوي والرادارات ومواقع إنتاج الصواريخ، حيث شاركت في العملية عشرات الطائرات الإسرائيلية.

وأعلنت إيران أن دفاعاتها الجوية تصدت للهجوم، مشيرة إلى خسائر محدودة في الأرواح وتضرر بعض المنشآت العسكرية.

وقد عقدت القيادة الإيرانية اجتماعات رفيعة المستوى لبحث الرد المحتمل، في وقت يشير فيه التصعيد المستمر إلى دخول مرحلة جديدة من حرب الظل الطويلة بين إيران وإسرائيل.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC