إسرائيل في حال تأهب عشية ذكرى السابع من أكتوبر خشية اعتداءات

logo
العالم العربي

خبراء: "الاغتيالات" سلاح إسرائيل لفرض واقع جديد في المنطقة

خبراء: "الاغتيالات" سلاح إسرائيل لفرض واقع جديد في المنطقة
غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروتالمصدر: رويترز
04 أكتوبر 2024، 1:45 م

يرى خبراء أن إسرائيل تسعى من خلال "سلاح الاغتيالات" إلى فرض واقع جديد في المنطقة، يمر عبر إجبار خصومها على القبول بشروطها.

وتشكل عمليات الاغتيال الأخيرة التي نفذتها إسرائيل ضد أهداف في لبنان والضفة الغربية وقطاع غزة وإيران، إنجازًا غير مسبوق لأجهزتها الأمنية والعسكرية، خاصة أنها أثرت بشكل كبير في مسار المواجهة العسكرية في المنطقة.

وأشهرت إسرائيل سلاح الاغتيالات في وجه خصومها لتحقيق أهداف سياسية وعسكرية غير مسبوقة، خاصة مع توفر الظروف والأسباب التي تدعم توجهها لتنفيذ عمليات في مختلف المناطق سعيًا للحيلولة دون تكرار هجوم السابع من أكتوبر، بحسب تصريحات مسؤوليها.

أخبار ذات علاقة

إيران تهدد بقصف مصافي وحقول النفط والغاز الإسرائيلية

وتمكنت إسرائيل من اغتيال قيادات فلسطينية ولبنانية وإيرانية بارزة، على رأسها الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصر الله، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وكبار القيادات العسكرية في الحزب وحماس، إضافة لمسؤولين إيرانيين، كان آخرهم نائب قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الذي قضى مع نصر الله.

وبعد نجاحها في مختلف الجبهات، تعمل إسرائيل على تطبيق نظرية الاغتيالات حاليًّا في الضفة الغربية، إذ أقدمت على اغتيال عدد من المطلوبين لأجهزتها الأمنية، خاصة العناصر التابعة لحماس وجناحها المسلح "كتائب القسام".

سلاح إستراتيجي

ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، علي الجرباوي، أن "إسرائيل تعدُّ الاغتيالات سلاحها الإستراتيجي، الذي تزعزع به قدرات خصومها السياسية والعسكرية، خاصة أنها عادة ما تؤدي إلى إرباك في صفوف هؤلاء الخصوم".

وقال الجرباوي، لـ"إرم نيوز"، إن "العمليات العسكرية بمختلف أشكالها أقل تأثيرًا في الفصائل المسلحة والميليشيات في المنطقة من الاغتيالات"، لافتًا إلى أن عمليات الاغتيال لها أثر كبير في تنظيم وهيكلة تلك الفصائل.

وأضاف: "إسرائيل منذ عقود أولت اهتمامًا لعمليات الاغتيال على حساب أي عمليات أخرى، خاصة أنها تحقق الأهداف المرجوة وتجبر خصومها على إعادة حساباتهم وتشغلهم مدة من الزمن بالشؤون الداخلية، وإعادة ترتيب أوراقهم".

وأشار إلى أن "الأجهزة الأمنية والعسكرية المخصصة للاغتيالات كانت أول الأجهزة التي قامت إسرائيل بإنشائها قبل عقود"، لافتًا إلى أن عملياتها المعقدة كان لها الأثر في تغيير الإستراتيجيات والسياسات الخاصة بأعدائها.

وزاد بالقول: "إسرائيل حققت نجاحًا غير مسبوق خلال المدة الماضية، وقائمة الذين اغتالتهم في المنطقة ستؤدي إلى تغيير شكل المنطقة، وستدفع القادة الحاليين للقبول بالتوصل لاتفاقيات مع إسرائيل وإن كانت غير مباشرة".

قلب معادلة الصراع

ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، فريد أبو ضهير، أن "إسرائيل تعدُّ الاغتيالات أقوى أسلحتها فاعلية في وجه أعدائها"، لافتَا إلى أنها تقوم بهذه السياسة بشكل غير معلن في العادة، وذلك من أجل تحقيق أهداف سياسية وعسكرية.

وقال أبو ضهير، لـ"إرم نيوز"، إن "الاغتيالات الأخيرة مكنت إسرائيل من قلب معادلة الصراع، وإيقاع أكبر ضرر سياسي وعسكري في صفوف أعدائها"، لافتًا إلى أن تلك الاغتيالات ستربك حماس وحزب الله وغيرهما من الجهات لسنوات قادمة.

وأضاف: "إسرائيل اختارت بعناية الشخصيات التي تريد تحييدها عن المشهد السياسي والعسكري، وذلك في إطار سعيها لتغيير خريطة الشرق الأوسط وفرض واقع جديد في المنطقة"، مرجحًا أن تقدم إسرائيل على اغتيال شخصيات أخرى لإكمال مخططها.

وبين أن "ذلك يأتي في إطار سياساتها الخاصة بإيجاد قيادة جديدة يمكن التفاوض معها بشكل مباشر أو غير مباشر على القضايا السياسية والأمنية، وهو الأمر الذي سيؤدي في نهاية الأمر إلى نجاح خطط تغيير الشرق الأوسط".

وختم بالقول: "عمليات الاغتيال الإسرائيلية تتم بعناية ودقة متناهيتين، وبعد جمع معلومات أمنية واستخباراتية مهمة عن الشخصية المستهدفة"، مشيرًا إلى أن التفوق العسكري والتكنولوجي الإسرائيلي عامل مهم في نجاح عمليات الاغتيال.

أخبار ذات علاقة

أسرار الوحدة "504" التي لعبت دوراً "أساسياً" في اغتيال نصر الله

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC