ترامب يقرر إلغاء وكالة أمريكية تموّل مشاريع للبنى التحتية في أفريقيا

logo
العالم العربي

هيمنة وضرب الخصوم.. ماذا ستقدم قواعد وموانئ الصومال للولايات المتحدة؟

هيمنة وضرب الخصوم.. ماذا ستقدم قواعد وموانئ الصومال للولايات المتحدة؟
جندي صومالي يمرّ بسفن أجنبية في ميناء بوصاصوالمصدر: (أ ف ب)
08 أبريل 2025، 7:03 م

ملاذ عماد

أثار إعلان الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود عن استعداد بلاده لتقديم السيطرة الحصرية للولايات المتحدة على عدة قواعد جوية وموانئ إستراتيجية، تساؤلات حول دلالات هذه الخطوة، وأبعادها الجيوسياسية.

وفي وقت سابق، أعرب الرئيس الصومالي، في رسالة موجهة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن استعداد بلادة لتقديم السيطرة الحصرية للولايات المتحدة على عدة قواعد جوية وموانئ إستراتيجية، تشمل القاعدتين الجويتين في "باليدوجل" و"بربرة"، بالإضافة إلى ميناءي "بربرة" و"بوصاصو".

والمناقشات حول إمكانية إنشاء قاعدة عسكرية أمريكية في مدينة بربرة الساحلية الإستراتيجية ليست جديدة، بل تعود إلى جدل تمت إثارته من قبل الولايات المتحدة وعدة دول سابقاً، بسبب أن ميناء بربرة على خليج عدن يمثل محوراً للتنافس الجيوسياسي في القرن الأفريقي.

أخبار ذات علاقة

الصومال يمنح ترامب "سيطرة حصرية" على قاعدتين جويتين وميناءين

مصالح جيوإستراتيجية مشتركة

وأشارت الكاتبة والباحثة الأكاديمية سامية عبدالله، في حديثها لـ"إرم نيوز"، إلى أن إنشاء قاعدة عسكرية في بربرة سيفتح المجال للاستخبارات الأمريكية لإنشاء آليات لرصد حركة الأسلحة في المنطقة وصد الهجمات التي تديرها "حركة الشباب" في القرن الأفريقي.

وأكدت عبدالله أن الولايات المتحدة ستتمكن من متابعة الأنشطة الصينية بشكل أكثر دقة، لا سيما في ظل وجود قاعدة عسكرية صينية في جيبوتي المجاورة، ما يتيح لها فرصة لمواجهة النفوذ الصيني المتزايد في القرن الأفريقي، حيث تعتبر مواجهة هذا النفوذ أولوية متفقاً عليها بين الإدارات على اختلافها.

وأضافت أن "هذا الوضع سيساعد واشنطن أيضاً في تعزيز قدرتها العسكرية على مراقبة تحركات ميليشيا الحوثي في المنطقة، وفي الوقت نفسه ستثير السيطرة على القاعدة البحرية توترات بين الحكومة المحلية والصومال، مما يؤدي إلى تأجيج النزاعات القائمة، وتعزيز الانقسامات السياسية بين الجانبين".

وأوضحت أن اهتمام إدارة ترامب بالاعتراف بأرض الصومال يتماشى مع العلاقات الوثيقة، وتزايد الدعم من الحزب الجمهوري للمنطقة الانفصالية، حيث تم تقديم العديد من مشاريع القوانين في الكونغرس، خلال السنوات الأخيرة، تطالب بالاعتراف بهذه المنطقة، رغم عدم الموافقة على أي منها حتى الآن.

مواجهة التهديدات

وأفاد الباحث منتصر كمال، المتخصص في الشأن الأفريقي، بأن الدوافع الجيوإستراتيجية للرئيس الصومالي تتمحور حول حاجة الحكومة المركزية إلى حسم الخلافات الداخلية مع الأقاليم الأخرى لضمان استقرار البلاد، وتعزيز وحدتها.

وأوضح كمال، أن هذا الاستقرار يعد ضرورياً لجذب الاستثمارات الأجنبية، وتحسين الأوضاع الاقتصادية في الصومال.

وأشار كمال إلى أن الولايات المتحدة تعتبر منطقة القرن الأفريقي موقعاً إستراتيجياً مهمًا، مما يجعل عملياتها العسكرية أكثر فاعلية في مواجهة التهديدات المحتملة، مثل الإرهاب، وتهريب الأسلحة.

وأضاف أن هناك محادثات جارية بين الولايات المتحدة والحكومة المحلية في منطقة أرض الصومال الانفصالية، مما يعكس اهتمام واشنطن بتعزيز علاقاتها مع الحكومة المحلية، وهذه المحادثات قد تسهم في تحقيق التوازن بين مصالح الأطراف المختلفة، وتعزيز الأمن في المنطقة.

أخبار ذات علاقة

الأمم المتحدة: ثُلث سكان الصومال بحاجة لمساعدات إنسانية

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات