عاجل

وسائل إعلام: رشقة صاروخية جديدة من جنوب لبنان تجاه الجليل الأعلى 

logo
العالم العربي

محللان: إصرار نتنياهو على استمرار الحرب يتعارض مع مفاوضات الهدنة

محللان: إصرار نتنياهو على استمرار الحرب يتعارض مع مفاوضات الهدنة
دمار غزة جراء القصف الإسرائيليالمصدر: رويترز
17 يوليو 2024، 2:22 ص

رأى محللان سياسيان أن حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن استمرار الحرب حتى تحقيق أهدافها، مهما طال الزمن، يتعارض مع مفاوضات الصفقة وعمليات تقريب وجهات النظر بين إسرائيل وحماس.

وكان نتنياهو قال في كلمة ألقاها في تخريج دفعة ضباط في الجيش الإسرائيلي: "أؤكد التزامي بمقترح الصفقة للإفراج عن المحتجزين، وأشدد على تمسكي بالمبادئ الأربعة التي أعلنتها، متمثلة في القضاء على حكم "حماس" في قطاع غزة.

وأضاف على تأكيده "بإعادة المحتجزين جميعهم لدينا إلى ديارهم، وإحباط أي تهديد مستقبلي لإسرائيل من غزة، وعودة النازحين الإسرائيليين إلى منازلهم في الجنوب والشمال". 

من جانبه، قال المحلل السياسي تيسير المغربي إن نتنياهو يسعى لإفشال أي صفقة من شأنها أن تضعه في مربع الضغط السياسي والدبلوماسي، الذي يقضي بضرورة منع عودة القتال في قطاع غزة في حال تم إنجاز المرحلة الأولى ذات الستة أسابيع. 

 وأضاف المغربي، في حديث لـ"إرم نيوز": "يبدو ذلك واضحًا من تصريحاته المتكررة بتمسّكه بتحقيق أهداف الحرب المعلنة المتمثلة بإنهاء حكم حماس والقضاء على قدراتها العسكرية، ومنع حدوث أي تهديد من الجبهة الجنوبية، بالإضافة إلى استعادة الرهائن كافة". 

الضغط العسكري هو الحل 

وتابع المحلل السياسي أن نتنياهو يعتبر أن الضغط العسكري على حركة حماس هو ما يحقق النصر وليس المفاوضات، حيث كرر ذلك في أكثر من خطاب، واستشهد بعمليات تحرير الرهائن والتنازلات التي تقدمها حماس في كل جولة من جولات المفاوضات. 

أخبار ذات علاقة

محللون: تمسك نتنياهو بمحور فيلادلفيا يزيد تعقيد هدنة غزة

 

 وأوضح المحلل السياسي أن إسرائيل تسعى إلى الوصول للانتخابات الرئاسية الأمريكية، لا سيما في ظل تصاعد أسهم الرئيس السابق دونالد ترامب على حساب الرئيس الحالي جو بايدن. 

 ولفت المغربي إلى أن نتنياهو يواجه عدة عقبات في السياسة الداخلية، أبرزها ضغط وزراء من الائتلاف الإسرائيلي بعدم إنهاء الحرب قبل القضاء على حركة حماس، إلى جانب المحاكمات التي بانتظاره للتحقيق في أحداث 7 أكتوبر في حال انتهت الحرب، لذلك يحاول قدر الإمكان إطالة أمد الحرب وكسب الوقت في جولات المفاوضات لإحراز مزيد من التقدم العسكري. 

حماس بين المطرقة والسندان 

من جهته، قال الباحث في الشأن الإسرائيلي خلدون البرغوثي إن الوضع الداخلي في إسرائيل يضغط على نتنياهو من أجل زيادة الضغط العسكري على حركة حماس، وصولًا إلى مرحلة الاستسلام. 

 وأضاف البرغوثي، في حديث لـ"إرم نيوز"، أن حركة حماس تعلم ماذا يعني أن ينتصر نتنياهو في الحرب، حيث يختلف الانتصار هذه المرة عن أي مرة أخرى؛ لأنه يعني القضاء على قدرات حماس العسكرية وتفكيك كامل كتائبها إلى جانب إنهاء حكمها في قطاع غزة، لذلك تعتبر حماس نفسها بين المطرقة والسندان.

 وتابع: "ترافق كل جولة من جولات المفاوضات عمليات عسكرية إسرائيلية جديدة وعمليات إبادة جماعية تهدف إلى إحراز مزيد من الضغط على وفد حماس المفاوض لتقديم مزيد من التنازلات".

 وختم المختص بالشأن الإسرائيلي أن تحقيق أهداف الحرب على القطاع يتطلب وقتًا أطول يتم خلاله التنقل بين المراحل العسكرية؛ من أجل خلق واقع سياسي وعسكري جديد يتيح لإسرائيل التحكم في كامل مفاصل قطاع غزة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC