وكالة "تاس" الروسية: بوتين ناقش مع سلطان عمان برنامج إيران النووي
ريمان ضو
أثار استهدف إسرائيل لمدينة صور جنوبي لبنان للمرة الأولى منذ بدء الحرب على البلاد اليوم الأربعاء، تساؤلات حول هدف إسرائيل من وراء ذلك.
والمدينة السياحية الأثرية مأهولة بالسكان إضافة إلى أنها تؤوي آلافاً من النازحين الذي هربوا من المناطق الجنوبية الحدودية.
وسبّب الهجوم الإسرائيلي الجوي الذي أوقع ضحايا، موجة إضافية من النزوح باتجاه العاصمة بيروت أو مناطق الجبل وحتى الشمال.
وقال الخبير العسكري، العميد الركن حسن جوني إن "استهداف صور يأتي في سياق استراتيجية التدمير الممنهج التي يعتمدها الجيش الإسرائيلي في الغارات الجوية".
وأضاف جوني أن الجيش الإسرائيلي "ركز على صور وأدخلها ضمن خانة اهدافه كما فعل مع مدينة النبطية، وكأن هناك نية لتدمير المدن الجنوبية الكبرى".
وتابع أن "استهداف صور أيضاً له دلالة لما لهذه المدينة من علاقة مع الإمام موسى الصدر (مؤسس حركة أمل) الذي انطلق منها، وعلاقتها برئيس البرلمان نبيه بري".
وأكد الخبير العسكري أن الرسالة هي "ربط هذا الموضوع بلحظة تفاوض بين المبعوث الأمريكي آموس هوكستين وبري الذي رفض التفاوض تحت النار، وبالتالي هي محاولة للضغط على من يفاوض من خلال استهداف مناطق حركة أمل مثل الغبيري والجناح والشياح واليوم صور".
وختم جوني بأن لإسرائيل "3 أنواع من الأهداف: اقتصادية مثل "القرض الحسن" وسوق النبطية، أو حضارية كالمباني والعمران وقد استهدف أمس منطقة حوش الراقية التي تضم مباني فاخرة، والهدف الثالث الطبي من خلال استهداف المستوصفات ومداخل المستشفيات والهيئات الصحية"، وفق تأكيده.
ومن جانبه رأى الكاتب السياسي د. عارف العبد، أن "الجيش الإسرائيلي يسعى إلى توسيع دائرة استهدافاته ليفرض التفاوض تحت النار".
وقال العبد لـ"إرم نيوز" إن "الغارات التي نفذها في الفترة الأخيرة في صور وقبلها بمنطقة الجناح، تسعى إلى إلحاق الضرر بالبيئة الحاضنة لحزب الله، وزيادة الضغط عليه".
وأشار إلى أن إسرائيل "رفعت سقف التفاوض من خلال تدمير أوسع، وزيادة أعداد النازحين من المناطق الجنوبية، لإفراغه من سكانه وبالتالي زيادة الغضب الشعبي باتجاه حزب الله".
وتابع أنّ "مدينة صور تعد معقلاً لحركة أمل التي يرأسها رئيس مجلس النواب، نبيه بري، الحليف الأساسي لحزب الله وهو المكلف اليوم من الحزب لتولي المفاوضات لوقف إطلاق النار".
وأردف: "قد يكون الجانب الإسرائيلي يسعى إلى إرسال رسائل مزدوجة تصل إلى بري وجمهوره، واستهداف المدينة في هذا الوقت قد يكون هدفه الضغط عليه لتقديم تنازلات في مفاوضات إطلاق النار" وفق قراءته.