مصادر طبية بغزة: ارتفاع حصيلة القتلى إلى أكثر من 230 قتيلا إثر غارات إسرائيلية
طالب الرئيس السوري للفترة الانتقالية أحمد الشرع، يوم الجمعة، من وصفهم بـ "فلول النظام الساقط" "بالمبادرة إلى تسليم سلاحهم وأنفسهم قبل فوات الأوان"، على حد تعبيره.
ووجّه الشرع رسالة لمن خاطبهم قائلاً: "إنكم بفعلكم الشنيع بقتل من يحمي سوريا، ويسهر لخدمتها، واقتحام المشافي، وترويع الآمنين، قد اعتديتم على كل السوريين، وإنكم بهذا قد اقترفتم ذنباً عظيماً لا يُغتفر، وقد جاءكم الرد الذي لا صبر لكم عليه".
جاء ذلك في كلمة مرئية ألقاها الشرع، وأوردتها وكالة الأنباء السورية "سانا"، تعليقاً على أحداث الساحل السوري الأخيرة، والذي انفجرت في مدنه وأريافه شرارة الحرب الأهلية في ليلة هي الأعنف منذ سقوط النظام في سوريا قبل أشهر.
وقال الشرع: "سعى بعض فلول النظام الساقط إلى اختبار سوريا الجديدة التي يجهلونها، وهاهم، اليوم، يتعرّفون عليها من جديد، فيرونها واحدة موحدة من شرقها إلى غربها، ومن شمالها إلى جنوبها، مؤكداً أن "فلول النظام الساقط تبحث عن استفزاز يُفضي إلى تجاوز يستجدون من ورائه".
وأضاف: "سوريا، اليوم، لا فرق فيها بين سلطة وشعب، فسوريا تعني الجميع، وهي مهمة الجميع في الحفاظ عليها ونصرتها، وهذا ما تجسد ليلة الأمس، فلا خوف على بلد فيه مثل هذا الشعب، وهذه الروح"، بحسب تعبيره.
وواصل مخاطبة فلول النظام، قائلاً: "ليس بالغريب عنكم ما فعلتموه، فقد أوغلتم بالدم السوري خلال عقود من الزمن، وما زلتم على نفس نهجكم، رغم تغليبنا لحالة العفو تجنباً لوقوعنا بمثل هذا المشهد، وإنني لأجزم بجهلكم بما نقول، ولكن ما على الرسول إلا البلاغ".
وتوجه الشرع لقواته، قائلاً: "أبارك لقوى الجيش والأمن على التزامهم بحماية المدنيين، وتأمينهم أثناء ملاحقتهم لفلول النظام الساقط، وسرعتهم في الأداء، وأؤكد عليهم ألا يسمحوا لأحد بالتجاوز والمبالغة في رد الفعل، وأن يعملوا على منع ذلك".
وتابع: "سنبقى نلاحق فلول النظام الساقط من أبى إلا أن يستمر في غيه وطغيانه، ومن ارتكب منهم الجرائم بحق الشعب، ومن يسعى منهم إلى تقويض الأمن والسلم الأهلي، سنقدمهم إلى محكمة عادلة".
وأردف الشرع: "سنستمر بحصر السلاح بيد الدولة، ولن يبقى سلاح منفلت في سوريا بإذن الله، وسيحاسب حساباً شديداً كل من يتجاوز على المدنيين العزل، ويأخذ أقواماً بجريرة أقوام".
وأكمل قائلاً: "أطالب جميع القوى التي التحقت بمواقع الاشتباك بالانصياع الكامل للقادة العسكريين والأمنيين هناك، وأن يتم على الفور إخلاء المواقع لضبط التجاوزات الحاصلة، ليتسنّى للقوى العسكرية والأمنية إكمال عملهم على أتم وجه".
واستطرد الشرع: "أؤكد على قوى الأمن بعدم السماح لأحد بالتجاوز والمبالغة برد الفعل. سنستمر بحصر السلاح بيد الدولة، ولن يبقى سلاح منفلت في سوريا".
وفي رسالة لسكان المناطق التي تدور فيها الأحداث، قال: "إن أهلنا في الساحل في مناطق الاشتباك جزء من مسؤوليتنا، والواجب علينا حمايتهم، وإنقاذهم من شرور عصابات النظام الساقط، ورغم ما تعرضنا له من غدر، فإن الدولة ستبقى ضامنة للسلم الأهلي، ولن تسمح بالمساس به على الإطلاق".
وختم الشرع، قائلاً: "إن سوريا سارت إلى الأمام، ولن تعود خطوة واحدة للوراء".
