ترامب: أوكرانيا تأخرت 3 أسابيع في توقيع اتفاقية المعادة ونأمل أن توقع فوراً
يصل وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، اليوم الأحد إلى الجزائر، حيث يلتقي نظيره أحمد عطاف، بهدف "ترسيخ" استئناف الحوار حول القضايا الأكثر حساسية التي تعوق العلاقات الثنائية، بما في ذلك ملف الهجرة.
وبحسب وكالة "فرانس برس"، قال الوزير الفرنسي أمام البرلمانيين هذا الأسبوع إن فرنسا يجب أن "تستغل" النافذة الدبلوماسية التي فتحها الرئيسان الفرنسي والجزائري "للحصول على نتائج" في قضايا الهجرة، والقضاء، والأمن، والاقتصاد.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون، قد اتفقا، عقب محادثة هاتفية جرت يوم الاثنين، على مبدأ إعادة إطلاق العلاقات الثنائية بين البلدين، وكلفا وزيري خارجيتهما بإعطاء دفعة جديدة "سريعة" لتلك العلاقات.
وبذلك، وُضع حد لثمانية أشهر من أزمة نادرة الحدة كادت أن تُوصل البلدين إلى حافة قطيعة دبلوماسية.
وساهم ملف الهجرة، وكذلك توقيف الكاتب بوعلام صنصال في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، في زيادة توتر العلاقات، خصوصا بعد أن دعمت باريس، في تموز/يوليو 2024، السيادة المغربية على الصحراء العربية، في حين تدعم الجزائر الجبهة الانفصالية المطالبة بالاستقلال.
وتهدف زيارة جان نويل بارو إلى "تحديد برنامج عمل ثنائي طموح، وتحديد آلياته التشغيلية"، بالإضافة إلى تطوير أهداف مشتركة وجدول زمني للتنفيذ، وفق ما أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، كريستوف لوموان، يوم الخميس.
واستعدادا للزيارة، جمع الرئيس ماكرون، يوم الثلاثاء، عددا من الوزراء المعنيين بملف العلاقات مع الجزائر.
وأعرب وزير الداخلية، برونو روتايو، الذي اتخذ موقفا متشددا في الأشهر الأخيرة، عن "أمله" في أن تطبق الجزائر "بشكل صارم" اتفاقية الهجرة الثنائية لعام 1994، والتي "تنص على أن الجزائر يجب أن تقبل على أراضيها المواطنين الجزائريين" الذين تسعى باريس إلى طردهم.