واشنطن: وفد من الكونغرس سيزور تايوان هذا الأسبوع

logo
العالم العربي

بعد كسر "حلقة النار" القريبة.. كيف ستتعامل إسرائيل مع أذرع إيران البعيدة؟

بعد كسر "حلقة النار" القريبة.. كيف ستتعامل إسرائيل مع أذرع إيران البعيدة؟
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع أمنيالمصدر: (أ ف ب)
21 ديسمبر 2024، 4:56 ص

تمكنت إسرائيل عبر هجماتها المتواصلة بمختلف الجبهات منذ أكثر من عام، والتي استهدفت بشكل أساسي أذرع إيران في المنطقة من كسر "حلقة النار" المحيطة بها؛ ما يثير التساؤلات حول كيفية تعاملها مع الأذرع الإيرانية البعيدة عنها في اليمن والعراق.

وعلى إثر نجاحها في تحييد ميليشيا حزب الله في لبنان، وحماس في غزة، بدأت إسرائيل بالتحرك عسكرياً بشكل أوسع ضد ميليشيا الحوثيين باليمن، في حين تشير التقديرات إلى إمكانية توسيع ضرباتها ضد حلفاء إيران بالعراق أيضاً.

أخبار ذات علاقة

"يديعوت أحرنوت": إسرائيل تعتبر رسائل الجولاني المعتدلة "محاولة تنويم"

وقال تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن "الحوثيين وبعد هزيمة حزب الله أصبحوا أحد أذرع إيران القليلة التي لم تتضرر بشكل كبير"، لافتاً إلى أن الحوثيين زادوا مؤخراً من هجماتهم العسكرية ضد إسرائيل.

وبين التقرير، أنه "وبالرغم من الصعوبة الكبيرة في استهداف الحوثيين إلا أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة كانت واسعة النطاق بمشاركة 14 طائرة مقاتلة، وطائرات أخرى مثل طائرات التزود بالوقود، الأمر الذي ألحق ضرراً كبيراً بالحوثيين".

وأشار التقرير العبري، إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، والتي تشير إلى أن هناك تنسيقاً عالي المستوى مع الولايات المتحدة لضرب الحوثيين وأذرع إيران بالمنطقة، ما يعتبر مؤشراً قوياً لإمكانية التحرك ضدهما بشكل أقوى في أي لحظة.

ووفق التقديرات فإن إسرائيل تمتلك عدة خيارات في تعاملها مع أذرع إيران البعيدة، أبرزها العمليات العسكرية المتواصلة، وتشكيل تحالف عسكري، والضربات المباشرة للأراضي الإيرانية.

وقال الخبير في الشؤون الإقليمية، رفيق أبو هاني، إن "إسرائيل تنتظر التوصل لاتفاق تهدئة بشأن الحرب الدائرة في قطاع غزة، لبدء مرحلة جديدة من مراحل استهداف أذرع إيران بالمنطقة"، لافتاً إلى أن هذه المرحلة ستستهدف الحوثيين بشكل أساسي.

وأوضح أبو هاني، لـ"إرم نيوز"، أن "التهدئة بغزة ستعطي الجيش الإسرائيلي مساحة أكبر للعمل عسكرياً ضد أذرع إيران في اليمن والعراق"، مؤكدًا أن إسرائيل لن توقف التصعيد دون الوصول لهدفها غير المعلن المتعلق بالقضاء على جميع حلفاء إيران العسكريين بالمنطقة.

وأشار إلى أن "التوسع العسكري في سوريا، والتجاوب مع الضغوط الأمريكية بشأن غزة تأتي لإقناع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بضرورة استمرار العمليات العسكرية ضد حلفاء إيران"، مبيناً أن اليمن والعراق هما ساحات القتال الجديدة.

وبين أنه "دون ضرب حلفاء إيران بالعراق واليمن فإن إسرائيل لن تحقق أهدافها المتعلقة بتغيير الشرق الأوسط"، مشدداً "حكومة بنيامين نتنياهو ستحصل على الضوء الأخضر من الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب لتشديد ضرباتها بالعراق واليمن"، وفق تقديره.

bdcd0464-672b-40a6-bbe4-fba148b53cd9

ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، حاتم أبو زايدة، أن "إسرائيل تمتلك 3 خيارات رئيسة للتعامل مع أذرع إيران في العراق واليمن"، مبيناً أن الخيار الأول يتمثل في تشديد الضربات العسكرية ضد الحوثيين والجماعات المسلحة الموالية لإيران بالعراق.

وقال أبو زايدة، لـ"إرم نيوز"، إن "إسرائيل بدأت فعلياً بتنفيذ هذا الخيار؛ إلا أنه غير كافٍ للقضاء على تهديد تلك الجماعات، خاصة وأن مناطقها بعيدة كثيرًا عن الجيش الإسرائيلي"، لافتاً إلى أن ذلك يدفع إسرائيل للخيار الثاني.

والخيار الثاني، وفق أبو زايدة، يتمثل في تشكيل تحالف إقليمي دولي ضد الجماعات الموالية لإيران في العراق واليمن؛ ما يمكن إسرائيل من ضرب تلك الجماعات بشكل أسهل بكثير مما عليه في الوقت الحالي"، مؤكداً أن ذلك الأنسب لنتنياهو وحكومته.

وزاد "الخيار الثالث يتمثل في توجيه ضربات مباشرة لإيران وخطوط إمدادها العسكرية والمالية لتلك الجماعات، وهو الأمر الذي سيؤدي لنجاح الأهداف الإسرائيلية؛ إلا أنه مرتبط بخيار تشكيل التحالف الإقليمي والدولي"، مبيناً أن إسرائيل ستعمل بكل السبل المتاحة من أجل إضعاف تلك الجماعات.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات