سي إن إن عن مسؤولين أمريكيين: أسراب من المقاتلات وأنظمة الدفاع الجوي ستنقل قريبا للشرق الأوسط
أكد مسؤولون أمنيون إسرائيليون أن تل أبيب لا تعتد كثيرا لما وصفوه بـ"الرسائل المعتدلة" التي يطلقها أحمد الشرع، المعروف بأبي محمد الجولاني، قائد "إدارة العمليات العسكرية" في سوريا.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرنوت عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن "إسرائيل لم تتأثر بالرسائل المعتدلة التي يصدرها الجولاني"، ووصفت تلك الرسائل بأنها "محاولة تنويم" تهدف إلى تضليل إسرائيل.
وأضاف المسؤولون أن "القيادة الحالية في سوريا تتسم بتطرف واضح، ويمكن تقييم نواياها الحقيقية من خلال تقارير الاستخبارات، وليس استنادًا إلى تصريحاتها العلنية"، بحسب ما نقلت الصحيفة عنهم.
ووفقًا للمسؤولين الإسرائيليين، "بات رموز السلطة الجديدة في سوريا بمثابة ذراع للرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وعلى عكس الولايات المتحدة التي تحتفظ بقنوات اتصال مفتوحة مع الجولاني والأتراك لإدارة المشهد، فإن إسرائيل لا تجري أي اتصالات معهم".
وجاءت هذه التصريحات عقب إعلان الدبلوماسية الأمريكية البارزة في شؤون الشرق الأوسط، باربرا ليف، أن واشنطن لن تستمر في رصد مكافآت مالية للقبض على الجولاني، وذلك عقب اجتماع جمعها به في دمشق يوم الجمعة.
وأعربت ليف عن ترحيب الولايات المتحدة بما أسمته "الرسائل الإيجابية" من هيئة تحرير الشام، مشيرة إلى أن بلادها ستتابع مدى التقدم في الالتزام بالمبادئ والإجراءات المعلنة، كما ستدرس إمكانية إعادة النظر في العقوبات الأمريكية المفروضة على دمشق.
وكان الجولاني قد أكد في مناسبات عديدة أن بلاده لن تشكل تهديدًا مستقبليًا لجيرانها، في ما اعتُبر رسالة تهدف إلى طمأنة إسرائيل. ومع ذلك، واصلت إسرائيل اتخاذ خطوات عسكرية أحادية، تضمنت السيطرة على المنطقة العازلة في الجولان وتدمير غالبية القدرات العسكرية للجيش السوري.
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن الجيش الإسرائيلي لن يتعجل الانسحاب من سوريا، وخاصة من الجولان، التي اعترف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بسيادة إسرائيل عليها خلال ولايته الأولى.
من جانبه، جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية يوم الجمعة، وصف سقوط الرئيس بشار الأسد بأنه أحد إنجازات إسرائيل في الحرب ضد غزة ولبنان وإيران. لكنه امتنع عن الإشادة بالسلطات الانتقالية الجديدة في سوريا.
