logo
العالم العربي

بعد قتل السنوار.. هل يتجه نتنياهو نحو صفقة لإعادة الرهائن؟

بعد قتل السنوار.. هل يتجه نتنياهو نحو صفقة لإعادة الرهائن؟
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهوالمصدر: أ ف ب
17 أكتوبر 2024، 7:19 م

أعاد إعلان إسرائيل قتل زعيم حركة  حماس يحيى السنوار، ملف وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين إلى الواجهة، بعد تراجعه في المدة الأخيرة، إثر اتهامات متبادلة بين حماس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمسؤولية عن إفشال الصفقة.

ويضع اغتيال  السنوار نتنياهو في "زاوية ضيقة" أمام الجمهور الإسرائيلي الراغب بعقد صفقة وإعادة الرهائن، خاصة أن إسرائيل وجهت اتهامات متكررة لزعيم حماس بالمسؤولية عن تعطيل المفاوضات، بحسب محللين.

ووصلت مفاوضات وقف إطلاق النار التي ترعاها قطر ومصر والولايات المتحدة إلى طريق مسدودة، مع إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب وعدم الانسحاب من محوري نتساريم وفيلادلفيا وسط وجنوبي قطاع غزة، في حين تتمسك حماس بإنهاء الحرب وعودة النازحين والانسحاب من كامل القطاع.

واتهم نتنياهو السنوار قبل أسابيع برفض الصفقة، بعد أن قال إن الضغط العسكري على "حزب الله" سيجبر زعيم حماس على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، وأشار إلى أن الحركة الفلسطينية لا تريد الاتفاق.

لكن صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلت في وقت سابق عن مصادر أن مفاوضين إسرائيليين "فكروا بالاستقالة"، بسبب محاولة نتنياهو "إفشال" الصفقة.

أخبار ذات علاقة

كيف قتلت إسرائيل يحيى السنوار بمحض الصدفة؟

 ومع الإعلان عن قتل السنوار، سارع نتنياهو الثلاثاء إلى إعلان موقفه، وأكد أن الحرب لم تنته برحيل زعيم حماس، وهو ما يشكل صدمة للإسرائيليين قبل غيرهم بحسب محللين سياسين.

وقال نتنياهو في كلمة مصورة إنّ "الحرب (..) لم تنتهِ بعد وهي صعبة وتكلفنا ثمنا باهظا"، وأضاف في رسالة إلى حماس "من يلقي سلاحه ويعيد رهائننا سنسمح له بمواصلة الحياة".

ورجح المحلل السياسي عادل محمود ألا يكون نتنياهو "سعيدا" باغتيال السنوار من "ناحية التوقيت".

وقال محمود لـ"إرم نيوز": "نتنياهو تفاجأ باغتيال السنوار لأنه يريد استمرار آلة الحرب ويريد قنص السنوار بتوقيت يحسب له كانتصار".

وأكدت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير سابق، أن البيت الأبيض يعتقد أن "إسرائيل وصلت إلى أقصى ما يمكنها تحقيقه في غزة"، مشيرة إلى أن "استمرار القصف يؤذي المدنيين في غزة لا حماس، التي تضاءلت احتمالات إضعافها بشكل أكبر".

ويتّهم الجيش والسلطات الإسرائيلية السنوار بأنه أحد المخطّطين الرئيسيين لهجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، الذي تسبب بقتل 1206 أشخاص غالبيتهم مدنيون.

ومن أصل 251 شخصا خطفوا في الهجوم، ما زال 97 محتجزين في غزة، بينهم 34 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.

وأشعل الهجوم فتيل حرب مدمرة في غزة، خلفت نحو 43 ألف قتيل وعشرات آلاف الجرحى، معظمهم مدنيون، بحسب أرقام أكدت الأمم المتحدة صحتها.

ويقول المحلل السياسي عامر ملحم، إن "كلمة نتنياهو تعكس موقفه التصعيدي منذ بداية الحرب، وهو لا يريد البحث عن صفقة أو تسوية في الوقت القريب".

ويرى ملحم في حديث لـ"إرم نيوز" أن "نتنياهو ما زال يخشى مصيره السياسي بعد حرب غزة رغم نقل الحرب إلى لبنان، لكنه قد يجد نفسه مضطرا الآن بلا أي أعذار إلى عقد صفقة، خاصة إذا تولت قيادة الحركة شخصية غير متشددة مثل السنوار".

وتوقع المحلل السياسي أن تزداد الضغوط الدولية على نتنياهو لدفعه نحو عقد صفقة، خاصة أن العقبة التي كان يتحدث عنها زالت.

ورحب منتدى الرهائن الإسرائيليين، الخميس، بقتل السنوار، داعيا إلى اغتنام "هذا الإنجاز الكبير لتأمين" إطلاق سراح الرهائن في غزة.

وتلاحق إسرائيل قادة وعناصر حماس، وأعلنت قتل العديد منهم منذ اندلاع الحرب في غزة، كان على رأسهم السنوار،  إضافة الى محمد الضيف، قائد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري للحركة الفلسطينية.

وأكد الجيش الإسرائيلي في الأول من أغسطس/ آب أن الضيف قتل في ضربة جوية في خان يونس جنوبي القطاع في 13 تموز/يوليو، لكن حماس نفت ذلك. 

انتخب السنوار رئيسا للمكتب السياسي لحماس في أغسطس/آب خلفا لإسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران في 31 تموز/يوليو، في عملية نسبت لإسرائيل.

ولم يظهر السنوار علنا منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة قبل عام.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC