نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، اليوم الأحد، معلومات عن مركز قيادة الحرب في الشمال، الذي تُدار من خلاله عمليات الجيش الإسرائيلي ضد ميليشيا حزب الله داخل الأراضي اللبنانية، وقالت إن مهمة المركز هي تولي عمليات مراقبة القرى الجنوبية في لبنان على مدار الساعة.
وقالت الصحيفة إن مركز القيادة الحربي يقع في مكان سري، على بعد عشرات الكيلومترات جنوب الحدود اللبنانية، ويضم عشرات المجندات الإسرائيليات المختصات في مراقبة الحدود مع لبنان.
وأوضحت أن مركز قيادة الحرب في الشمال كان يقع في البداية على بعد عشرات الأمتار فقط من السياج الحدودي، لكن مع اندلاع حرب "السيوف الحديدية" في قطاع غزة، منذ عشرة أشهر، وتصاعد حدة العمليات في الشمال بين إسرائيل وحزب الله تم إبعاد مركز القيادة عن الحدود لمسافة عشرات الكيلومترات.
وعلى الجانب الآخر، حاول حزب الله إحباط وسائل المراقبة الإسرائيلية على السياج الحدودي خلال شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، تزامنًا مع بداية الحرب في غزة، حيث كانت كاميرات المراقبة آنذاك هدفًا للصواريخ المضادة للدبابات ونيران القناصة، ومنذ ذلك الحين، تم استبدال العديد من أجهزة المراقبة، لكن التنظيم لا يزال يحاول إلحاق الضرر بها.
وبعد أسبوعين من بدء الحرب، وعندما أدركت قيادة المنطقة الشمالية أن القواعد العسكرية لوحدات المراقبة على طول الحدود اللبنانية كانت هدفًا لصواريخ حزب الله الثقيلة، تقرر إخلاء وحدات المراقبة في أسرع وقت.
بالإضافة إلى ذلك، تم تعيين مجندة احتياطية لكل كتيبة إسرائيلية تقع على الحدود، وتضمن مسؤوليتها المراقبة وتسهيل الاتصال بين الجنود في الجبهة والمراقبات داخل مراكز القيادة.
وفي السياق ذاته، يحاول حزب الله العمل من مناطق غير مراقبة، ويتمثل دور المراقبين في حراسة السياج الحدودي ومنع عمليات التسلل وإحباط احتمالية حدوث نشاط معاد في القرى القريبة من السياج.