إعلام عبري: إصابة 3 جنود بجروح بهجوم في بيت حانون شمالي قطاع غزة
أفرجت ميليشيا الحوثي، اليوم السبت، عن أكثر من 150 يمنيًا، قالت إنهم "أسرى" من القوات الحكومية المعترف بها دوليًا، في مبادرة أحادية الجانب.
وقالت الميليشيا، في مؤتمر صحفي عقدته "اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى" التابعة لها في صنعاء، إن "أغلب الأسرى المفرج عنهم، والبالغ عددهم 153 أسيرًا، من الطرف الآخر (القوات الحكومية)، ممن تم أسرهم على جبهات القتال، ومن ذوي الحالات الإنسانية، مثل المرضى، والجرحى، وكبار السن، ووحيدي الأسر"، وفق ادّعاءاتها.
وأشارت اللجنة إلى أن هذه المبادرة، "الثانية من نوعها خلال أقل من عام، تمت بالتنسيق مع الأمم المتحدة عبر مكتب مبعوثها الخاص، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي عملت خلال هذه الفترة على تسهيل الإجراءات اللازمة لتنفيذ المبادرة".
وزعم رئيس "اللجنة الوطنية" الحوثية، عبدالقادر المرتضى، المشمول بعقوبات أمريكية نتيجة تورطه في انتهاكات خطيرة بحق المختطفين، أن مبادرتهم "جاءت في وقت يشهد فيه ملف الأسرى جمودًا وتعثّرًا في تنفيذ صفقات التبادل، بسبب العراقيل التي يقوم بها الطرف الآخر"، في إشارة إلى الحكومة اليمنية وفريقها المفاوض.
في المقابل، قال رئيس الوفد الحكومي المفاوض في ملف المحتجزين والمختطفين والمخفيين قسرًا، يحيى كزمان، إن الحوثيين "يعتقلون الناس من الشوارع، والطرقات، وأماكن عملهم، ودور القرآن والمساجد، لفترات معينة، وبعد ذلك يعلنون إطلاق سراحهم، للاستهلاك الإعلامي".
وأضاف كزمان أن "هذه الأساليب التي تنتهجها ميليشيا الحوثي مفضوحة، ويعرفها الشعب اليمني جيدًا، ولا تنطلي عليه مثل هذه الحيل، وصور الخداع التي اعتاد عليها الحوثيون".
بدوره، رحّب المتحدث الرسمي باسم الفريق الحكومي، وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية، ماجد فضائل، بخروج أي شخص من "قبضة الميليشيات الإرهابية التي تمارس أبشع أنواع الانتهاكات، حيث تختطف الأبرياء من منازلهم وأماكن عملهم، وتستخدمهم رهائن لتحقيق مكاسب وابتزازات مالية، أو مبادلتهم بمجرمين ومتمردين".
وأكد "فضائل" في تدوينة على منصة "إكس" أن إطلاق الحوثيين للمحتجزين تحت مسمى "مبادرات" هو مجرد تضليل إعلامي لتبرير الجرائم، مشددًا: "لكن الحقيقة تظل واضحة، أنه لا يمكن للخاطف والمجرم أن يكون منقذًا، وهذه الانتهاكات لا تسقط بالتقادم".
وتأتي "مبادرة" الحوثيين للإفراج عن عشرات اليمنيين بعد يومين من حملة اختطافات جديدة نفذتها الميليشيا لنحو 13 يمنيًا من موظفي مكاتب الأمم المتحدة في صنعاء، في موجة هي الثانية بعد حملة اختطافات أوسع منتصف العام الماضي، طالت العشرات من موظفي الأمم المتحدة والوكالات الإغاثية الدولية والمحلية.
وأعلنت الأمم المتحدة، أمس الجمعة، تعليق جميع أنشطتها وتحركاتها الرسمية في مناطق سيطرة الحوثيين حتى إشعار آخر، عقب الاختطافات الجديدة التي شنّتها الميليشيا الحوثية على الموظفين الأمميين، الخميس الماضي، وسط إدانات وتحذيرات واسعة من تأثير هذه الخطوة على استمرار العمل الإغاثي الإنساني الذي يعتمد عليه ملايين اليمنيين.
