زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر: ترامب خان الشعب الأمريكي
قال عضو المجلس الوطني الفلسطيني، وليد العوض، إن "المفاوضات تحت النار تهدف للضغط على حركة حماس من أجل الإفراج عن المزيد من الرهائن الإسرائيليين، وعدم عودة الحركة للحكم"، لافتاً إلى أن التفاهمات غير المعلنة بين طرفي القتال في غزة كانت مبرراً لعودة الحرب.
وأوضح العوض، لـ"إرم نيوز"، أن "اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس الذي تم التوصل إليه، في يناير/ كانون ثاني الماضي، جاء بهدف إرضاء الوسطاء، وعلى إثر التدخل المباشر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
وأضاف أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي نجح بالاتفاق في توطيد علاقته مع ترامب وطرح مشروع تهجير سكان غزة، إضافة إلى تصفية حساباته الداخلية مع خصومه السياسيين، وترميم حكومته تجنباً لسقوطها عند التصويت على الميزانية".
استعراضات حماس
وأشار إلى أن المرحلة الأولى من التهدئة لم تستغل لترتيب الوضع الداخلي، وتحصينه بما يحول دون عودة الحرب في غزة، وقامت حركة حماس باستبدال ذلك باستعراضات لا ضرورة لها، وتصريحات غير محسوبة، ومحاولة الإيحاء بأن موازين القوى تمت إعادة ترتيبها استعداداً للمواجهة".
وأردف بأن "حكومة نتنياهو تريد بأي طريق قطع الطريق على الخطة المصرية التي أقرتها القمة العربية، بما تتضمنه من إعادة الإعمار، وإدارة غزة من قبل السلطة الفلسطينية"، مبيناً أن الخطة تحقق الوحدة السياسية والجغرافية للدولة الفلسطينية، وتفتح أفقاً للحل السياسي.
ووفق المسؤول الفلسطيني، فإن "الهدف المباشر من العودة للقتال في غزة تهجير سكان غزة كمرحلة أولى، ومن ثم الانتقال لتهجير سكان الضفة الغربية"، مشدداً على ضرورة المباشرة في الحفاظ على بقاء الناس، وتأمين مأوى كريم لها، وقطع الطريق أمام مشروع الهجرة الطوعية.
حكم غزة
وأكد العوض، على ضرورة الابتعاد عن التمسك بحكم غزة، وتسليم الحكم للجهة التي يمكن أن توفر سبل الحياة الكريمة للسكان، ويفتح عبرها الطريق أمام إعادة إعمار القطاع"، متابعاً: "على حماس إدارة أهمية التنازل عن الحكم".
وطالب حركة حماس بضرورة التعامل مع ملف قطاع غزة، والقضية الفلسطينية، بعيداً عن العناد والمناورة، على غرار ما حدث من لقاءات مع مسؤولين في الإدارة الأمريكية، في إشارة إلى رفضه مثل هذه اللقاءات بعيداً عن منظمة التحرير الفلسطينية.
مواجهة التهجير
وشدد على ضرورة أن تعمل القيادة الفلسطينية والفصائل على إيجاد رؤية واضحة لمواجهة مخططات التهجير، والتحرك على كافة المستويات لتشكيل جدار من الرفض الدولي لذلك، مبيناً أن المواقف العربية شكلت أساساً لرفض تلك المخططات.
وختم العوض، بأن "المطلوب فلسطينياً تعزيز الالتفاف حول منظمة التحرير، ورفض محاولات الالتفاف عليها، والقضاء على الكيانية الفلسطينية الموحدة، ودعم نتائج القمة العربية الطارئة والخطة المصرية التي اعتمدت باعتبارها الخطة الوحيدة التي تأتي اعتراضاً على خطة التهجير الأمريكية الإسرائيلية".