عاجل

نائبة رئيس فنزويلا: مرشح المعارضة في انتخابات الرئاسة غادر البلاد

logo
العالم العربي

ناجون من "مجزرة الرشيد": الحصول على المساعدات مهمة "مغمَّسة بالدم"

ناجون من "مجزرة الرشيد": الحصول على المساعدات مهمة "مغمَّسة بالدم"
01 مارس 2024، 8:11 ص

يعد الحصول على المساعدات الغذائية والطحين مهمة "مغمَّسة بالدماء" في مدينة غزة وشمالها، وذلك مع الاستهداف الإسرائيلي المتواصل للسكان، وتعمد تجويعهم من أجل إجبارهم على النزوح إلى وسط وجنوبي القطاع، كما يرى فلسطينيون.

أحد الناجين من "مجزرة الرشيد"، الفلسطيني يسري الغول، قال إن "الجيش الإسرائيلي تعمد استهداف السكان عبر الحادثة التي وقعت، فجرًا، في شارع الرشيد"، لافتًا إلى أنه كان واحدًا من الذين كُتبت لهم النجاة بأعجوبة بعد هروبه من القصف الإسرائيلي.

وأوضح الغول لـ"إرم نيوز"، أنه "ذهب، فجرًا، مع الآلاف من سكان غزة للحصول على المساعدات التي تصل للشمال، خاصة في ظل فقدان غزة وشمالها لأي من المواد الغذائية والطحين، ووصول السكان لحد المجاعة".

استهداف متعمد

وأضاف: "عدنا من شارع الرشيد بعشرات الشهداء ومئات الجرحى، فقد تعرضنا للقصف وإطلاق النار من قبل الجيش الإسرائيلي"، نافيًا المزاعم الإسرائيلية المتعلقة بمقتل الفلسطينيين جراء التدافع والدهس من قبل شاحنات المساعدات.

وأشار إلى أن "جنود الاحتلال أقدموا على قنص العديد من الشبان وإعدامهم بشكل مباشر، وأنه لولا فرار العديد من السكان لكان عدد الضحايا أكبر"، مبينًا أن هذه المرة ليست الأولى التي يستهدف الجيش الباحثين عن الطعام.

وتابع: "الحصول على الأكل والمساعدات الإنسانية في غزة لقمة مغمَّسة بالدم، نخرج، يوميًا، للحصول على ما يسد جوع أطفالنا بعد أن وصلنا بغزة وشمالها إلى حد المجاعة؛ إلا أننا لا نعرف إن كنا سنعود لأبنائنا أم سنموت بالاستهداف الإسرائيلي".

وطالب الغول، مؤسسات العالم بالتحرك من أجل حماية الفلسطينيين من القتل والضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل إيصال المساعدات لمناطق شمال القطاع، قائلاً: "نحتاج لإعادة النظام، وتوزيع تلك المساعدات بشكل عاجل".

مهمة خطرة

من ناحيته، قال الفلسطيني خميس أبو رويشد، إن "شقيقه محمد ذهب برفقة نجله الأكبر حسن للحصول على الطحين أو أي من المساعدات الغذائية التي علموا أنها ستدخل من الحاجز الإسرائيلي المتواجد على شارع الرشيد غرب غزة".

وأوضح أبو رويشد لـ"إرم نيوز"، أن "شقيقه وعد عائلته بالعودة لهم بكيس من الطحين وبعض المواد الغذائية". إلا أنه عاد لهم محمولاً على الأكتاف وبكفنه، ما يعني أن الحصول على الطعام كلفهم حياة أحد أفراد العائلة.

وأضاف: "الحصول على الطعام في غزة مهمة خطيرة للغاية، ويمكن للإنسان أن يدفع حياته ثمنًا لها"، مبينًا أن إسرائيل تتعمد تجويع سكان الشمال لإجبارهم على النزوح إلى وسط وجنوب القطاع، وبالتالي إفراغ غزة بالكامل.

مجاعة حقيقية

المتحدث باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني رائد النمس، قال إن "مناطق غزة وشمالها تعاني من مجاعة حقيقية في ظل عدم سماح الاحتلال الإسرائيلي لشاحنات المساعدات الدخول إليها، ووضع العراقيل أمام ذلك".

وأوضح النمس لـ"إرم نيوز"، أن "الجيش الإسرائيلي يحول دون تنظيم عملية تسليم المساعدات للمؤسسات العاملة في غزة وشمالها"، مبينًا أن هناك تعمدًا واضحًا من قبل الجيش لتجويع السكان، وإجبارهم على خيارات صعبة.

وأضاف: "إسرائيل تتعمد استهداف السكان والطواقم الإغاثية العاملة في غزة والشمال، وحولت هذه المناطق لمناطق منكوبة ولا تصلح للحياة"، لافتًا إلى أن يتوجب على المجتمع الدولي إعلان المجاعة في تلك المناطق.

وأشار النمس، إلى أن "حالة الفوضى التي تعيشها غزة والشمال بسبب الحرب الإسرائيلية السبب الرئيس في تكدس السكان بالقرب من حواجز الجيش الإسرائيلي للحصول على المساعدات والطحين"، مطالبًا بتدخل عاجل لوقف الكارثة في غزة.

وتمنع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وشمالها، ما تسبب بنفاد المواد الغذائية والطحين من مختلف المناطق، الأمر الذي يعرّض حياة نحو 700 ألف من السكان للخطر، وتسبب بوفاة أعداد منهم بسبب الجوع.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، أعلنت مقتل 104 فلسطينيين، وإصابة 760 آخرين، في قصف إسرائيلي استهدف أشخاصًا على شارع الرشيد غرب غزة، كانوا بانتظار دخول شاحنات المساعدات للمدينة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC