الحكومة اللبنانية تعلن تعيين رودولف هيكل قائدا للجيش
قال مصدر لـ "إرم نيوز" إن حزب الله أصدر تكليفا شرعيا لكل عناصره ومؤيديه والموالين له بضرورة المشاركة في تشييع جنازة أمينه العام السابق حسن نصر الله الذي قتل بغارة إسرائيلية خلال الحرب الأخيرة بين الحزب وإسرائيل.
وأضاف أن أكبر مشكلة تواجه اللجنة المكلفة بالإعداد للتشييع هي عدم تشتيت الجماهير، كون جنازة هاشم صفي الدين سيتم تشييعها في اليوم نفسه، لكن في الجنوب.
ورجح أن تكون صلاة الجنازة مشتركة في بيروت ليتم نقل صفي الدين بعد إنهاء مراسم دفن جثمان نصر الله إلى الجنوب مع أكبر عدد ممكن من المتواجدين.
المحللة السياسية آلاء القاضي قالت إن حزب الله سيستغل تشييع جنازة حسن نصر الله كل الاستغلال ليظهر لخصومه في الداخل والخارج أنه لا يزال موجودا وأنه لم يفقد قاعدته الشعبية، خاصة بعد الأخبار عن حالة التململ التي أصابت بيئته الحاضنة بعد الحرب الأخيرة وعدم قدرته على دفع التعويضات التي وعد بها.
وأضافت القاضي لـ"إرم نيوز" أن من المنتظر أن ينجح الحزب بحشد عدد كبير جدا من مؤيديه قد يصل إلى مئات الآلاف، ليس لكونه قادرا على هذا، بل بسبب شخص نصر الله نفسه والكاريزما التي كان يتمتع بها، فمعظم من سيحضرون سيأتون من أجله وليس من أجل الحزب، وفق تعبيرها.
وذكرت المحللة السياسية أن إصرار الحزب على إنجاح الحشد يعود أيضا إلى قيام تيار المستقبل بالإعداد لحشد كبير في ذكرى اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.
ومن المتوقع أن يلقي رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري كلمة أمام مناصريه في ساحة الشهداء بقلب العاصمة بيروت؛ إذ يعمل تيار المستقبل منذ أيام على الإعداد لهذه الاحتفالية.
وقالت: سيحاول حزب الله التفوق على حشد تيار المستقبل للدلالة على أنه لا يزال يتمتع بالعدد الأكبر من المناصرين.
صلاح منصور، وهو عنصر سابق في حزب الله، قال إن الحزب عمم تكليفا شرعيا في جميع المناطق اللبنانية بضرورة المشاركة بتشييع جنازة حسن نصر الله، وبدأ مسؤولو المناطق بالإعداد لعملية الانطلاق من جميع المواقع إلى بيروت التي ستبدأ فجر يوم الـ 23 من الشهر الجاري.
وأكد منصور أن التعليمات الحزبية تشدد على عدم التهاون إطلاقا في مسألة المشاركة بالإضافة إلى تأمين وسائل النقل وتوزيع المحروقات على الراغبين بالانتقال بسياراتهم الخاصة، مشيرا إلى أن الحزب قام منذ الآن بحجز جميع وسائل النقل المتاحة في كل المناطق لنقل الحشود المتوقعة.
وكشف منصور أن الحزب ينسق أيضا مع السوريين الشيعة الذين هربوا إلى لبنان بعد سقوط نظام الأسد لإشراكهم في الحشد، خاصة أن عددهم يصل في مناطق البقاع والهرمل إلى نحو 150 ألف شخص على الأقل، كما تجري الترتيبات مع بعض بلدات الشمال لتأمين حضور الموالين للحزب.
وأضاف العنصر السابق في حزب الله أن اللجنة المكلفة بالإشراف على الفعالية لا تزال تواجه صعوبات بالنسبة لموضوع تأمين المشاركين خاصة أن الجيش اللبناني يصر على عدم وجود أي مظاهر مسلحة حزبية وأن يكون الأمن من مسؤوليته وحده، وذلك تجنبا لأي احتكاكات أو حساسيات قد تقع بين المشاركين مع أبناء المناطق المحيطة بمكان الدفن.