عاجل

السلطات الأوكرانية: مقتل شخصين وإصابة آخرين في قصف جوي روسي على مدينة سومي

logo
العالم العربي

ما الوسائل التي تستخدمها إسرائيل لتدمير أنفاق حماس؟

ما الوسائل التي تستخدمها إسرائيل لتدمير أنفاق حماس؟
15 نوفمبر 2023، 9:27 ص

مع استمرار تقدُّم الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، يتوقّع الخبراء العسكريون أن تستخدم القوات الإسرائيلية أحدث ما في ترسانتها من قنابل وصواريخ موجهة وخارقة للتحصينات، بهدف تدمير أنفاق حركة "حماس".

وتُعدُّ شبكة الأنفاق التي حفرتها وتديرها حركة "حماس" في قطاع غزة، والتي عطَّلت الهجوم البري خوفًا من الهجمات المباغتة، الهدفَ الرئيس للجيش الإسرائيلي الذي يستعدّ لتدميرها بأسلحة فتّاكة.

أسلحة خارقة للأنفاق

وفي هذا الشأن، يُشير رئيس قطاع مكافحة الإرهاب بالمنظمة العربية الأفريقية، اللواء شبل عبد الجواد، إلى أن "الولايات المتحدة منحت إسرائيل 750 قنبلة خارقة للدروع والأنفاق، وزوّدتها بنحو 3 آلاف صاروخ، و50 قنبلة من نوع (بلو-113)، بالإضافة إلى 700 قنبلة من نوع (بلو-109) خارقة للدروع".

وتمتلك إسرائيل العديد من الأسلحة الهجومية، وتشمل قنابل MK وهي قنابل هجومية متعددة الأغراض، ومنظومة JDAM التي تسبّب حفرًا عميقة قد تصل إلى 4 أو 5 أمتار تحت الأرض، وفق الخبير المصري.

يضاف إلى ذلك القنابل المجنحة GDU39 التي تُطلق من طائرات F16، ومدافع الهاون 120 ملي، والطائرات المسيّرة التي تُستخدم في إلقاء القنابل والتجسس وجمع المعلومات، والدبابة الميركافا أمريكية الصنع المتطورة تكنولوجيًّا التي تتميز بالقدرة على المناورة وخفة الحركة، وتُستخدم لنقل الجنود وإسعاف المصابين.

غير أن إسرائيل تمتلك نظام القبة الحديدية؛ وهو نظام دفاع جويٍّ متطور جدًّا تستخدمه لحماية أهدافها، والبطارية الواحدة في هذا النظام تعترض نحو 20 صاروخًا دفعةً واحدة، وفق اللواء شبل.

شبكة عنكبوتية

أما الخبير العسكري والإستراتيجي والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية في مصر، العميد خالد فهمي، فيقول إن "إسرائيل تستخدم العديد من الأسلحة الحديثة والمتطورة التي تشمل الصواريخ الموجهة والخارقة للتحصينات، والقنابل الخارقة للحصون، والقنابل الموجهة GPS، بالإضافة إلى القنبلة GPU المخصصة لاختراق الأهداف المحصنة تحت سطح الأرض".

ومع زيادة الضربات العسكرية التي تُسهم جزئيًّا في تدمير الأنفاق، فإن تدميرها كاملًا يتطلب وقتًا أطول؛ لأن شبكات الأنفاق تحتوي على أنفاق رئيسة وأخرى فرعية كشبكة عنكبوتية معقدة، وفق حديث الخبير العسكري لـ"إرم نيوز".

مدافع جديدة

الخبير العسكري العراقي، اللواء محمد عاصم شنشل، يقول إن "إسرائيل تستخدم أسلحة عدة لتدمير الأنفاق، منها الصواريخ الموجهة والخارقة للتحصينات، والقنابل الخارقة للحصون"، مشيرًا إلى صاروخ من طراز "كروز" المطوّر الذي يُسبّب انفجارًا واختراقًا للتحصينات والملاجئ المحصنة.

بالإضافة إلى صاروخ من نوع "هالبر" الذي يخترق الحصون دون إحداث انفجار قوي، ولكنّه يُحدث فجوات كبيرة جدًّا، وقنابل GBU التي تخترق التحصينات، والقنابل العنقودية التي يصل وزن القنبلة الواحدة إلى 450 كيلوجرامًا، وفق الخبير العراقي.

وأشار اللواء شنشل، في حديث لـ"إرم نيوز"، إلى المدافع الجديدة التي استخدمتها إسرائيل لأول مرة في الحرب الأخيرة بقطاع غزة وتُسمى IRON STING، وتستطيع هذه المدافع أن تحمل رؤوسًا نووية موجهةً، ويتراوح مداها من 28 إلى 30 كيلومترًا، وتزن نحو 200 رطل، وتُوجّه بالأقمار الصناعية.

وثمة قنابل خـارقـة لـلـتـحـصـيـنـات تُسمى BLU 13 وBLU 109، وهي مصممة لتصطدم بالأرض بسرعة عالية وتخترق السطح وتدخل إلى العمق، ثم تنفجر في قلب الهدف تحت الأرض، وفق الخبير العسكري.

مسألة معقدة

ويرى خبير الأمن القومي المصري، اللواء محمد عبد الواحد، أن "مسألة ضرب أنفاق حركة "حماس" مسألة معقدة للغاية، لطبيعة هذه الأنفاق"، مشيرًا إلى أن "الجيش الإسرائيلي يُركز في المقام الأول على تدمير البنية الأساسية للحركة، لشلّ قدرات حماس العسكرية".

ويُوضح الخبير المصري، في حديث لـ"إرم نيوز"، أن "إسرائيل قد تكون على دراية بأماكن الأنفاق، ولديها خرائط دقيقة لهذه الأماكن حصلت عليها من مصادرها التكنولوجية والبشرية"، وأشار إلى حصولها على العديد من الأسلحة من الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، لكنّها لم تعلن أي تفاصيل عن طبيعة هذه الأسلحة.

ولكنّ إسرائيل تريد تأجيل تدمير الأنفاق في الوقت الحالي، حتى تنتهي من هدفها الأساس وهو تقسيم القطاع إلى أماكن عدة، ويتضح هذا من خلال تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، الذي أشار إلى أن إسرائيل تتعرّض لمزيد من الضغوط، وأن أمامها أسبوعين أو ثلاثة أسابيع لإنهاء العمليات العسكرية، وفق تقدير اللواء محمد عبد الواحد.

أما السيناريو الآخر، حسبما ذكر الخبير المصري، فإن إسرائيل لا تملك أي معلومات عن شبكة الأنفاق أو لديها معلومات مضللة، ما تسبّب في تأخير تنفيذ العمليات العسكرية المتعلقة بالأنفاق.

قنابل خارقة

وبشأن السُبل المستخدمة لتدمير الأنفاق، يوضّح الخبير أنه "يمكن تدميرها من خلال إغراقها بالمياه، وهي طريقة غير مكلفة وغير ضارة للبيئة، أو استخدام القنابل الإسفنجية التي تتفاعل مع غاز الأكسجين في الهواء، ما يُسبب زيادة في حجمها التي تؤدي في النهاية إلى ردم الأنفاق".

ويمكن تدمير الأنفاق عن طريق استخدام القنابل الخارقة المدمّرة التي تملكها الولايات المتحدة والتي تخترق جدران الأنفاق المسلحة، وقد استخدمتها إسرائيل خلال هذه الحرب، وفق الخبير.

وأشار اللواء محمد عبد الواحد إلى "القنابل الاهتزازية أو الزلزالية، التي تخترق سطح الأرض بموجات اهتزازية، تستخدم في تكسير الأنفاق، بالإضافة إلى القنبلة الفراغية، التي استخدمت في الحرب الروسية الأوكرانية، والتي تعتمد على سحب غاز الأكسجين من الهواء، ثم اصطدامها بالأرض، ما يؤدي إلى حدوث موجة انفجارية شديدة تُدمر كل ما حولها، بما في ذلك الأنفاق".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC