اعتراض صاروخ أطلق من اليمن باتجاه إسرائيل
رحبت وزارة الخارجية الأردنية بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن عدم مطالبة سكان غزة بمغادرة القطاع، فيما عدّ محللون أن الأردن تجاوز تحديات كبيرة، وتنفس الصعداء بعد تراجع خطة تهجير سكان غزة، وسط تفاؤل بالخطة التي قدمتها مصر لإعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها.
وأكد الناطق الرسمي باسم الخارجية الأردنية، سفيان القضاة، دعم بلاده للجهود الرامية إلى تحقيق السلام الذي تقبله الشعوب، وأن الأردن والولايات المتحدة شركاء في هذا الجهد.
كان ترامب طرح أفكاراً لتملك قطاع غزة وإقامة استثمارات فيه بعد إخراج كامل سكانه، لكنه عاد ليتراجع عن الفكرة والقول إنه يكتفي بها كتوصية. وأضاف: "لن يطرد أحدٌ أحدًا من قطاع غزة".
قبل ذلك، كان الملك عبدالله الثاني يؤكد من واشنطن أنه لن يقبل بالخطة الأمريكية، قائلًا، خلال لقاء مع ترامب في البيت الأبيض: "سأعمل من أجل مصلحة بلدي".
وفي هذا الصدد، ذكر المحلل السياسي الدكتور محمد الشياب أن الأردن واجه ضغوطات كبيرة وتحديات حقيقية بعد طروحات ترامب غير الواقعية، لكن تمسك الملك عبدالله بموقفه والإسناد الكامل من الشعب والمؤسسات الأردنية، والموقف العربي المتقدم، ساند البلاد في مواجهة تلك الضغوطات.
وأضاف الشياب لـ"إرم نيوز"، أن الأردن تنفس الصعداء بعد تراجع ترامب عن طروحاته، فمسألة تهجير سكان غزة أو الضفة الغربية للأردن تشكل تهديداً حقيقياً للأمن والاستقرار في الأردن، وستكون لها عواقب وتحديات ديموغرافية واقتصادية خطيرة.
ورأى الكاتب المختص بالشؤون السياسية رياض منصور أن مستوى التنسيق الأردني مع دول فاعلة في المنطقة، وعلى رأسها مصر والسعودية والإمارات، أسهم في تقديم موقف عربي مناهض لفكرة تهجير سكان غزة.
وأضاف منصور لـ"إرم نيوز": "لقد شكلت طروحات ترامب حول تهجير سكان غزة تهديداً حقيقياً للأردن ولمصر على حد سواء، لكن الموقف المتقدم من كلا البلدين وتقديم القاهرة خطة بديلة بحكم معرفتها بجغرافيا غزة ومكوناتها السياسية، شكل طوق نجاه للأردن ومصر في وقت كانت إسرائيل ترحب وتنادي بسرعة تطبيق أفكار ترامب.
وأكد أن الأردن حريص على نجاح الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة، فنجاح ذلك يبقي شبح فكرة تهجير سكان الضفة الغربية بعيداً إلى حد ما، وهو تحدٍ آخر يطل برأسه بين الحين والآخر على الأردن، بحكم تلاصق جغرافيا الأردن مع مدن الضفة الغربية.
وعرض وزراء خارجية عرب أمس على المبعوث الأمريكي ستيفن ويتكوف تفاصيل الخطة العربية لإعادة إعمار غزة، في اجتماع في قطر، بحضور رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، والمصري بدر عبد العاطي، والأردني أيمن الصفدي، ووزير الدولة في الخارجية الإماراتية خليفة شاهين المرر، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ.
ووفق الخارجية القطرية، عرض وزراء الخارجية العرب على ويتكوف خطة إعمار قطاع غزة التي أقرتها القمة العربية المنعقدة في القاهرة في الرابع من مارس/آذار الجاري، كما اتفقوا مع المبعوث الأميركي على مواصلة التشاور والتنسيق بشأنها كأساس لجهود إعادة إعمار القطاع، كما أكدوا أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والأراضي الفلسطينية عامة.