نتنياهو يبلغ ماكرون بأن القيود على إسرائيل تخدم إيران

logo
العالم العربي

"استطلاع بالنار".. مصدر عسكري يكشف هدف إسرائيل قبل الاقتحام البري

"استطلاع بالنار".. مصدر عسكري يكشف هدف إسرائيل قبل الاقتحام البري
قصف إسرائيلي على جنوب لبنانالمصدر: رويترز
06 أكتوبر 2024، 1:00 م

قال مصدر عسكري مقرب من حزب الله إن إسرائيل ما زالت في مرحلة "جس النبض" فيما يتعلق بالهجوم البري على معاقل حزب الله، إذ تقوم بعمليات يُطلق عليها في العلم العسكري "استطلاع بالقوة النارية" هدفها فتح ثغرات حدودية للتغلب على شبكة الأنفاق والممرات السرية التي يمتلكها حزب الله. في حين يترافق ذلك مع هدف هو الأهم بالنسبة لإسرائيل، ويتمثل بخنق الحزب عبر حصار بري وبحري وجوي.

القيادات الفرعية للحزب ما زالت فاعلة

وكشف المصدر أنه "على الرغم من التفوق الاستخباراتي والجوي الإسرائيلي، الذي نجح في تحييد القيادة الميدانية والعسكرية للحزب، فإن بقاء القيادات الفرعية لقوات الحزب فاعلة ومؤثرة أفقد إسرائيل ميزة خلق حالة ردع لدى قيادات الوحدات المقاتلة على طول الحدود، ما دفعها اليوم للعودة إلى سياسة (التدمير الفعال) لخطوط الدعم اللوجستي للحزب خلف الحدود.

 وكانت التحركات العسكرية الإسرائيلية البرية أظهرت خلال الأيام الماضية عقدة ميدانية تواجهها القوات الإسرائيلية المتقدمة، خصوصا أنها فشلت في تحقيق أي اختراقات حدودية حتى الآن، فقد تمكن الحزب حتى الآن من قتل 14 جنديا إسرائيليا، وإصابة 36 آخرين بجروح.

ويعزي المصدر قوة وفاعلية المشاة التي يتمتع بها حزب الله إلى مشاركتها في الحرب السورية، كما أنها استفادت من تواجد بعض خبراء الحزب في العراق خلال الحرب على "داعش"، مشيرا إلى أن سلاح المشاة لدى حزب الله موزع على خمس وحدات قتالية منتشرة على طول الحدود مع إسرائيل.

إسرائيل لا تتعجل الاختراق البري

ويلفت المصدر العسكري إلى أن تريث الجيش الإسرائيلي ومحاولاته المتكررة لاختراق دفاعات حزب الله لا يعكسان حقيقة أنه غير قادر على الاختراق، إذ إن عدم الاستعجال الإسرائيلي واضح جدا؛ فالقيادة العسكرية الإسرائيلية ما زالت في طور دراسة قوة الحزب، وتحديدا على الصعيد الميداني.

ويضيف المصدر أن فرض سيطرة مطلقة على الحدود البرية مع سوريا، وتحييد مطار بيروت الدولي، والدفع بقطع بحرية، يوحي بأن إسرائيل تفكر بخنق الحزب، حتى تكسر إرادته وتحصل على تقدم أقل خطورة. 

أخبار ذات علاقة

محللون: "ضبابية" مصير صفي الدين و"البديل" تخلط أوراق "حزب الله"

واعتبر المصدر أن التحدي الحقيقي الآخر أمام الحزب يتمثل بأن تتمكن إسرائيل من تحقيق ما يسمى بـ "تليين العدو"، عبر الدفع بمتعاونين محليين لخلق فجوة استخبارية بين القيادات الميدانية الموجودة، مثل ما حدث في تفجير أجهزة البيجر واللاسلكي، إذ إن الحزب نفسه متخوف من هذه الحالة، خاصة أنها ستوفر فرصة كبيرة لإسرائيل للمضي قدماً في تنفيذ أجندتها العسكرية، وتحقيق واقع سياسي تؤثر من خلاله في مستقبل الحزب في لبنان.

 وخلص المصدر العسكري المقرب من حزب الله إلى أن كل ذلك يدفع للقول بأن إسرائيل ستتمسك بفكرة العمليات المحدودة كلما كانت المقاومة قوية، وستتحدث عن الاجتياح البري عندما تصبح قادرة على الوصول إلى نهر الليطاني، الذي تعتبره الهدف الرئيس من عملياتها البرية جنوب لبنان.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC