واشنطن بوست: اغتيال نصر الله "مزق" وهم القوة العسكرية لحزب الله

وصف تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اغتيال أمين عام ميليشيا حزب الله حسن نصر الله بأنه "مزّق" وهم القوة العسكرية لحزب الله.

ورأت الصحيفة أن شدة الهجمات الإسرائيلية أثارت تساؤلات حول السبب الحقيقي لوجود المنظمة، والذي كان يرتكز على ردع الهجمات الإسرائيلية ضد لبنان وإيران.

وبحسب "واشنطن بوست"، أدت الغارة الجوية الإسرائيلية الضخمة التي قتلت نصر الله إلى استئصال عقود من الأساطير والافتراضات حول القوة العسكرية لحزب الله، إلى جانب مكانة المنظمة كقوة إقليمية.

وأضافت الصحيفة أنه في غضون 10 أيام، جثت الميليشيا، التي كانت تتباهى بواحدة من أضخم الترسانات في الشرق الأوسط وأوسع مدى إستراتيجي، على ركبتيها بسبب الهجمات الإسرائيلية ضد شبكة اتصالاتها وكبار قادتها، وأخيرًا مقتل زعيمها بينما كان يختبئ في وسط المدينة.

ويقول محللون إن حجم وشدة الهجمات أثار تساؤلات حول السبب الحقيقي لوجود المنظمة، والذي كان يعتمد على قدرتها على ردع الهجمات الإسرائيلية ضد لبنان وكذلك إيران، الراعي والمبدع لها.

وأوضحت الصحيفة أن حزب الله، في السنوات التي تلت قتاله لإسرائيل والتعادل في حربه الأخيرة عام 2006، كدّس ترسانة هائلة من الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ الدقيقة القادرة على ضرب عمق إسرائيل، لدرجة أن مؤيديه افترضوا على نطاق واسع أن إسرائيل لن تجرؤ على شن هجوم على لبنان من جديد.

"حزب الله بالغ في تقدير قوته، وقلل من تقدير استعداد إسرائيل لمواجهته، إلى جانب مدى اختراق الاستخبارات الإسرائيلية للمنظمة"، وفق الصحيفة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه مع استمرار الطائرات الحربية الإسرائيلية في قصف لبنان، وحزب الله الذي يطلق الصواريخ على إسرائيل، أصبح الشرق الأوسط على حافة الهاوية بين احتمال نشوب حرب شاملة تجذب إيران والولايات المتحدة، واحتمال انهيار حزب الله في لبنان.