حزب الله: قصفنا مصنع المواد المتفجرة جنوب مدينة حيفا برشقة من الصواريخ

logo
العالم العربي

عبر "حزب الله" وإيران.. هل تجبر إسرائيل "حماس" على صفقة الرهائن؟

عبر "حزب الله" وإيران.. هل تجبر إسرائيل "حماس" على صفقة الرهائن؟
احتجاجات في إسرائيل تطالب بالإفراج عن الرهائنالمصدر: (أ ب)
10 أكتوبر 2024، 1:10 م

رجح خبراء ومختصون أن تسعى إسرائيل لإجبار ميليشيا حزب الله وإيران للضغط على حركة حماس من أجل الإفراج عن الرهائن المحتجزين لديها في قطاع غزة، منذ هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول عام 2023. 

وكشفت تقارير عبرية أن رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي، ديفيد برنياع، أبلغ مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار مع ميليشيا حزب الله، يجب أن يتضمّن اتفاقًا لإطلاق الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة حماس.

 تغير الموقف الإسرائيلي

ونقل موقع "واللا" عن مسؤول أمريكي كبير، قوله، إن "برنياع أكد للمسؤولين في إسرائيل والولايات المتحدة ضرورة دفع حزب الله وإيران لممارسة ضغوط إضافية على رئيس المكتب السياسي لحماس، يحيى السنوار، لقبول الإفراج عن الرهائن".

 وقال الموقع العبري إن "ذلك يعد تغيرًا كبيرًا في الموقف الإسرائيلي المتعلق بالفصل بين تسوية الوضع على الحدود الشمالية، ووقف إطلاق النار في غزة، لا سيما مع تغيير حزب الله موقفه في الأيام الأخيرة، إذ كان يرفض وقف القتال إلا مع وقف الحرب في غزة". 

وأوضح أن "إسرائيل والولايات المتحدة تتفقان على أنه لا ينبغي في هذه المرحلة اتخاذ أي إجراء لتحقيق وقف إطلاق النار في لبنان، وأن العملية البرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي لتدمير البنية التحتية لحزب الله في المنطقة الحدودية مع إسرائيل، يجب أن تكتمل أولًا". 

 وبين أن "المحادثات بين تل أبيب وواشنطن تناقشان الإستراتيجية المتعلقة بوقف التصعيد على الجبهة الشمالية، وكيفية الضغط على حزب الله للتوصل إلى صفقة رهائن في غزة"، في إشارة إلى أن الميليشيا اللبنانية ستضغط بدورها على حماس. 

تكتيكات جديدة

ويرى الخبير في الشؤون الإقليمية، رفيق أبو هاني، أن "إسرائيل يمكنها اللجوء لتكتيكات جديدة من أجل دفع إيران وحلفائها لتقديم تنازلات كبيرة فيما يتعلق باتفاق للتهدئة في المنطقة"، مبينًا أن الأطراف جميعهم يدركون أنه لا يمكن أن يعود الهدوء إلا باتفاق لمختلف الجبهات. 

وأوضح أبو هاني، لـ"إرم نيوز"، أن "إسرائيل باتت تدرك أكثر من أي وقت مضى بأن الضغط العسكري على إيران، وحليفها الأقرب حزب الله، هو الحل الأمثل لضمان الهدوء لسنوات طويلة على مختلف الجبهات، بما في ذلك غزة".

وأشار إلى أن "إيران يمكن أن تتجاوب مع مثل هذه الضغوط، وتدفع نحو قبول حماس بصفقة تبادل في إطار الشروط الإسرائيلية، وذلك من أجل الحفاظ على قادة حزب الله"، مشددًا على أن ذلك هو الخيار الأمثل. 

وتابع: "بتقديري حزب الله وإيران سيكونان الطرف الذي يمارس ضغوطًا على حماس من أجل القبول بالحد الأدنى من الشروط التي تضعها لإتمام صفقة تبادل للأسرى مع إسرائيل"، لافتًا إلى أن الرهائن أصبحت ورقة إيران وحزب الله لتحقيق أهدافهما وليس حماس. 

وبين أن "التغيرات الجديدة يمكن أن تمثل إشارة إلى قرب التوصل لاتفاق تهدئة مرحلي بين إسرائيل وحلفاء إيران، الذي من المتوقع أن يكون بضمانة أطراف دولية وإقليمية"، مشيرًا إلى أن إسرائيل ستحقق أهدافها جميعها قبل الاتفاق، وفق تقديره.

أخبار ذات علاقة

رئيس الموساد: الرهائن في غزة مقابل وقف النار في لبنان

 

 إستراتيجية إسرائيلية

بدوره، يرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، محمد هواش، أن "الإستراتيجية الإسرائيلية المتعلقة بدفع ميليشيا حزب الله وإيران للضغط على حماس، ستكون الأمثل والأنجح لتحقيق حكومة بنيامين نتنياهو أهدافها من الحرب على غزة، والتصعيد مع لبنان". 

وقال هواش، لـ"إرم نيوز"، إنه "رغم ظهور ذلك كعامل يعزز وحدة الساحات بين حلفاء إيران، فإنه يفككها ويفقدها الثقة ببعضها"، مبينًا أنه يتوجب على حماس العمل على فصل نفسها عن المحور الإيراني. 

وأضاف أن"إيران تعمل في الوقت الراهن على وقف الحرب بأي ثمن، وعدم الانجرار نحو حرب إقليمية، خاصة أن قصفها لإسرائيل جعلها جزءًا من هذه الحرب، وهو الأمر الذي تحاول طهران تجنبه منذ العام الماضي". 

ووفق المحلل السياسي، فإن "إيران هي الطرف الأكثر قدرة على الضغط على حماس، ودفعها للقبول بصفقة تبادل مع إسرائيل في إطار رؤية الأخيرة"، مبينًا أن دور حزب الله سيكون محوريًّا في قبول قادة حماس بالصفقة المرتقبة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC