رئيس الموساد: الرهائن في غزة مقابل وقف النار في لبنان

في وقت تحقق فيه "نجاحات" في ضرب "حزب الله"، بدأت إسرائيل تربط الجبهات ببعضها بعضًا، رغم أن مسؤولي الحزب اللبناني يحاولون حاليًا، الانفكاك عن غزة، مقابل وقف إطلاق النار على الحدود اللنانية.  

وفي هذا الصدد، نقل موقع "والا" العبري عن مسؤول أمريكي كبير، ومصدر آخر مطلع على الأمر، أن رئيس الموساد ديدي بارنيع أكد لرئيس وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز، مؤخرًا، أن أي اتفاق مستقبلي لوقف إطلاق النار مع "حزب الله"، يجب أن يشمل أيضا صفقة رهائن مع حركة حماس في غزة.

وأشار الموقع إلى أن هذا تغيير في الموقف الإسرائيلي الذي حاول في الأشهر الأخيرة الفصل بين تسوية الوضع على الحدود الشمالية، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، فيما يشير كبار مسؤولي "حزب الله"، حاليًا، إلى أنهم سيكونون مستعدين لوقف إطلاق نار لا علاقة له بالوضع في غزة.

 

إلى جانب ذلك، يتفق الطرفان الإسرائيلي والأمريكي على أن العملية البرية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي لتدمير البنية التحتية لـ"حزب الله" على الحدود يجب أن تكتمل أولاً.

وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر، علنًا إلى ذلك، حين قال الثلاثاء الماضي: "إننا ندعم العملية البرية الإسرائيلية في جنوب لبنان لتقويض البنية التحتية لحزب الله ومن أجل التوصل إلى تسوية دبلوماسية".

وبحسب مصادر مطلعة على الأمر نقل "والا" عنها، فإن الأفكار بدأت بالظهور خلال المحادثات بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن الشكل الذي ستبدو عليه إستراتيجية الخروج من الحرب في لبنان بعد انتهاء العملية البرية.

وقال مسؤول أمريكي كبير إن رئيس الموساد أثار هذه القضية في الأيام الأخيرة مع رئيس وكالة الاستخبارات المركزية ومسؤولين أمريكيين كبار آخرين.

وقال برنيع، إن إسرائيل والولايات المتحدة يجب أن يتوافقا على وقف إطلاق النار في لبنان في حال إذا كان ذلك يشمل أيضًا استكمال صفقة إطلاق سراح المختطفين في غزة.

وأوضح، أنه بهذه الطريقة سيكون من الممكن دفع "حزب الله" وإيران وآخرين في المنطقة إلى ممارسة ضغوط إضافية على رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار حتى يوافق على وضع صفقة الرهائن على الطاولة.

و في مؤتمر عبر الهاتف مع حاخامات، قال كبير مستشاري الرئيس بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك، ، إنه بحسب ما نعرفه، فإن يحيى السنوار لا يزال حيا في نفق في غزة محاطاً بالمختطفين في منزله المباشر؛ وإن السنوار يعرقل صفقة إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف ماكغورك، أن "المحادثة بين الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تركزت على الهجوم الإيراني على إسرائيل. إذا أردنا الدفاع عن إسرائيل مرة أخرى ضد أي هجوم إيراني، فسنفعل ذلك".