أ ف ب: 11 قتيلا في ضربات بالمسيَّرات على حركة طالبان في باكستان
عيّن الرئيس التونسي قيس سعيّد، اليوم الجمعة، المهندسة، سارة الزعفراني الزنزري، رئيسة جديدة للحكومة، في سابقة لافتة، إذ أصبحت ثاني امرأة تتولى هذا المنصب بعد نجلاء بودن.
وكانت سارة الزعفراني قد شغلت، سابقاً، مناصب في العمل الحكومي، إذ عُيّنت وزيرة للتجهيز والإسكان، في 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، واحتفظت بمنصبها حتى تعيينها رئيسة للحكومة، وكانت في الوقت نفسه مكلفة بتسيير وزارة النقل.
تخرجت سارة الزعفراني الزنزري، المولودة، في 26 يناير/ كانون الثاني 1963، في العاصمة، من المدرسة الوطنية للمهندسين بتونس في اختصاص الهندسة المدنية، ثم تابعت مسيرتها الأكاديمية لتحصل على شهادة الماجستير في "الهندسة الجيوتقنية" من جامعة هانوفر في ألمانيا.
سارة الزعفراني التي تتقن 3 لغات أجنبية، ارتقت في سلم المسؤوليات، بداية من مهندسة أولى في إدارة الدراسات الفنية في سبتمبر/ أيلول 1989، وصولاً إلى منصب المديرة العامة لوحدة متابعة إنجاز مشاريع الطرقات السيارة وتحرير حوزة الطرقات في 2014، وهو المنصب الذي شغلته حتى توليها الحقيبة الوزارية في 2021.
وخلال 32 عاماً، ساهمت في إدارة ومتابعة عدد من أهم مشاريع البنية التحتية في بلادها، كما تولّت مسؤوليات تقنية وإستراتيجية تتعلّق بتحرير حوزة الطرقات في المدن، ومراقبة إنجاز المنشآت الكبرى.
شغلت سارة الزعفراني عضوية مجالس إدارة لشركات إستراتيجية، مثل: "شركة تونس للطرقات السيارة" و"شركة ميناء النفيضة، وساهمت أيضاً في إعداد كراسات المواصفات الفنية التونسية للمنشآت الهندسية، في مجالات تتعلّق بالخرسانة المسلحة، والهياكل المعدنية، وحماية المباني من النيران والرطوبة.
وإلى جانب مؤهلاتها الهندسية، وعمق خبرتها الفنية، شاركت الزعفراني في دورات تدريبية مرموقة في معهد الدفاع الوطني، ومعهد القيادة الإدارية بالمدرسة الوطنية للإدارة، كما خضعت كذلك لبرامج متقدمة في القيادة وتصرف الأزمات، مظهرة إدارة حكيمة، وقرارات حاسمة.
وتأتي هذه الخبرات العملية والمهنية والأكاديمة للزعفراني، لتكون عوناً لها أمام تحديات كبيرة تنظر مهمتها، مثل تفاقم الدَّين العام للبلاد، وتراجع احتياطي العملة الصعبة، وإصلاحات تحتاجها منظومات التعليم، والصحة، والنقل.