قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن حركة حماس "وضعت إصبعها في عين إسرائيل"، بحسب تعبيرها عن مشهد تسليم الرهائن الإسرائيليين الثلاثة السبت.
وأضافت أن المشهد "غير التقليدي" ميّز مراسم تسليم الرهائن هذه المرة عن المرات السابقة، إذ حمل بعض عناصر حماس أسلحة إسرائيلية وكانوا في مركبة عسكرية حصلوا عليها خلال هجوم السابع من أكتوبر.
واعتبرت "معاريف" ذلك دعاية قاسية من قبل حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وتم إحضار الرهائن الثلاثة إلى مجمع في خان يونس بسيارة إسرائيلية حصلت عليها حماس، وهم مرتدون للزي العسكري الإسرائيلي، في مشهد جذب الأنظار بإسقاطات خطيرة، في إطار الحرب النفسية المشتعلة بين حماس وإسرائيل، وفقا للصحيفة.
وتقول الصحيفة إنه في الصور الواردة من خان يونس، صباح اليوم السبت، يظهر بعض عناصر حماس والجهاد الإسلامي مسلحين بأسلحة الجيش الإسرائيلي.
ووفق التقرير العبري، تحرص حماس على استغلال لحظات إطلاق سراح الرهائن لإنتاج "استعراضات للقوة".
وأرسل الجناح العسكري للحركة رسائل مفادها أن عناصر الحركة وصلوا إلى نقاط الإنزال في إسرائيل مسلحين "بأسلحة حصلوا عليها من قوات خاصة في الجيش الإسرائيلي".
وتقول حماس إن السيارة التي تم نقل عوفر كالديرون فيها إلى نقطة التسليم التابعة للصليب الأحمر في خان يونس "استولت عليها وحدة النخبة التابعة للجناح العسكري لحماس والجهاد خلال السابع من أكتوبر".
وصوّرت السيارة بطريقة استعراضية من قبل مصورين في الحركة، كما صُوّر العناصر وهم مسلحون بما يبدو أنها بنادق إسرائيلية من طراز "تافور".
وقدّر خبير أسلحة تحدث لصحيفة "معاريف" من خلال الوثائق بالمشهد أنها بندقية "إم بي 5"، تستخدمها وحدات النخبة في الجيش الإسرائيلي.
وذكر الخبير الإسرائيلي أنه لا يستطيع تحديد ما إذا كانت الأسلحة من صنع الجيش الإسرائيلي، "كما تدعي حماس"، لأن الأسلحة ربما تم تهريبها إلى قطاع غزة بالطريقة نفسها التي تم فيها تهريب الأسلحة الأمريكية إلى هناك، وفق قوله.
